أقام أبناء الجالية اليمنية من منطقة يافع المتواجدين بمدينة جدة وبحضور سعادة السفير محمد صالح القطيش القنصل العام بجدة احتفالا كبيراً تكريماً للجنة إصلاح ذات البين والمكونة من الشيخ عبد الرب أحمد أبو بكر النقيب والشيخ صالح علي عبد الله الصهيبي والشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن وهاس والشيخ محمد عبد الرب اليزيدي والشيخ سقاف محمد جبران السعدي والشيخ حسين عبد الله بن عمر داوود ( سعودي الجنسية ) والشيخ/ صالح سالم عمر البطاطي. والتي نجحت والحمد لله في حل مشاكل الثأر التي تفاقمت وقائعها وكثر ضحاياها في منطقة يافع بين آل بن حسن الحميري وآل بن فليس، وكلاهما من تَلب. وتم بواسطة هذه اللجنة إصلاح ذات البين وإخماد الفتنة المستشرية بين الإخوة وتحرير حكمٍ ارتضى به الطرفان وشرفاه ليضعا من خلاله حداً للاقتتال بينهما وإشاعة أجواء الأمن والاستقرار والطمأنينة والسلام في المنطقة.. وتعبيراً عن سعادة أبناء يافع في الداخل والخارج بهذا الإنجاز الكبير فقد توافد الآلاف من أبناء المنطقة لحضور هذا الاحتفال الذي دعي إليه كبار رجال الجالية اليمنية في جدة تكريماً وتقديراً لهذه اللجنة على ما أنجزته من صلح يصون الدماء والأموال والأعراض. وقد ألقيت الكلمات المعبرة عن هذه الفرحة من قبل الشيخ علي أحمد محسن المنصوري منظم الحفل والشيخ صالح علي عبد الله الصهيبي، كما ألقيت قصيدة شعرية للشاعر صالح محمد بن كاروت، وأدى العشرات من أبناء يافع العديد من الرقصات الشعبية المعبرة عن فرحة الجميع بهذا العمل الجليل. وفي نهاية الاحتفال قام سعادة السفير محمد صالح القطيش والأخ علي أحمد المنصوري بتوزيع الدروع التذكارية على أعضاء لجنة إصلاح ذات البين وألقى القنصل العام كلمةً هنأ فيها أبناء يافع بما توصلت إليه هذه اللجنة والتي سيكون لها أثر كبير في حقن الدماء وإشاعة أجواء الأمن والاستقرار في المنطقة وأثر ذلك على خلق الطمأنينة والسكينة في قلوب الجميع سواءُ كانوا داخل الوطن أو خارجه. ونوه إلى أن ما أنجزته هذه اللجنة يعتبر نموذجاً رائعاً لتحكيم العقل والمنطق والسير وفق ما نص عليه قرأننا الكريم وسنة نبينا محمدٍ صلى الله عليه وسلم. متمنياً أن يكون هذا النهج دافعاً لبقية المناطق اليمنية لحل مشاكلها والتغلب على ما يعكر صفو معيشة أبناءها. هذا وقد استمرت فقرات الرقص الشعبي والقصائد الشعرية حتى ساعةٍ متأخرةٍ من الليل.