شن المهندس عبد القادر حاتم- وكيل محافظة تعز للشئون الفنية والبيئية- هجوماً شرساً على أحزاب اللقاء المشترك وإعلامها، متهماً إياها بالفساد، وكاشفاً النقاب عن قيامها بتوزيع مبالغ طائلة مقابل شهادات زور بإدعاء الإصابة بالأمراض، والإساءة للنظام السياسي. وسخر حاتم من "العصمة من الفساد" التي تدعيها أحزاب المشترك، مقترحاً أن يقوم كل مواطن بتعليق بطاقته الحزبية على صدره، حتى يعرف الناس من أي حزب هو الفاسد ومن هو غير الفاسد، وقال أن أحزاب المشترك تتهم الحزب الحاكم بالفساد في حين هي غارقة فيه، وتمارسه كل يوم- على حد تعبيره. جاء ذلك على هامش تدشين فعاليات دورة تدريبية خاصة بتفعيل دور الإذاعة المدرسية في التوعية بضرورة مكافحة الفساد، والتي نظمها ملتقى الشباب المبدع بالشراكة مع الهيئة العليا لمكافحة الفساد وبرنامج (ndi). كما اتهم حاتم المعارضة وصحفها بشراء ذمم المواطنين من خلال عرضها مبالغ مالية تصل إلى 5000 دولار مقابل إدلائهم بشهادات زور تهدف إلى الإساءة للنظام السياسي القائم في البلد، مستشهدا بما تناقلته بعض هذه الصحف عن تفشي مرض السرطان في منطقة الحوبان، حيث تأكد بعد التحقيق خلو هذه المنطقة من أي مرض، وان المواطنين أكدوا له قيام بعض صحف المعارضة بعرض مبالغ مالية مقابل الإدلاء بتصريحات لها عن إصابتهم بمرض السرطان. وأشار وكيل محافظة تعز إلى أن بعض هذه الصحف تسببت في الإساءة إلى سمعة الوطن والمواطنين وخلقت في نفوس الناس الهزيمة واليأس والإحباط ونفرت الاستثمار والمستثمرين. وطالب حاتم من هذه الصحف تعليم الناس أصول الديمقراطية وكيفية ممارسة الحق الانتخابي بدلا من دخولها في مناكفات لا تسمن ولا تغني من جوع , ودعا حاتم الهيئة العليا لمكافحة الفساد الى التحلي بالصبر لأنها ستواجه بطوفان من المحاربين لها وهؤلاء هم أصحاب الكروش والجيوب المنتفخة والممتلئة. من جهتها أوضحت الأستاذة نورية الجرموزي- مديرة ملتقي الشباب المبدع- إن الملتقى يهدف من خلال تنفيذ هذه الدورة إلى خلق وعي في صفوف الشباب والفتيات والخروج بنتائج ايجابية على ارض الواقع. وقالت: إننا بهذا العمل لا نناقش فساد الحكومة أو المعارضة، بل فساد المجتمع نفسه الذي يحرص على دفع الرشاوي والساعي بقوة للحصول على ما ليس له والمتخاذل بإهمال في الحرص على عدم تطبيق القانون من أجل الحصول على حقوقه، مبدية أسفها البالغ من أن يكون المواطن اليمني بتلك الدرجة من السلبية في سبيل الحصول على حقوقه القانونية والدستورية. ونوهت إلى أن هذه الدورة تهدف إلى تضييق الخناق على تلك الدائرة المرعبة قدر المستطاع، من خلال تدريب الجيل القادم من الشباب والفتيات كي لا يسيروا بذلك الطريق وان يكونوا ايجابيين في سبيل الحصول على حقوقهم القانونية والدستورية، وان يكونوا جبهة مضادة للفساد والفاسدين، ونوهت إلى أن البرنامج يشمل أيضا نزول ميداني للمدارس لمدة تتراوح بين 30 إلى 60 يوم لتقديم برامج إذاعية مدرسية تتميز بالبساطة في الفكرة. والقي كل من الدكتور حمود المليكي كلمة جامعة تعز، والأستاذ عبد الرحمن دائل مدير عام التعليم الأهلي والخاص كلمة مكتب التربية والتعليم بالمحافظة، حيث أكدا فيهما على أهمية الدور الذي تقوم به الإذاعة المدرسية في مجال التوعية والتثقيف في صفوف الطلاب والمجتمع، مشيدين بفكرة مكافحة الفساد عبر الإذاعة المدرسية على اعتبار أن الجيل القادم هو من يعول عليه مكافحة الفساد في البلد الذي أصبح معضلة يتطلب جهود الجميع من اجل مكافحته والحد منه. يشار إلى أن الدورة التدريبية تقام في الفترة من 15 - 19 / 2/ 2009م على قاعة المجد للتنمية البشرية بمشاركة العشرات من الطلاب والطالبات يمثلون مدارس مختلفة بالمحافظة يتقلون خلالها العديد من المحاضرات وورش التدريب التي تهدف إلى إكسابهم مهارات ومعارف حول سبل وطرق مواجهة الفساد.