وجه الرئيس بوش-رئيس الولاياتالمتحدةالامريكية- رسالة الى الرئيس علي عبد الله صالح-رئيس الجمهورية اليمنية- تضمنت احتجاج امريكي حول اصطحاب الرئيس صالح للشيخ الزنداني ضمن وفد رسمي وكذا الاحتجاج على استقبال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وهذا نص الرسالة (فخامة الرئيس / على عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية , عزيزي السيد الرئيس, لقد كان من دواعي سرورنا أن نرحب بكم مرة أخرى في البيت الأبيض في شهر أكتوبر حيث كان لقائنا مثمراً وقد أخبرنا السفير كراجسكي أنها كانت زيارة جيدة بالنسبة لكم . أن من المعطيات التزامنا المشترك بتقوية التعاون الثنائي بين بلدينا إلا أني شعرت بخيبة أمل كبيرة عند معرفتي بأنكم ضمنتم الشيخ الزنداني وهو الشخص الذي حددته الأممالمتحدة بوجود صلات له بمنظمة القاعدة، وذلك في وفد اليمن الرسمي في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي في مكة ، العربية السعودية في مطلع الشهر حيث خصص هذا لاجتماع لشجب الإرهاب ومكافحة التطرف وتعزيز التسامح . لايمكنني فهم قراركم بدعوة الزنداني لمرافقتكم إلى القمة ، وقد تعاظم قلقي أكثر عندما علمت بأنكم قد استقبلتم بحرارة زعيم حماس ، خالد مشعل في مطلع هذا الشهر ومن وجهة نظري الأكيدة بأن لقاء هؤلاء الذين يدعمون أو الذين يرتبطون بالإرهاب يقلل من قدر الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب. وعلاوة على ذلك فإن الالتقاء بمشعل يضر بالرئيس الفلسطيني عباس في أطار جهوده لإقامة الأمن والاستقرار والديمقراطية في السلطة الفلسطينية . أن الارتباط الوثيق بالأفراد الذين ورد ذكرهم أعلاه يشكك بالتزامكم في الحرب على الإرهاب . والطريقة التي يمكنكم من خلالها أثبات بأنكم شريك ملتزم ، هي قيامكم بتنفيذ وبدون المزيد من التأجيل التزامات اليمن الدولية بتجميد ممتلكات الشيخ الزنداني ومنعه من القيام بالسفر مستقبلا ً. بالإضافة، فإني أحثكم على قطع علاقتكم مع حماس وزعمائها. أن تعاونكم في الحرب ضد الإرهاب مهم. آمل أنه يمكن الاعتماد على قيادتكم للمساعدة في إحراز النصر ضد الإرهاب . مرفوع للتكرم بالاطلاع والإحاطة مع أسمى آيات التقدير والاعتبار) . من جانب أخر أوضحت مصادر رسمية بان الطلب الأمريكي بإلقاء القبض على الشيخ الزنداني رئيس مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح قد جاء في مكالمة هاتفية أجرتها السيدة فروان باونيبند مستشارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لشئون الإرهاب مع الرئيس علي عبد الله صالح بتاريخ الأربعاء الموافق 15/2/2006م- طبقاً لما أوردته سبتمبرنت. وكانت الصحوة نت نشرت اليوم نفياً على لسان (آدم أيرلي) الناطق باسم الخارجية الأمريكية نفى فيه أن تكون الولاياتالمتحدة قد طلبت من الحكومة اليمنية اعتقال الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح، موضحا أن الطلب الأميركي اقتصر على حث صنعاء على تنفيذ قرار الأممالمتحدة المتعلق بمنع سفر الزنداني وتجميد أرصدته وأمواله، ولم يتضمن وضعه رهن الاعتقال. ورفض إيرلي - خلال لقائه مع صحافيين عرب أمس الأول الخميس - تأكيد أو نفي توجيه رسالة من الرئيس الأميركي جورج بوش إلى نظيره اليمني علي عبد الله صالح للاحتجاج على اصطحاب الزنداني مع الوفد الرسمي المرافق للرئيس اليمني إلى مؤتمر مكة الإسلامي في ديسمبر الماضي. وقال إيرلي «لن أقول لكم ما إذا كان الرئيس بوش قد بعث برسالة إلى صالح أو لم يبعث فهذا ليس من صميم عملي) وأضاف: « إننا ركزنا في طلبنا على ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي بشأن الزنداني ولا ينص القرار على اعتقاله بل على اتخاذ خطوات أخرى سبق ذكرها، وإذا كان الزنداني قد خالف القوانين اليمنية فالأمر عائد للسلطات اليمنية لاعتقاله أو عدم اعتقاله فلا علاقة لنا بذلك». وشدد إيرلي مرة أخرى على أنه لم يكن هناك طلب للاعتقال كما كرر «لا تنسبوا إلي القول بأن هناك رسالة من البيت الأبيض للرئيس صالح أو أنه ليس هناك رسالة فأنا لم أقل هذا ولا ذاك، ما قلته فقط هو تأكيد أننا لم نطلب اعتقال الزنداني».