الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    هيئة عمليات التجارة البريطانية تؤكد وقوع حادث قبالة سواحل المهرة    قيادات الجنوب تعاملت بسذاجة مع خداع ومكر قادة صنعاء    يوميا .. إفراغ 14 مليون لتر إشعاعات نووية ومسرطنة في حضرموت    الوزير الزعوري يطّلع على الدراسة التنموية التي أعدها معهد العمران لأرخبيل سقطرى    عناصر الانتقالي تقتحم مخبزا خيريا وتختطف موظفا في العاصمة الموقتة عدن    كل 13 دقيقة يموت طفل.. تقارير أممية: تفشٍّ كارثي لأمراض الأطفال في اليمن    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    البنك الإسلامي للتنمية يخصص نحو 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة في الدول الأعضاء    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على نيو إنجلاند برباعية في الدوري الأمريكي    بايرن ميونيخ يسعى للتعاقد مع كايل ووكر    الدوري الانكليزي الممتاز: ارسنال يطيح بتوتنهام ويعزز صدارته    العلامة الشيخ "الزنداني".. رائد الإعجاز وشيخ اليمن والإيمان    اشتراكي الضالع ينعي رحيل المناضل محمد سعيد الجماعي مميز    العليمي يؤكد دعم جهود السعودية والمبعوث الأممي لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن    الفنانة اليمنية ''بلقيس فتحي'' تخطف الأضواء بإطلالة جذابة خلال حفل زفاف (فيديو)    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    على طريقة الاحتلال الإسرائيلي.. جرف وهدم عشرات المنازل في صنعاء    الشبكة اليمنية تدين استمرار استهداف المليشيا للمدنيين في تعز وتدعو لردعها وإدانة جرائمها    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    18 محافظة على موعد مع الأمطار خلال الساعات القادمة.. وتحذيرات مهمة للأرصاد والإنذار المبكر    بالصور.. محمد صلاح ينفجر في وجه كلوب    خطر يتهدد مستقبل اليمن: تصاعد «مخيف» لمؤشرات الأطفال خارج المدرسة    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    وفاة فنان عربي شهير.. رحل بطل ''أسد الجزيرة''    اسباب اعتقال ميليشيا الحوثي للناشط "العراسي" وصلتهم باتفاقية سرية للتبادل التجاري مع إسرائيل    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    مجهولون يشعلون النيران في أكبر جمعية تعاونية لتسويق المحاصيل الزراعية خارج اليمن    طالب شرعبي يعتنق المسيحية ليتزوج بامرأة هندية تقيم مع صديقها    تضامن حضرموت يحسم الصراع ويبلغ المربع الذهبي لبطولة كرة السلة لأندية حضرموت    شرطة أمريكا تواجه احتجاجات دعم غزة بسلاح الاعتقالات    فريدمان أولا أمن إسرائيل والباقي تفاصيل    وفاة شابين يمنيين بحادث مروري مروع في البحرين    الحوثيون يلزمون صالات الأعراس في عمران بفتح الاهازيج والزوامل بدلا من الأغاني    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    اعتراف أمريكي جريء يفضح المسرحية: هذا ما يجري بيننا وبين الحوثيين!!    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    مصلحة الدفاع المدني ومفوضية الكشافة ينفذون ورشة توعوية حول التعامل مع الكوارث    ضربة قوية للحوثيين بتعز: سقوط قيادي بارز علي يد الجيش الوطني    وصول أول دفعة من الفرق الطبية السعودية للمخيم التطوعي بمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن (فيديو)    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    قيادية بارزة تحريض الفتيات على التبرج في الضالع..اليك الحقيقة    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    "نهائي عربي" في بطولة دوري أبطال أفريقيا    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    القبض على عصابة من خارج حضرموت قتلت مواطن وألقته في مجرى السيول    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خيمة المقاومة تعود ساخرة من مبادرة العار والقيادات المعتدلة جداً
نشر في نبأ نيوز يوم 18 - 01 - 2009

مجدداً استأنفت خيمة المقاومة صباح اليوم الأحد بصنعاء نشاطها، بفعالية تضامنية موسعة مع غزة، وبحشد فاض خارج أسوارها، وبمشاركات مدنية سخرت من الخذلان العربي، ووصفت القرار الصهيوني بوقف العدوان بذر الرماد في العيون، وتنكرت للاتفاقية الأمنية بين إسرائيل وأمريكا، معتبرة إياها استهبالاً للقادة الذين تهافتوا وراءها، فيما أجمعوا على المطالبة بإحالة قادة الكيان الصهيوني لمحكمة الجنايات الدولية.
