تصاعدت في الأونة الأخيرة وبشكل غير مسبوق جرائم سرقة ونشل الهواتف النقالة في أمانة العاصمة وبقية محافظات الجمهورية.. وحسبما تفيد مصادر الشرطة فإن ثمة عصابات منظمة ومتخصصة تنشط في مثل هذه الأعمال وينتشر أفرادها عادة في الأسواق والأماكن المزدحمة بالسكان بما في ذلك أسواق القات..مشيرة إلى أن العديد من هذه العصابات قد تم ضبطها وإحالتها إلى أجهزة النيابة العامة والقضاء..وهناك العديد من أفراد هذه العصابات يتم القبض عليهم ويحالون إلى النيابة أكثر من مرة‘حيث يفرج عنهم إما بضمانات أو غيرها ليعودوا من جديد إلى ممارسة عملياتهم في نشل وسرقة الهواتف النقالة.. ووفقاً لما أكده أحد الموظفين في قسم منح شرائح الهاتف في شركة "سبأفون" للهواتف النقالة فإن عدد المواطنين الذين يأتون يومياً إلى المركز الرئيسي للشركة للحصول على شرائح جديدة بدلاً عن تلك التي تعرضت للسرقة يصل إلى أكثر من مئاتي شخص.. ونفس العدد تقريباً في بقية فروع الشركة ليصل الإجمالي المقدر يومياً إلى 400 حالة سرقة يومياً للهواتف النقالة الخاصة بمشتركي "سبأفون".. وقد يكون هذا الرقم هو نفسه بالنسبة للمشغل الثاني لخدمة "G.S.M " في اليمن وهو شركة "سبستل" ..ومن ثم يمكن القول أن 800جهاز هاتف سيار تتعرض للسرقة يومياً و24 ألف جهاز شهرياً.. ولعل ما يشجع على تزايد عمليات سرقة الهواتف النقالة هو أن ثمة محلات تجارية تتعامل مع أفراد العصابات من خلال شراء الأجهزة التي يقومون بسرقتها وإعادة بيعها..مع أنه كان ينبغي أن تكون هناك ضوابط بالنسبة للمحلات التي تتاجر بأجهزة الهاتف المستخدمة بحيث يمكن لهذه الضوابط أن تمنع شراء الأجهزة المسروقة من قبل هؤلإ الأشخاص.