أكد مراسلو "نبأ نيوز" في الضالع ولحج أن ذعراً غير مسبوق بدأ منذ مساء أمس يدب في أوساط ابناء المحافظات الجنوبية على خلفية تحضيرات واسعة تجريها مليشيات التخريب الانفصالية للثأر ممن تعاون مع الحملات الأمنية، كاشفة النقاب للمرة الأولى، وبالاسماء والصفات، أن قادة التخريب هم نفسهم قادة المشترك، وأن معظمهم يشغلون مراكز صنع القرار في المجالس المحلية خاصة في الضالع التي تعتبر دائرة مغلقة للمشترك. عشرات المواطنين من أبناء لحج والضالع أكدوا ل"نبأ نيوز": أن أحزاب اللقاء المشترك لم يعد لها في محافظاتهم أي أنصار باستثناء أنصار قليلون في "دمت" و"قعطبة"، فيما جميع عناصرهم في بقية المديريات انضوت تحت مظلة الحراك منذ فترة طويلة، مدللين على ذلك باسماء عدد من قيادات المشترك التي تتولى حالياً مناصباً قيادية في الحراك، والتي تنفرد "نبأ نيوز" بكشف أسماء أربعة من قادتها في محافظة الضالع، وهم: 1. محمد مسعد العقلة: أبرز قيادات الاصلاح، أمين عام المجلس المحلي لمحافظة الضالع... وهو يشغل منصب (أمين عام مجلس التنسيق الوطني للحراك بالضالع)، والذي أسسه "حسن باعوم".. 2. قاسم صالح ناجي: سكرتير الحزب الاشتراكي اليمني، عضو مجلس محلي .. وهو يشغل منصب (رئيس مجلس الحراك الانفصالي بمديرية الشعيب). 3. صالح عبد الله عبيد قيادي اللقاء المشترك، الاصلاح، عضو مجلس محلي جحاف.. وهو أحد قيادات المجلس الوطني للحراك بالضالع. 4. عبد الغني الخطيب قيادي اللقاء المشترك، عضو مجلس محلي محافظة الضالع.. وهو قيادي المجلس الأعلى للحراك الذي يتزعمه علي سالم البيض. وفيما يعد مراسلو "نبأ نيوز" حالياً كشوفاً بأسماء القيادات العليا لأحزاب اللقاء المشترك بمحافظتي الضالع ولحج الذين يتزعمون "بصورة معلنة" قيادة الحراك الانفصالي، ومليشيات التخريب، فإن مصادر المحلية متواترة تؤكد أن نحو (90) بالمائة من القيادات العليا وأعضاء الحزب الاشتراكي اليمني في المحافظات الجنوبية يعملون في صفوف الحراك، وويجاهرون بالانفصال دون أن تتخذ بحقعهم أي جزاءات تنظيمية.. أما حزب الاصلاح فإن ما بين (75- 80) بالمائة من قياداته العليا وأعضائه في المحافظات الجنوبية انضوت تحت مظلات الحراك وتجاهر بالانفصال.. وأعتبرت تلك المصادر دعوة المجلس الاعلى للقاء المشترك لتثوير الجنوب، تحت مسمى نصرة "الحراك السلمي" بمثابة قرار اتخذته قيادات أحزابه في الحراك، وفرضته على القيادات المركزية العليا، في محاولة لانقاذ الحراك بعد أن بات محاصراً بقوات الأمن، الذي تطارد قياداته في كل شعب ووادي.. ويخشى المواطنون من أبناء لحج والضالع، من موجات تخريب عنيفة قد تجتاح مناطقهم خلال الأيام القادمة جراء عودة الحراك تحت عباءة المشترك اعتباراً من صباح يوم غدٍ الخميس، فيما يسود الذعر في أوساط ابناء المحافظات الشمالية المقيمين في الجنوب من عودة مجازر الابادة على الهوية التي تدخلت على اثرها الاجهزة الأمنية مؤخراً، وكذلك من عمليات انتقامية ستنفذها عناصر المشترك التي تقود مليشيات الحراك بحق مصالحهم وبيوتهم.. وقد شهدت حركة النقل منذ ساعات الصباح الأولى زحاماً شديداً، من قبل ابناء المحافظات الشمالية، الذين ما أن بلغهم العلم بأن المشترك سيدشن غداً تثوير شوارع الجنوب حتى بدأوا يشدون الرحال باتجاه مناطقهم الاصلية، لعلمهم اليقين بأن قيادات وعناصر المشترك في هذه المحافظات هم أنفسهم قيادات وأعضاء الحراك التخريبين متوقين عودة الحرائق والاعلام التشطيرية الى شوارع الجنوب، ومحذرين من أعمال "ثأر انتقامية" ستنفذها تلك العناصر على خلفية ما يشاع من اتهامات لأبناء المحافظات الشمالية بالتواطؤ مع الاجهزة الأمنية. جدير بالذكر أن "نبأ نيوز" سبق وأن نشرت عدة قراءات تحليلية توضح فيها دور المشترك في تثوير الجنوب، وقيادته للمليشيات الانفصالية.. غير أن أحداً لم يكترث لقراءة الكتابات الجادة..