فقد وصف الأستاذ يحيى محمد عبد الله صالح- رئيس جمعية كنعان لفلسطين- قرار إسرائيل بوقف إطلاق النار من طرف واحد في الوقت الذي ما زالت قواتها في غزة، بأنه "محاولة لذر الرماد في العيون" مشيراً إلى ما يفترض أن يكون عليه أي وقف لإطلاق النار من اتفاق بين الطرفين، غير أن إسرائيل تحاول الظهور أمام الإعلام الغربي على غير حقيقتها.
واعتبر الاتفاقية الأمنية التي وقعتها مؤخراً أمريكا وإسرائيل في واشنطن هي اتفاقية بين طرفين على العرب ولا علاقة للعرب بها أبداً، ساخراً ممن وصفها بالدول العربية المعتدلة جداً جداً التي شغلت نفسها بالزيارات المتبادلة والمؤتمرات الصحافية فإذا بهم يتفقون بينهم البين، ويستهبلوا القيادات العربية، التي كانت تظن أنها كسبت الغرب، داعياً القيادات العربية إلى أن تعرف بأن أمريكا وإسرائيل طرف والعرب طرف آخر.
وأشار إلى أن تلك القيادات العربية أحست بأنها طعنت من الخلف، معرباً عن أسفه بأنهم مع الضغوط وبمرور الوقت سيبحثون لهذه الاتفاقية عن مخرج، وسيؤولونها على أنها فيها مصلحة العرب، ويحولونها إلى إستراتيجية مماثلة للإستراتيجية العربية لمبادرة السلام.. منوهاً إلى أمريكا وإسرائيل تتصرف وكأن المنطقة ملكها ويحق لها التفتيش في بحر العرب وجنوب أفريقيا والخليج العربي وغيرها.
وقال: أن العدوان على غزة ما كان ليحدث لو كان وضع العرب بشكل آخر، حيث أن إسرائيل ما قامت بالعدوان إلا لأنها واثقة بأنه لن يحدث أي رد فعل، وأن أقصى ما قد يحدث هو المسيرات، مشيراً إلى أن رغبة إسرائيل في اختصار الحرب بهذه السرعة ليست خوفاً من المسيرات العربية، لأنهم لا يعبرون العرب، لكن كل ما في الأمر هو أن استطلاعات الرأي في العالم أظهرت تعاطفاً دولياً في أوروبا وأمريكا ، لذلك لا يريدون خسارة سمعتهم أكثر، لذلك فهم يمنعون وسائل الإعلام من التغطيات الصحافية للحقائق.
وأشاد بالقرار الشجاع الذي اتخذه الرئيس الفنزويلي والرئيس البوليفي، وقال: أنه كان يفترض أن تتخذه القيادات العربية، لذلك نحن رفعنا صورتيهما في خيمة المقاومة ليعرفوا أن الإنسان العربي يقدر هذه المواقف الشجاعة. فهم لم يكونوا ملزمين بقطع العلاقة ن وبلدانهم تبعد عن فلسطين آلاف الأميال لكنهم عندهم دم وشعور وكرامة ونخوة افتقدناها هذه الأيام.
