زاد المنتخب الأرجنتيني من أوجاع مضيفه الفرنسي عندما ألحق به الهزيمة في اللقاء الودي الذي جمع المنتخبين في مرسيليا الأربعاء 11-2-2009، ضمن استعداداتهما للمشاركة في تصفيات كأس العالم 2010 المزمع إقامتها في جنوب إفريقيا. وفي الوقت الذي احتفل فيه المدرب الأرجنتيني دييغو مارادونا بتحقيق انتصاره الثاني في ثاني مبارياته كمديرٍ فني ل "التانغو"، شعر نظيره الألماني يواكيم لوف بعد سقوط ال "مانشافت" على أرضهم أمام النرويج في لقاءٍ وديٍ آخر. أما أبرز اللقاءات الدولية الأخرى، فشهدت فوز أوكرانيا على صربيا 1-صفر، وتعادل تركيا وساحل العاج 1-1، وفوز السويد على النمسا 2-صفر.
مارادونا يحقق فوزه الثاني كمدرب ففي مرسيليا، واصل المنتخب الأرجنتيني بدايته الجيدة مع مدربه الجديد دييغو ارماندو ماردونا وأسقط نظيره الفرنسي في عقر داره، محققاً فوزاً يدين به إلى يوناس مانويل غوتييريز الذي سجل الهدف الأول (41)، وليونيل ميسي الذي سجل الثاني (83). وأكد المنتخب الأرجنتيني تفوقه على نظيره الفرنسي وحقق فوزه السادس عليه، مقابل 3 تعادلات وخسارتين، علماً بأن المواجهة الأخيرة بين الطرفين كانت ودية أيضاً وانتهت لمصلحة الأرجنتين 1-صفر في 2007 على ملعب "سان دوني" في باريس. وتشكل هذه الخسارة ضربة إضافية للمنتخب الفرنسي ومدربه رايموند دومينيك الذي يعاني في التصفيات المؤهلة إلى المونديال، وهو يتحضر لمواجهة مضيفه الليتواني في 28 مارس/اذار المقبل قبل أن يستقبل الأخير بعد 4 أيام ضمن المجموعة السابعة التي تتصدرها صربيا برصيد 10 نقاط، فيما يحتل منتخب "الديوك" المركز الرابع برصيد 4 نقاط. وجاء الشوط الأول مثيراً، حيث حصل كل من المنتخبين على عدد من الفرص الخطيرة أولها للأرجنتين عبر نجم برشلونة الإسباني ميسي الذي كان غاب عن المباراة الأولى للمنتخب بقيادة مارادونا، وذلك بعدما توغل داخل المنطقة بمهارة قبل أن يسدد لكن كرته تحولت من وليام غالاس إلى خارج الملعب (16). ورد المنتخب الفرنسي بفرصة أخطر عندما مرر يوهان غوركوف الكرة إلى نيكولا انيلكا الذي انفرد بالحارس خوان بابلو كاريزو، لكن الأخير قطع الطريق على هداف تشيلسي الإنكليزي وأنقذ منتخب بلاده من هدف (29)، ثم تدخل مجدداً ليحرم اللاعب ذاته من فرصة افتتاح التسجيل مجدداً عندما تصدى لتسديدته بعد تمريرة من تييري هنري (31)، ثم بوقوفه في وجه تسديدة نجم بايرن ميونيخ الألماني فرانك ريبيري (32). وجاء الرد الأرجنتيني مثمراً بهجمة مرتدة انطلقت بكرة طويلة من منتصف ملعب الضيف إلى الجهة اليمنى لمنطقة الحارس ستيف مانداندا حيث سيرجيو اغويرو الذي لعب عرضية إلى القائم البعيد للاعب نيوكاسل الإنكليزي غوتييريز الذي سيطر على الكرة ثم تلاعب ببكاري سانيا قبل أن يسدد كرة أرضية في الزاوية اليسرى (41). وفي الشوط الثاني، حاول المدرب الفرنسي ريمون دومينيك الذي يطالب الكثيرون بإقالته بعد النتائج المخيبة في بطولة أوروبا وتصفيات كأس العالم، أن ينشط هجوم منتخبه، فزج بمهاجم ليون كريم بنزيمة بدلاً من انيلكا (65)، لكن الوضع لم يتغير بعدما انحصر اللعب في وسط الملعب دون أي فرصة تذكر حتى الدقيقة 83 عندما مرر مهاجم مانشستر يونايتد الإنكليزي كارلوس تيفيز وبعد ثوان معدودة على نزوله بدلاً من اغويرو الكرة الى ميسي الذي توغل من منتصف المنطقة الفرنسية وتلاعب بسانيا ثم أطلق كرة قوية بيسراه من حدود المنطقة إلى داخل شباك مانداندا مطلقاً رصاصة الرحمة على "الديوك".
الماكينات الألمانية تتعطل حققت النرويج فوزاً تاريخياً على ألمانيا عندما تغلبت عليها 1-صفر في دوسلدورف، حيث سجل كريستيان غريندهايم هدف المباراة الوحيد (63). وهي الخسارة الأولى لل "مانشافت" في تاريخ لقاءاته مع النرويج، والتي بلغت حتى الآن 19 مباراة حقق فيها الألمان الفوز 13 مرة مقابل 5 تعادلات. وهي الخسارة الثانية على التوالي لألمانيا بعد الأولى أمام إنكلترا 1-2 في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وكان المنتخب النرويجي صاحب الأفضلية طيلة المباراة وكان بإمكان لاعبيه تسجيل أكثر من هدف، علماً بأنه خاض المباراة في غياب لاعبين بارزين في صفوفه هما مدافع روما الإيطالي يون ارنه ريزه ومهاجم استون فيلا الإنكليزي العملاق جون كارو بسبب الإصابة. في المقابل بدا المنتخب الألماني بقيادة صانع ألعاب تشيلسي الإنكليزي ميكايل بالاك الذي خاض مباراته الدولية ال 90، عاجزاً عن تهديد مرمى الضيوف وفرض أسلوب لعبه فاستهل العام الحالي بخسارة مخيبة. وفي غياب مهاجم بايرن ميونيخ لوكاس بودولسكي البعيد عن مستواه، استهل لوف المباراة بالثنائي ماريو غوميز وميروسلاف كلوزه اللذين لم يقنعا، خصوصاً الأول الذي لم يستغل الفرصة لمحو الصورة المخيبة التي ظهر بها في بطولة كأس أوروبا الأخيرة في سويسراوالنمسا. وكادت النروج تفتتح التسجيل في مناسبيتن الأولى عبر بير سكييلبريد (19) والثانية برأسية لهيلشتاد (22)، إلا أن الحارس رينيه ادلر أبعد الأولى بصعوبة وتصدى للثانية. وترك الألمان الملعب في نهاية الشوط الأول تحت صافرات الاستهجان من جماهير ملعب دوسلدورف التي بلغت 44 ألف متفرج، وحاول اللاعبون تصحيح الأمور في الشوط الثاني وسنحت فرصة ذهبية لغميز لافتتاح التسجيل من تسديدة قوية على الطائر حولها الحارس النرويجي إلى ركنية (58). وردت النريوج بهجمة استغل من خلالها مورتون بيدرسن كرة خاطئة من الألمان ومررها إلى غريندهايم الذي تابعها داخل مرمى ادلر (62). تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا تستعد لمواجهة ضيفتها لشيتنشتاين في 28 مارس/آذار المقبل ضمن منافسات المجموعة الرابعة، فيما تتحضر النروج لملاقاة مضيفتها مقدونيا ضمن المجموعة التاسعة.