ألقى الأستاذ المحامي/ عبد الله محمد راجح نقيب المحامين اليمنيين كلمة اليمن في الاجتماع الذي شاركت فيه النقابات والجمعيات في الوطن العربي وممثلي الاتحاد الدولي للمحامين والرابطة الدولية للمحامين الديمقراطيين واتحاد المحامين الأفارقة. ووجه في كلمته لوماً شديداً للقيادة التنفيذية للمكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب قائلاً: نعلم جميعاً جسامة الكارثة وبشاعة المجازر والجرائم التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، ومع هذا لم نرَ أي تحرك ايجابي وفاعل من المكتب الدائم حتى هذا الاجتماع قد تأجل لأكثر من مرة حيث كان المتعين عقد الاجتماع فور العدوان ويخصص لنصرة غزة، بل كان الأحرى بالمكتب الدائم أن يدعو إلى مؤتمر استثنائي للمحامين العرب، وهذا للأسف الشديد لم يحدث. وهذا الاجتماع كان موعد انعقاده في 8/1/2009م ولكنه تأجل لأكثر من مرة كما هو حال مجلس الأمن ظل يؤجل ويؤجل قراراته بوقف العدوان على أهلنا في غزة الصابرة الصامدة. وناشد راجح الحضور على ضرورة الخروج بقرارات حاسمة وقوية بعيداً عن السياسة والدبلوماسية وإلا فلا معنى ولا جدوى من وجودنا جميعاً ولا حاجة لمثل هذا الاتحاد الذي أصبح صورة مصغرة للجامعة العربية والأنظمة العربية. وطالب المحامي راجح من الحضور اتخاذ خطوات ملموسة انطلاقاً من الواجب الأخلاقي والإنساني والقانوني. وقد حدد النقيب راجح مطالبه في ضرورة: 1- تشكيل فريق قانوني من اتحاد المحامين العرب ليتولى رفع دعوى قضائية والمطالبة بالتحقيق من خلال مجلس الأمن أو إحدى المحاكم الأوربية التي تسمح تشريعاتها الوطنية بملاحقة مجرمي الحرب وهي طرف في نظام روما. وأشار إلى أن الاصوب المطالبة بتشكيل محكمة خاصة من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة احترازاً من حق الفيتو الأمريكي الظالم. 2- حشد الطاقات وكل أنوع الدعم للنقابات العربية في سبيل المطالبة بالتحقيق مع قادة الاحتلال الصهيوني لما ارتكبوه من جرائم إبادة ضد الإنسانية، وجرائم حرب وجرائم عدوان بحيث تقوم كافة النقابات بملاحقة الجناة قضائياً من خلال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية وكذلك من خلال المحاكم الأوربية. 3- العمل على خلق رأي إقليمي ودولي في الدول الأوربية وغيرها من الدول للضغط على المحكمة الجنائية الدولية وغيرها من الجهات القضائية لمناصرة وتأييد تقديم مجرمي الحرب للقضاء الدولي.