وقال: أن الأحداث في غزة كشفت الكثير من الأوراق، وهي تعيدنا إلى ما قبل ستين عام حيث انه عند حدوث النكبة حصل رد فعل كبير في المنطقة، وكانت النكبة أحد أسباب ثورة 23 يوليو 1952 بقيادة الضباط الأحرار بقيادة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، وقد تحول الزعيم عبد الناصر إلى رمز قومي بسبب فلسطين ومواقفه منها، ففلسطين هي التي تعطي الحاكم العربي الشرعية الشعبية، فيما التخاذل في القضية الفلسطينية تفقده الشرعية الشعبية وتسقطه من أعين الشعب، لهذا فالحاكم الذي يريد أن يرفع رصيده يكون مع القضية الفلسطينية.
وأشار إلى إن الانقسام الفلسطيني ترك عذر للقيادات العربية بأن يرموا بكل شيء إلى ظهر الانقسام الفلسطيني ، في الوقت الذي من ضمن أسباب الانقسام هو القيادات العربية التي انحاز كل منها إلى طرف دون التعامل مع القضية كطرف واحد، فأحد أسباب الانقسام الفلسطيني هو الانقسام العربي لذلك عليهم أن يتركوا الفلسطينيين لحالهم يحلوا مشاكلهم دون تدخل بينهم.
وتطرق إلى ما وصفها ب"مبادرة العار العربية"، وقال أنه كان مفترضاً أن يتم طرح المبادرة ضمن سقف زمني معين ولا تترك مفتوحة ، فقد مرت ست سنوات على طرح المبادرة وإسرائيل رافضة لها بينما العرب متمسكين بها، مشيراً إلى أنه كان ينبغي أن يكون للعرب أكثر من خيار، وإلاّ فإذا حصروا الأمر بهذه المبادرة كيف ستدعم المقاومة أو تتقدم بمطالب معينة ، فمن الضروري أن تتعدد الخيارات، ولكن للأسف هناك قيادات مؤثرة في الوطن العربي تقوم بالتأثير على الآخرين وتمرر الأمور، فيذهب الدم العربي سدى. وأشار إلى أنه الآن بدأ الحديث أن المبادرة غير صالحة، رغم أنها غير صالحة من الأصل ولغتها العربية ركيكة لأن ترجمتها كانت ضعيفة.
واعتبر أحداث العدوان على غزة بمثابة فرصة للقيادات العربية لقطع العلاقات وإغلاق مكاتب التنفيذ، ونحن هنا نحيي دولة قطر والجمهورية الموريتانية الإسلامية على تجميد العلاقات، ونتمنى قطع العلاقات، وفي حالة قطع العلاقات بين قطر وإسرائيل وإغلاق مكتب التمثيل فنحن مستعدون لتسمية أمير قطر ب(أمير العرب) والرئيس الموريتاني ب(عز العرب).
ودعا إلى إحياء المقاطعة العربية للمنتجات الإسرائيلية، وعمل حصار كامل على إسرائيل ودعم المنتجات الفلسطينية، لافتاً إلى ضرورة الاقتداء بالأفارقة حيث أنهم أثناء وجود النظام العنصري اتحد الأفارقة واتفقوا عمل حصار على جنوب أفريقيا حتى اضطرت حكومة جنوب أفريقيا إلى الإيمان بالديمقراطية وتطلق سراح نلسن مانديللا وتجري انتخابات وتنهي موضوع الفصل العنصري.
ونوه يحيى صالح إلى الحماس المتأجج لدى الشباب العربي بسبب ما يراه من صور مأساوية، وحذر من أن غياب الإستراتيجية العربية للمقاومة واستيعاب هؤلاء الشباب فإن أسعد الناس سيكون من أحداث غزة هم التنظيمات الإرهابية والقاعدة لأنها توفر لهم الأرضية لتجنيد الشباب، منوهاً إلى أنه في ظل التخاذل العربي فإن الكثير من الناس سيتجه نحو التنظيمات المتطرفة.
ودعا الى رفع قضايا في محكمة الجنايات الدولية ضد إسرائيل مبينا أن ما يحصل هو حرب إبادة ، وأن معظم الشهداء هم من المدنيين وبالأخص الأطفال والنساء، ساخراً بذلك من ادعاءات الجيش الإسرائيلي بأنه حقق انجازات في الوقت الذي كل ضحاياه من الأطفال والنساء.
