ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام لليوم الرابع على التوالي يوم الجمعة مع استمرار المخاوف السياسية بشأن إمدادات المعروض على الرغم من المخزونات الوفيرة في الولاياتالمتحدة، وساعدت المخاوف من هجمات عنيفة أخرى على صناعة النفط في نيجيريا والتوترات الدولية بشأن البرنامج النووي لإيران في صعود أسعار النفط الى أعلى مستوياتها في نحو شهر ودفعت المتعاملين الى تصفية ما لديهم من عقود بيع قبل عطلة نهاية الأسبوع. وبحلول الساعة 1230 بتوقيت جرينتش قفز سعر عقود النفط الأمريكي لتسليم ابريل نيسان 36 سنتا الى 63.72 دولار للبرميل ليصل مجمل مكاسب الخام في أربعة أيام الى أكثر من أربعة في المائة. وكانت الأسعار سجلت أعلى مستوياتها في السابع من فبراير شباط. وفي بورصة البترول الدولية في لندن ارتفع سعر عقود مزيج النفط الخام برنت 32 سنتا الى 64.39 دولار للبرميل، ويجري تداول عقود مزيج برنت بعلاوة عن النفط الأمريكي في نايمكس لأسباب منها أن اضطرابات نيجيريا لها تأثير فوري على خام القياس الأوروبي وأيضا لأسباب موسمية. وقال اندرو هارنجتون محلل الموارد في بنك إيه.أن.زد في سيدني "التوترات السياسية مع إيران واجتماع يوم الاثنين... يؤثران بشدة على السوق. سيكون هناك كثير من التقلب." ويعقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 دولة اجتماعا كما هو مقرر يوم الاثنين لمناقشة البرنامج النووي الإيراني ودراسة تقرير مقدم من المدير العام للوكالة محمد البرادعي يقول أن إيران تجاهلت دعوة الرابع من فبراير شباط للعودة الى تعليق أنشطة التخصيب لكسب ثقة العالم. وإذا أحيلت المسألة الى مجلس الأمن الدولي فان ذلك يقرب إيران خطوة من احتمال فرض عقوبات عليها الأمر الذي يخشى تجار النفط أن يدفع رابع اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم الى قطع امدادتها عن السوق. ويأتي اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل يومين من اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك الذي يتوقع كثيرون أن يقرر مواصلة إنتاج النفط قريبا من طاقتها القصوى مع ان فنزويلا احد صقور الأسعار تطالب بخفض الإنتاج.