- ما شاء الله يا ماتشالا ! - كتب ماهر المتوكل .. - برازيل الخليج ! أعلن المنتخب العماني عبوره جسر البحرين للمرة الثانية في مشهد تراجيدي حزين للبحرينيين، ليعلن العمانيون استحقاقهم للتأهل للعب المباراة النهائىة، ليعيدوا للأذهان وصولهم إلى المباراة النهائىة التي لعبوا فيها أمام منتخب قطر في نهائي خليجي 17 .وقد استطاع الميمني خطف هدف في الدقيقة العاشرة ليذهب ببصيرة اللاعبين البحرينيين الذين حاولوا ترتيب الأمور واستعادة زمام المباراة وإعادتها إلى الصفر بمحاولات عاثرة للتعادل ولكنهم فشلوا في فك شفرة دفاع عمان ليحجزوا أول طائرة محلقة للبحرين يحملون معها ذكريات ليست طيبة لخروجهم أمام العمانيين الذي يقول التاريخ الرياضي للقاءاتهما بأن البحرين فاز في ثماني مواجهات مع عمان، وفاز العمانيون في مباراة واحدة، وتعادل المنتخبان في ست. - شوط الحذر وجاءت أحداث الشوط الأول كما هو متوقع لمباريات الحسم، فبدأ المنتخبان باللعب الحذر والتكتل في منطقة الوسط، وكان كل طرف يريد السيطرة على خط الوسط بحثاً في مسك زمام الأمور.. ونتيجة للتكتل في منطقة الوسط والضغط على حامل الكرة والركون الحذر للدفاع وعدم الانفعال الهجومي بأكثر من لاعبين أو ثلاثة باستثناء الركلات الركنية التي كنا نرى فيها تواجداً لأكثر من لاعبين في المنطقة المحرمة لكلا المنتخبين، وكانت أخطر كرة أو فرصة التي سددها عماد الحوسني في الدقيقة 12 من زمن الشوط الأول، ما عدا ذلك لم نلمح ألعاباً سريعة أو تناقل للكرة باستثناء المحاولات التي كان كل منتخب يحاول تجنب التصادم والتكتل للاعبين والمرور من الجوانب.والعمانيون ركنوا لفوزي بشير الذي كان يحاول سحب مدافعي البحرين إلى الجهة اليمنى ليخلخل الدفاع البحريني ليمرر الكرة عالية إلى منطقة الدفاع سعياً في إحداث ارتباك ودربكة يستفاد منها أو محاولة تهيئة الكرة لأي زميل ليتمكن من ترجمة الكرة إلى هدف.. وعبثاً حاول اللاعبون تغيير مسار الأحداث لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين المنتخبين. - شوط الفرحة العمانية وجاء الشوط الثاني ليبدأ البحرينيون بتجنب الالتحام مع خط الدفاع العماني الذي كان يجد مساندة من خط الوسط، وحاول البحرينيون أن يسددوا كلما سنحت لهم الفرصة، وسنحت فرص نادرة وثمينة ولكنها كانت تجد براعة الحبسي بالمرصاد.. وجاءت الدقيقة العاشرة لإعلان الفرحة العمانية بواسطة العائد من الإصابة بعد توقفه من اللعب أمام منتخبنا، عماد الحوسني الذي أرسل كرة من حوالي 22 ياردة لزميله بدر الميمني الذي كان ينتظر الكرة بشوق ليودعها بتسديدة رأسية في مرمى البحرينيين الذين ظلوا حوالي ربع ساعة وهم غير مستوعبين ما حدث ولم يتداركوا الأمر إلا بعد مرور خمسة وعشرين دقيقة تقريباً ليبدأوا بمحاولات كبح العمانيين الذين كانوا يمتصون حماس البحرينيين، ويحاولون فرض إيقاع اللعب الذي يريدونه لمجاراتهم في فرض اللعب البطيء والتحرك غير المرسوم والاعتماد على الهجمات المرتدة سعياً إلى تعزيز النتيجة.وأجرى المدرب البحريني كريسو تغييرات لوسط الملعب والهجوم فبدأنا نلمح تغييراً واضحاً لمصلحة البحرينيين الذين شكلوا ضغطاً وأجبروا العمانيين على التراجع إلى منطقة الدفاع من وقت لآخر، وفعلاً حدثت بعض الإرباكات وتحصل البحرينيون على فرص نادرة سواءً بواسطة التسديد أم الاستفادة من الدربكات التي كانت تحدث عند اختراق العمق العماني أو عند وصول الكرة المرسلة من الخلف للمنطقة المحرمة للعمانيين.وعموماً ذهبت رغبات وآمال البحرينيين في تعديل النتيجة أدراج الرياح وأعلن الحكم الماليزي صافرة إنهاء اللقاء بفوز عماني صريح ليؤكد ماتشالا صاحب الرصيد الأكثر تواجداً في بطولات الخليج، كونه شارك كمدرب في بطولات الخليج وتواجد فيها خمس مرات وأحرز بطولتين مع الكويت، وكان المنتخب الذي يقوده يقدم عروضاً مشرفة أو يكون طرفاً في نهائي البطولة كما حدث في خليجي 17 فيا سلام عليك يا ماتشالا، كما قال أحد المعلقين عندما قاد منتخب الكويت إلى إحراز كأس الخليج.