كما انتقد الأمم المتحدة وموقفها العاجز، واعتبر أول جرائمها هي إصدار قرار تقسيم فلسطين دون أن يكون لها حق بذلك، وتساءل فيما إذا بالإمكان أن تصدر الأمم المتحدة قراراً تعطي به أرض من الولايات المتحدة للهنود الحمر لحمايتهم!
وكشف أن جمعية كنعان ستقوم اليوم بإرسال شحنة من الأدوية مع فريق طبي من مستشفى الكويت، مؤكداً ترحيب اللجنة المشتركة لخيمة المقاومة بأي نشاط تعتزم بعض الفعاليات الجماهيرية إقامته.
من جهته سفير كوبا بصنعاء السيد "بوينا بينتورا ريس اكوستا"، ألقى كلمة استهلها بتأكيد التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة، وقال أنه يعاني من هجمة إبادة صهيونية تسببت حتى الآن باستشهاد أكثر من 1200 وجرح أكثر من 3500 فلسطيني جلهم من النساء والأطفال.
وأكد أنها لليست المرة الأولى التي يعاني فيها الشعب الفلسطيني من الهياج والانتقام الفاشي لاسرائيل وبدعم غير مشروط من الولايات المتحدة وحلفائها ، والذين يزودونها بأحدث التقنية والأسلحة التي يقومون باختبارها في الأراضي الفلسطينية الأكثر كثافة سكانية في العالم.
وقال أن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على الشعب الفلسطيني من البر والبحر والجو وإغلاق المنفذين الوحيدين هدفه تركيع الشعب الفلسطيني بقوة الجوع والمرض والاحتياجات الأساسية.. واصفاً ما تقوم به إسرائيل هو رغبة جامحة في التدمير الكامل للمقاومة الفلسطينية .
ونوه الى توقيت العدوان في الوقت الذي كانت وسائل الإعلام الأجنبية منشغلة بالانتخابات الأمريكية، معللا ذلك بأنه لانتهاك التهدئة ومهاجمة غزة ، وقتل الفلسطينيين والناشطين .
وأكد أن ما تقوم به إسرائيل من جرائم تعد الأكثر فضاعة بحق الشعب الفلسطيني بهدف إشاعة الرعب واليأس والشعور بالعجز عند الفلسطينيين على غرار ما فعلته طوال ستين عاما من سياسة إبادة جماعية ممنهجة ليس ضد حماس وإنما بحق الشعب العربي وبحق الإسلام وبحق أعرق الحضارات الإنسانية على الأرض.
من جانبه الأستاذ معمر الارياني- رئيس اتحاد شباب اليمن- ألقى كلمة حيا في مطلعها الصرح القومي العروبي المقاوم خيمة المقاومة- على حد وصفه- وقال انه لشرف كبير أن يشارك بافتتاح هذا الصرح الذي كان الأستاذ يحيى محمد عبد الله صالح صاحب الفكرة والمبادرة والإخراج ، لتشكل معلماً ورمزاً للمقاومة والصمود والممانعة في ظل التحديات التي تواجه الأمة العربية لطمس ثقافة المقاومة وتكريس ثقافة الذل والاستسلام للهيمنة الامبريالية الصهيونية.
وأشار إلى أن تدشين خيمة المقاومة لاحتضان الفعاليات التضامنية مع قضايا الأمة العربية وتعميق ثقافة المقاومة والصمود والممانعة يأتي تأكيدا على توجهات اليمن قيادة وحكومة وشعباً في دعم القضايا العربية العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين.
