تبدأ صباح اليوم الأثنين على قاعة المركز الوطني الثقافي للشباب بتعز فعاليات الدورة التدريبية الخاصة بتدريب الصحفيين على القضايا المجتمعية، والتي تنظمها مؤسسة "سي أتش إف" الدولية عبر مشروع "إمكار"، بالتعاون مع المركز الوطني الثقافي للشباب، ومؤسسة الجمهورية للصحافة والنشر. ويشارك في الدورة (30) مشاركاً ومشاركة من مؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر، وتستمر حتى 11 فبراير الجاري، من إجمالي "120 مشاركاً ومشاركة" تستهدفهم الدورة من الإعلاميين في محافظات "تعز–الحديدة–إب" خلال أشهر يناير وفبراير ومارس. والمشاركون هم من العاملين في: الإذاعة والتلفاز، والصحافة المطبوعة، والصحافة الإخبارية "إلإلكترونية"، بهدف تعريف الإعلاميين بالقضايا الاجتماعية وتناولها، أملاً في بلوغ هدف أخير ونهائي وهو نشر الوعي في أوساط العامة حولها، وأن يساعد هذا الجهد بتحسين الوضع والقضايا الاجتماعية في اليمن. وذكر عبد الله عبد الإله- مدير المركز الوطني الثقافي للشباب بتعز، المنسق للدورة- ل"نبأ نيوز": أن الدورة هي فرصة للتعاون والتعارف بين الإعلاميين ومنظمة "CHF" ومركز الشباب، مشيراً إلى أن برنامج "إمكار" يستهدف وسيقدم التدريب لما يقرب أو يزيد عن "450" صحفيا وإعلامي يمني حول أفضل المناهج والأساليب لتغطية القضايا الاجتماعية. وأكد أن البرنامج يهدف إلى رفع وزيادة مقدرة الإعلام اليمني ومؤسسات المجتمع المدني- كما إن البرنامج سينشد ثلاثة أهداف وهي: تحفيز وتشجيع الإعلام الوطني والمحلي لتقديم أعماله بدقه واحتراف (كما ونوعا) مراعيا لقضايا المرأة والطفل وخصوصياتهما- تعزيز وبناء وتنمية مهارات التسويق والدفاع الإعلامي والقيادة أيضا وذلك لنخبة من مؤسسات المجتمع المدني اليمني والعاملين فيها لتتوحد الجهود من الطرفين إعلاما ومجتمع مدني لمساعدة الطرفين ومستهدفيهم من أجل طرح وتناول خلاق وأفضل للقضايا الاجتماعية. وأشار إلى أن الدورة ستتناول مدخل القضايا المجتمعية وأهمية التعامل معها والأبعاد الاجتماعية لوظائف وسائل الإعلام، فيما تم تناول إطار وصف المخاطر المجتمعية كما تتناول الدورة مواضيع طريقة العمل الإعلامي للمساهمة في تطوير أحوال المجتمع، وعناصر حملة في القضايا المجتمعية، بالإضافة إلى تحديد إستراتيجية حول قضية مجتمعية، كما تستعرض الدورة واقع التغطية الإعلامية للقضايا المجتمعية في اليمن، وفي اليوم الثالث سينفذ المتدربون زيارة ميدانية إلى مستشفى الأمراض النفسية والعقلية ً، للوقوف على عدد من القضايا التي يعاني منها نزلاء المستشفى.. ويأمل المشروع في نهايته أن يتلقى ما يقرب "450" صحفياً وإعلامياً ومحرراً وآخرين التدريب حول أفضل الأساليب والمناهج لتغطية وتناول القضايا الاجتماعية. كما سيتم تدريب 60 من الناشطين المدنيين والعاملين ضمن مؤسسات المجتمع المدني حول الحملات الإعلامية التسويقية لقضايا الشأن الاجتماعي والاتصال من اجل الدفاع والمناصرة. و يتبع ذلك ثمان منح مالية صغيرة تطبيقية تنافسية تقدم لمؤسسات المجتمع المدني المشاركة في المشروع– على أمل أن يحفز ذلك مؤسسات المجتمع المدني لتتناول وتتعامل مع الموضوع بشكل أوسع وأشمل من خلال أنشطتها وأهدافها وتعاملاتها اليومية. ومن جانب أخر فإن مشروع إمكار يأمل وعلى المستوى البعيد أن يزداد عدد المقالات والبرامج التي تتناول القضايا الاجتماعية والمعدة من قبل مستهدفيه المباشرين وغير المباشرين– إدراكا لأهمية مثل هذه الكتابات والتغطية/ البث.