لم يجد أحد الرموز القيادية في التجمع اليمني للإصلاح فرع الضالع من أسلوب يعبر به عن احتجاجه، غير الاقتداء بسُنة المليشيات الانفصالية المسلحة، والاستعانة بعناصر مسلحة من حزبه وقطع طريق الضالع- قعطبة. وتفيد مصادر "نبأ نيوز" في الضالع: أن محمد مسعد العقلة- عضو مجلس محلي الضالع- وأثناء محاولته دخول مبنى المجمع الحكومي صباح اليوم الأحد لحضور اجتماع المجلس المحلي تعرض للمنع من قبل الحراسات الأمنية للمجمع، على خلفية ما وصفته المصادر ب"سوء فهم"، وحدثت مشادات كلامية اضطر بعدها إلى الانسحاب. وأضافت المصادر: أن العقلة غادر المجمع الحكومي، واستنفر عدداً من المسلحين من أعضاء حزبه، وقام بقطع طريق الضالع- قعطبة. وأشارت إلى أن المجلس المحلي تدخل بكامله بعد أكثر من ساعتين من قطع الطريق، وأقنع القيادي الإصلاحي برفع القطاع، والسماح للسيارات التي احتشدت وركابها داخلها– بينهم نساء وأطفال- بالمرور إلى حال سبيلها، معيبين عليه سلوكه غير الحضاري، وتقليده ممارسات مليشيات 13 يناير الانفصالية التي لجأت مؤخراً إلى قطع طرق الضالع لأكثر من ستة أيام، واستخدام الأطفال والنساء دروعاً بشرية لمنع التدخل المسلح من قبل الدولة. وعلى صعيد متصل، قرر مجلس محلي الضالع اليوم رفع الجلسة التي كان يعقدها بعد فشله في الوصول إلى أي حلول حول ما تقدم به مدير عام صندوق التحسين الأسبق- عسكر العجي- من طعن بقرار المجلس بسحب الثقة منه، لكونه تقدم باستقالته قبل ذلك القرار بوقت كافي. وكان أعضاء المؤتمر في المجلس المحلي بالضالع وقفوا لأكثر من جلسة ضد زميلهم العجي، في الوقت الذي سانده عدد من أعضاء اللقاء المشترك، في محاولة لعزل مدير الصندوق الحالي. تجدر الإشارة إلى أن عسكر العجي سبق أن عمل في محافظة ريمة ثم جرى تعيينه مديراً عاماً لإحدى إدارات وزارة الإدارة المحلية التي دخلت ضمن خطة تطوير السلطة المحلية، غير أنها لم يتم تفعيلها نظراً لاستقالة الوزير عبد القادر هلال. وبحسب مصادر مقربة، فإن العجي في حال فشل مساعيه لدى السلطة المحلية فإنه سوف يقدم نفسه مرشحاً عن الحزب الحاكم بمديرية جُبن بعد أن أخلى النائب سنان العجي المقعد المؤتمري للمديرية اثر نقل موطنه الانتخابي إلى صنعاء.