وجدد دعم اتحاد شباب اليمن وتأييده لجهود وتوجهات فارس العرب فخامة الرئيس علي عبد الله صالح في وقف العدوان الصهيوني فورا وانسحاب قواته العسكرية من قطاع غزة ورفع الحصار الظالم وفتح جميع المعابر وتحقيق التوافق والمصالحة الوطنية الفلسطينية وفقا للمبادرة اليمنية، مؤكداً في الوقت نفسه حق الشعب الفلسطيني في المقاومة لتحرير أرضه واسترداد حقوقه وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
واستعرض بعضاً مما يتعرض له شعبنا المقاوم في فلسطين من ظلم وقهر وعدوان، وكان على النحو التالي:
- بين قضبان سجون الاحتلال اليهودي يعيش الأسير الفلسطيني "سعيد العتبة" الذي بلغ عامه الواحد والثلاثين في الأسر، فهو أقدم أسير في العالم، ولم يسبق لأي أسير أو معتقل سياسي ان أمضى مثل هذه الفترة ، فحتى نلسون مانديلا لم يمضي سوى 26 عاما ، وقاتل الرئيس الأمريكي جورج كينيدي أمضى 28 عاما !!
ومع نهاية عام 2007م بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين الذين امضوا أكثر من خمسة عشر عاما 232 أسير، ومن أمضى منهم أكثر من عشرين عاما وصل إلى 73 أسيرا ، اما من امضوا أكثر من ربع قرن فارتفع عددهم الى 10 أسرى ... وهؤلاء جميعا مرشحون لتسجيل أسمائهم بشكل فرديا وجماعيا في موسوعة جينيس العالمية !!
- ففي غزة والقطاع وبعد أن سور بالجدار العازل أصبح اكبر سجن في العالم مساحة، ويضم اكبر عددا من السجناء في التاريخ المعاصر ؟! أسواره أطول بثلاثة أضعاف من جدار برلين ، وأعلى منه بمرتين ، ومصنوع من خرسانة مسلحة بارتفاع 8 إلى 9 أمتار على امتداد 750 كيلو متر .
- فبين جدران الجدار العازل في فلسطين ما يقارب الثلاثة ملايين من البشر يتوزعون على عشرات المدن ومئات القرى التي أحاطتها أسوار عالية .
- إن اصغر طفلة قتلت بأيدي الصهاينة لا يتجاوز عمرها عشرة أيام لتكون اصغر ضحية في العالم .
- إن عدد المعتقلين الفلسطينيين وصل إلى أكثر من 700 ألف حالة اعتقال أي انه منذ بداية الاحتلال اليهودي إلى الآن تم اعتقال واحد من كل أربعة فلسطينيين داخل فلسطين . وإذا أخذنا في الاعتبار إن معظم هؤلاء المعتقلين كانوا من الرجال البالغين فان هذه النسبة تعني أن 42% من الرجال في فلسطين قد دخلوا السجون أي تقريبا واحد من كل اثنين .
- تضم سجون الاحتلال اصغر أسير في العالم الطفل لا يتجاوز عمرة ال 13 عاما .
- 30 رصاصة !! تخترق جسد فتاة صغيرة لا يتجاوز عمرها ال 13 عاما ، وذلك بعد ان أصابتها رصاصة قناص في رأسها وهي ذاهبة الى مدرستها ، وبعد ان قتلت وتمدد جسدها الضعيف على الأرض وهي ممسكة بحقيبتها المدرسية ، نظر إليها الضابط الصهيوني ليفرغ مالديه من رصاصات في جسدها ... ثم يعترض عليه بعض جنوده ... ليحاكم محاكمة وهمية تبرئة من دمها .., كدم محمد الدرة الذي بث قتله بثا مباشرا ليشاهد لقطات موته الملايين من أنحاء العالم .
- تم تدنيس أكثر من 200 مسجد في المناطق التي احتلت في عام 1948م ، وحولت الى بارات وملاهي ومساكن ومطاعم ومراقص .
- في معتقلات الاحتلال 1175 طالبا وطالة ، منهم 330 من الأطفال دون سن الثامنة عشر .
- عدد المدارس والجامعات التي تم إغلاقها في عام 2006م بأوامر عسكرية ، بلغ 12 مدرسة وجامعة ، في حين تم تعطيل الدراسة جراء العدوان في 1125 مدرسة ومؤسسة تعليم عالي .
