تأهلت عمان إلى نصف نهائي دورة كأس الخليج التاسعة عشرة لكرة القدم التي تستضيفها على أرضها حتى السابع عشر من الشهر الجاري من الباب الواسع بفوزها على البحرين 2-صفر السبت 10-1-2008 في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى. وسجل بدر الميمني (14) وفوزي بشير (71) الهدفين. وضمنت عمان صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط بعد أن فازت على العراق 4-صفر وتعادلت مع الكويت صفر-صفر، فيما خرجت البحرين من الدور الاول لأن رصيدها تجمد عند 3 نقاط من فوز على العراق 3-1 في الجولة الأولى. وحلت الكويت ثانية برصيد 5 نقاط. والفوز هو الثالث لعمان على البحرين في تاريخ لقاءاتهما في دورات كأس الخليج، مقابل 8 انتصارات للبحرين، فيما تعادلتا 6 مراتوهي المرة الاولى التي يفشل فيها منتخب البحرين في التأهل الى نصف النهائي منذ اعتماد نظام المجموعتين في "خليجي 17" في الدوحة التي توقف فيها مشواره أمام عمان بالذات بخسارته امامها 2-3، ثم تكرر المشهد في "خليجي 18" في ابو ظبي بفوز عمان 1-صفر. وبقي مدرب منتخب عمان الفرنسي كلود لوروا منسجماً مع خياراته في المباراتين السابقتين فاعتمد نفس التشكيلة تقريبا، بينما زج التشيكي ميلان ماتشالا مدرب البحرين بالمهاجم علاء حبيل أساسياً بدلا من جيسي جون. يذكر ان ماتشالا كان مدربا لمنتخب عمان وقاده الى المباراة النهائية في النسختين الماضيتين قبل ان يخسر أمام قطر والإمارات على التوالي. وخلافاً للتوقعات التي كانت تشير إلى سعي المنتخب البحريني إلى الهجوم منذ البداية كونه بحاجة إلى الفوز للتأهل إلى نصف النهائي، فان أصحاب الارض سيطروا على المجريات طوال الشوط الاول فكانوا الاكثر خطورة والاحسن انتشاراً والافضل تنظيماً من الناحية الدفاعية أيضا مقابل غياب شبه تام للبحرينيين الذين لم يقدموا ما يذكر باستثناء محاولة او اثنتين. الفرصة الأولى عمانية عبر ركلة ركنية وصلت منها الكرة الى محمد الشيبة الذي تابعها فوق المرمى في الدقيقة الثانية. وكادت الدقيقة العاشرة تحمل هدفا عمانيا حين وصلت كرة فوق المدافعين إلى بدر الميمني الذي كسر مصيدة التسلل وراوغ محمد سالمين ثم سدد مباشرة بالحارس سيد محمد جعفر الذي خرج للتصدي له لكن الكرة تهيأت أمامه ثانية فاعادها باتجاه المرمى لتجد قدم سالمين الذي انقذ الموقف في اللحظة المناسبة. لكن الهدف لم يتأخر كثيراً وجاء بعد 4 دقائق عبر الميمني نفسه الذي انبرى لتنفيذ ركلة حرة على بعد نحو 25 متراً فوضع الكرة ببراعة فوق الحائط البشري في الزاوية اليمنى البعيدة عن الحارس. وبقيت الأفضلية عمانية في السيطرة على المجريات وسط غياب شبه تام للاعبي المنتخب البحريني الذين فشلوا في تهديد مرمى علي الحبسي او حتى في الحصول على أي فرصة خطرة طوال القائق التسعين الاولى. وحاول البحرينيون ايقاف المد العماني والانطلاق بالهجمات فكانت محاولتهم الاولى (33) حين سدد علاء حبيل كرة مرت أمام المرمى مباشرة، ثم تلقى سلمان عيسى كرة من علاء حبيل الجهة اليسرى لكنه لم يتمكن من تسديدها جيدا فعلت المرمى العماني (34). ولم تشهد الدقائق المتبقية من الشوط الاول أي فرصة خطرة على المرميين. دفع ماتشالا بالمهاجم عبدالله الدخيل بدلاً من علاء حبيل منذ بداية الشوط الثاني املاً في تغيير النتيجة وتفادي الخروج من الدور الاول. وانخفض الاداء في الشوط الثاني عما كان عليه في الأول وفشل أي من الطرفين في فرض سيطرته على الآخر نتيجة الكرات المقطوعة والخشونة الزائدة التي اوقفت المباراة اكثر من مرة واضطر الحكم الفرنسي برنار لينك الى التعامل معها بحزم باشهار بطاقته الصفراء اكثر من مرة. وسدد خليفة عايل كرة من ركلة حرة سيطر عليها الحارس البحريني سيد محمد جعفر بسهولة (64)، ثم سنحت فرصة للبحرين اثر انطلاقة لعبدالله فتاي من الجهة اليمنى الذي مرر الكرة الى عبدالله الدخيل الذي كاد يتابعها في المرمى لكنها ارتطمت بالعارضة بعد دقيقتين. وخطف فوزي بشير هدفا ثانياً لعمان إثر هجمة مرتدة تلقى على اثرها كرة من بدر الميمني خلف المدافعين فانفرد بالمرمى ووضع الكرة على يسار الحارس (71). وافلت مرمى البحرين من هدف ثالث في الدقيقة 80 حين مرر احمد مبارك كرة بينية خدعت المدافعين ووجدت المهاجم حسن ربيع الذي انطلق بها وانفرد بالحارس ثم سددها لكن الاخير تألق وانقذ الموقف في الوقت المناسب. وشهدت الدقائق الخمس الاخيرة محاولات بحرينية لتسجيل هدف تقليص الفارق على الاقل لكن النتيجة بقيت على حالها. ولعب المنتخب البحريني بتسعة لاعبين في الوقت بدل الضائع بعد طرد محمد حسين (90) ومحمود جلال (90+6).