ابتكر مواطن يمني جهاز إنذار للهواتف المحمولة لتنبيه أصحابها عند أي محاولة للسرقة عند طريق إصدار رنين عال للوهلة الأولى لمحاولة فتح جيب الحافظة الخاصة بالهاتف أو عند سحب الهاتف من الجيب . والجهاز الذي ابتكره المواطن مصطفى البوجري عبارة عن دائرة كهربائية مؤلفة من أدوات خاصة بلعب الأطفال يتم تثبيتها بجيب الهاتف، وتوصيلها بقفل الجيب وجوانبه ليصدر رنين عند محاولة فتح القفل أو سحب الهاتف. وقال البوجري:"بدأت محاولة اختراع هذا الجهاز قبل عامين، بعد حوادث السرقات الكثيرة للهواتف المحمولة ، وكذا بعد حدوث سرقتين لتلفوني السيار شخصيا ، حيث بدأت أول تجربة وكان الصوت ضعيف وجربت ذلك في زحمة الأسوق والاماكن العامة ثم أخذت بعض الاجهزة لتقوية الصوت واختبرت الصوت في نفس الاماكن حتى اقتنعت بوصوله للمستوى المطلوب والمناسب ". وأضاف" وعند تجربتي الثانية تعرضت في احد المستشفيات لحادث سرقة للتلفون وعندما بدأ السارق باخذ التلفون سمع جهاز الانذار وفورا تركه ودفعني وأصبت في إحدى يدي ". وقال المبتكر البوجري "أقبل الناس من المقربين والذين عرفوا بهذا الاختراع ، واتمنى ان يلقى قبولا من الجهات المعنية ", منوها إلى أنه قام مؤخراَ بتسجيله في وزارة الصناعة في قائمة الاختراعات وتم تعبئة الاستمارة الخاصة بالتسجيل. وأشار الى أنه يقوم حاليا بعمل شاحن بالطاقة الشمسية للتلفون يمكن استخدامه في الصحراء او في الاماكن التي لاتوجد فيها كهرباء ، وأنه على وشك الانتهاء من إنجاز ابتكار الشاحن. يذكر أن عصابات سرقة الهواتف المحمولة تنشط في الأسواق العامة والمستشفيات وصالات الأفراح والجامعات ووسائل النقل الجماعية. وتشير بعض التقارير إلى أن ازدهار سوق الاتصالات النقالة يعني ازدهار نشاط عصابات منظمة ومتخصصة تنشط في سرقة الهواتف النقالة وينتشر أفرادها عادة في الأماكن المزدحمة بالسكان بما في ذلك أسواق القات. وحسب أحد الموظفين في قسم منح شرائح الهاتف في إحدى شركات الهاتف النقال , فإن إجمالي متوسط بلاغات المشتركين في شركتي الهاتف النقال / جي اس إم / في اليمن بفقدان شرائح الاتصالات والتعرض للسرقة يصل إلى 800 حالة سرقة وفقدان يومياً و24 ألف شريحة وجهاز شهرياً. ويؤكد مراقبون أن تزايد عمليات سرقة الهواتف النقالة ، يرجع إلى غياب الرقابة على نشاط محال بيع الهواتف النقالة وشرائح الاتصالات، ويرون أن الكثير منها تسهل تصريف أجهزة الهواتف المفقودة أو المسروقة بشرائها بأثمان بخسة وإعادة بيعها بعد تبديل إطاراتها بأخرى جديدة .