- بلغ عدد مؤسسات التربية والتعليم التي تعرضت للقصف 359 مدرسة ومديرية ومكاتب تربية وتعليم وجامعة في عام واحد ( 2006م) . وحولت 43 مدرسة الى ثكنات عسكرية .
- وصل عدد الطلاب الذين استشهدوا برصاص جيش الاحتلال الى 848 طالبا من طلبة المدارس والكليات . ووصل عدد الطلبة والطالبات والموظفين الذين أصيبوا برصاص الاحتلال الى 4792 طالبا وطالبة وموظفا .
- بلغ عدد الأشجار التي تم اقتلاعها 13,572,896 شجرة ، وهدم 784 مخزنا زراعيا ، و788 مزرعة دواجن وحظائر حيوانات تم تدميرها بمعداتها .
- نصبت قوات الاحتلال 5001 حاجزا عسكريا ونقطة تفتيش في الأراضي المحتلة وأكثرها متنقل، ويبلغ الثابت منها حوالي 763 حاجز.
- فلسطين المحتلة أكثر بقعة يكرس فيها نظام الفصل العنصري حيث يسمح للفلسطيني باستخدام ما لا يزيد عن 50 متر مكعب من المياه سنويا ، بينما يسمح للصهاينة المحتلين باستخدام 2400 متر مكعب من المياه سنويا من مياه الضفة الغربية ، أي 42 مره ضعف الفلسطيني . ودخل الفرد اليهودي في الكيان العبري يصل إلى 30 ضعف دخل الفرد الفلسطيني ، ومع ذلك يجبر الفلسطينيون على شراء البضائع بسعر السوق للكيان المحتل .
وفي أعقاب استعراضه للأرقام القياسية أعلاه، دعا معمر الارياني المشاركين إلى المطالبة بمحاكمة قادة العدو الصهيوني كمجرمي حرب أمام القضاء الدولي لما ارتكبوه من قتل وتدمير وحرب إبادة جماعية في قطاع غزة وكل فلسطين.
وفي كلمة لنقيب الصحافيين اليمنيين، اعتبر الأستاذ نصر طه مصطفى العدوان الذي تمارسه إسرائيل على قطاع غزة بأنه سلوك ليس غريب على إسرائيل أن تمارسه، مشيرا إلى أن المواجهة الدائرة في غزة هي مواجهة بين الشعب الفلسطيني ومن وراءه الشعب العربي والإسلامي وبين الشعب الإسرائيلي، مبنيا قوله ذلك على استطلاع للرأي أجري في إسرائيل تبين فيه أن 80% من شعب إسرائيل يذهبون إلى القول أن معركتهم هي مع الشعب الفلسطيني.
وطالب نقيب الصحفيين القادة العرب لمنتظر اجتماعهم غدا في قمة الكويت باتخاذهم مواقف قوية وكبيرة وتاريخية، إضافة إلى مطالبتهم رفع دعاوى قضائية ضد قيادة الجيش الإسرائيلي وحكومتها.
كما القيت كلمتان من قبل القائم بالأعمال في السفارة الفلسطينية بصنعاء فايز عبدالجواد، ورجب أبو رجب ممثل الجبهة الشعبية عن الفصائل الفلسطينية نددت بالجرائم الوحشية التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل.
وشددا على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية، داعين إلى أهمية أحياء مبادرة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح للمصالحة الوطنية الفلسطينية معتبرين ان خيار المقاومة هو خيار كل أبناء الشعب الفلسطيني لاستعادة الحق من يد العدو الغاصب.
والقيت كلمات من قبل kقيب المهندسين اليمنيين المهندس زياد القوسيK ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الجمهورية محمد الجدري و عبدالوهاب الرميم عن الاتحاد العام لنقابة المهن التعليمية... أكدت جميعها على أهمية متابعة المنظمات الدولية لمحاسبة إسرائيل على الجرائم التي ارتكبتها في القطاع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.