تحولت ندوة ( القضية الجنوبية قراءة في الأسباب والتداعيات) التي نظمتها لجنة التشاور الوطني المنبثقة عن أحزاب اللقاء المشترك إلى توجيه انتقادات لاذعة لسياسات أحزاب اللقاء المشترك المتخبطة تجاه مختلف القضايا ، ونالت جماعة حزب الإصلاح الإسلامي نصيب الأسد من تلك الانتقادات والاتهامات. وطلب عدد من حاضري الندوة التي عقدت الأحد 1مارس بتقديم اعتذارات عن مشاركته في حرب صيف 94 وإلغاء فتواه الدينية التي أطلقها بعض رموزه أثناء الحرب باستباحة الجنوب، وهو ما رفضه الشيخ حميد الأحمر المكلف من قبل المشترك برئاسة لجنة التشاور الوطني وقال إن الاعتذار لن يحل القضية الجنوبية . وقد دعا الصحفي والناشط ( شفيع العبد) اللقاء المشترك أن يحاور نفسه للخروج بقرار حول حرب صيف 94م، مطالبا حزب التجمع اليمني للإصلاح بالاعتذار وإلغاء فتواه الدينية التي أطلقها بعض قياداته، وإعادة ما لديهم من منازل وأراضي إلى أصحابها، وهي تلك الدعوات التي لاقت تصفيقا حارا من المشاركين. وكان اغرب ما طرحه هو الصحفي ( حرمل) الذي دعا إلى حمام من الدماء كأحد حلول القضية الجنوبية لأنه حسب تعبيره يجعل القضية الجنوبية تحظى بنطاق واسع من التعاطف والتأييد الدولي , وهو ما جعل الحاضرين يرفضون طرحه الدموي . من جهته ساق المدير التنفيذي لمنتدى حوار عبد الرشيد الفقيه فساق جملة من الانتقادات إلى اللقاء المشترك ، انتقد فيها خطاباته عن الجنوب. وفيما قال (الفقيه)إن قيادات المشترك لم تدخل في قضية صعده إلا بتوجيهات عليا، تمنى منها ألا تنتظر التوجيهات العليا لدخولها في الحوار والنقاش الخاص بالقضية الجنوبية، وأن تقدم مشروعا جديدا لها في الجنوب، متمنيا بالمقابل من قادة الحراك الجنوبي ألا يندفعوا إلى خيارات أخرى غير سلمية، مثنيا على الحزب الاشتراكي اليمني لكونه حامل مشروع التحديث. رئيس لجنة التشاور ( حميد الأحمر) وفي تعليقه على المعقبين وأوراق العمل رفض الاعتذار، وقال: على الجميع الاعتذار عن بعضهم البعض إذا كان الاعتذار سيحل القضية الجنوبية، وهو ما جعل ( انتصار سنان) تطلب منه أن يقول أنا أعتذر لكم يا شعب الجنوب نيابة عن حزبه الذي شارك في الحرب، مؤكدة في سياق مختلف إلى حاجة أحزاب اللقاء المشترك إلى تغيير في منهجيتهم بما يمكنهم من ضم المجتمع المدني في إطاره.