كشفت الأجهزة الأمنية اليمنية معلومات هامة عن الانتحاري عبد الرحمن مهدي علي قاسم العجيري، الذي نفذ عملية انتحارية وسط فوج سياحي كوري في شبام حضرموت منتصف الأسبوع الجاري، مبينة أنه من أبناء محافظة تعز، حارة المستشفى الجمهوري، ويبلغ من العمر 18 عاما، وأنه سافر إلى الولاياتالمتحدة في عام 95م مع والدته (فكتوريا الورد)، وأمضى فيها سنة ثم عاد إلى اليمن. وافادت اسبوعية (26 سبتمبر) في عددها الأخير: " أن شخصاً يدعى عمر محسن المحفلي الريمي قام باستقطاب "العجيري"، وأخذه إلى مركز الدعوة الإسلامي في شهر شوال الماضي، واستمر فيه حتى ذي الحجة مختفيا بعد ذلك عن البيت.. وقد حضر إلى منزله قبل عيد الأضحى بخمسة أيام، وقبل حوالي شهرين أرسل برسالة إلى والدته تضمنت وصيته، نورد فيما يلي نصها: (( بسم الله الرحمن الرحيم أمي الغالية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اكتب لك والدمع في عيوني ولكن هذا هو طريق الحق الذي سننفع أنفسنا به أمي الغالية والله إني لحزين على فراقكم ولكن والله وأنك يجب أن تعلمي أن دين الله ليس محتاجا لنا ولكنا نحن الضعفاء المحتاجون إليه والله لن ينفعنا مال ولا شيء إلا الجهاد في سبيل الله الذي سننجو به من العذاب إن شاء الله. فادعي لي ولا تغضبي علي وادعي لي بالثبات وبالشهادة ولا تسمعي لقول الكاذبين الذين يقولون إن هذا طريق خاطئ وسيريك الله الحق واعلمي أني مرتاح والحمد لله وفي أحسن حال وادعي لي بعدم الأسر والسجن وسلمي على الوالد والكريمة والولد الصغير وانتبهي لهم وخليه يوقع رجال وخليه يخرج كتب لكم رسالتي قبل ذهابي للصومال ولا تخافي من هذا القول ومن يسألك فقولي له وبشريه ولا تخافي لأن هذا هو الطريق والحمد لله رب العالمين)).
وتؤكد المصادر الأمنية انه ومن خلال التحريات، وأثناء تفتيش منزل منفذ العملية، عثرت على وثائق هامة كشفت عن عدد من الحقائق المتعلقة بالجهة المخططة لهذه العملية بالإضافة إلى أسماء وأرقام هواتف ومعلومات هامة من شأنها المساعدة في الوصول إلي العناصر الإرهابية المتورطة في تفجير السياح الكوريين. وقالت: إنها ألقت القبض على عدد من المشتبه بهم، وشرعت بالتحقيق معهم، مؤكدة بأن المتورطين بهذه الجريمة الإرهابية البشعة ستلاحقهم الأجهزة الأمنية أينما كانوا وبأنهم لن يفلتوا من العقاب. وكان مصدر مسئول بوزارة الداخلية قد أعلن أن نتائج التحقيقات الأولية التي تجريها الأجهزة الأمنية في حادث التفجير الذي أستهدف فوجاً سياحياً من كوريا الجنوبية أثناء تواجدهم في جبل مطل على مدينة شبام التاريخية بمحافظة حضرموت، كشفت أن التفجير عمل إرهابي مدبر وناتج عن عملية انتحارية لأحد عناصر تنظيم القاعدة والذي قام بتفجير نفسه بعبوة ناسفة بالقرب من الفوج السياحي. هذا وكانت وزارة الداخلية اليمنية عممت الخميس أسماء وصور (12) شاباً، ممن تم استقطابهم من تنظيم القاعدة، ويجري تجهيزهم للقيام بأعمال إرهابية وتخريبية في اليمن، وأعلنت مكافأة مالية كبيرة لمن يدلي بأي معلومات عنهم. وأهابت الأجهزة الأمنية بالمواطنين ممن يعلم عنهم سرعة الإبلاغ إلى أقرب قسم شرطة، أو مركز أمني باعتبارهم إرهابيين ويقومون بأعمال تخل بالسكينة العامة وأمن المواطن والإضرار بمصالح الوطن.. وحذرت من التستر عن أي شخص من هؤلاء لأن ذلك سيعرض من يقومون بذلك للمساءلة القانونية. وطالبت الأجهزة الأمنية هذه العناصر بتسليم نفسها كفرصة أخيرة لإنقاذ نفسها خاصة وإنه لم يسجل ضد هذه العناصر أية أعمال مخلة بالأمن والاستقرار حتى الآن. والمطلوبون هم : علي صالح العنسي " 22 عاما "، عمر محسن المحفلي 25 عاما "، سامي حميد الضلعي- 20 عاما، أمين عبد الله العثماني- 22 عاما، عبد الله عمر الحسني- 19 عاما، علي احمد السعيدي- 25 عاما، خالد عبد الله الضياني- 20 عاما، محمد أمين الزبيدي- 22 عاما، محمد عبد الله معوضة- 29 عاما، يوسف محسن المحفلي- 21 عاما، يحيى دحان ردمان- 18 عاما، وإبراهيم علي السنفي- 25 عاما.