وصل عميد الأسرى العرب سمير القنطار مساء اليوم الجمعة إلى العاصمة اليمنيةصنعاء، تلبية لدعوة وجهها رئيس جمعية كنعان لفلسطين الأستاذ يحيى محمد عبد الله صالح، للمشاركة في احتفالات يوم الأسير الفلسطيني (17 أبريل) والأسير العربي (22 أبريل). وفي تصريح ل"نبأ نيوز"، أعرب القنطار- الذي أمضى ثلاثين عاماً في السجون الصهيونية- عن سعادته بزيارة اليمن، قائلاً: "اشعر بسعادة كبيرة للقدوم إلى هذا البلد الطيب المعطاء، والشعب اليمني الكريم الذي عودنا انه شعب يقف دائما مع خيار المقاومة، ومع الشعوب التي تتعرض للعدوان بشكل دائم خاصة الشعب اللبنانيوالفلسطيني والعراقي". وأضاف: "أنني لم أتفاجأ بهذه الحفاوة، ومما انتظره لان هذا الشعب تعود أن يكون دائما إلى جانبنا، وكانت اصدق تعبيراته هي في المظاهرات الكبيرة التي خرجت في شوارع المدن والقرى اليمنية تضامنا مع الشعب الفلسطيني والمقاومة في لبنان.. أحيي هذا البلد الطيب المعطاء وأتمنى أن نكون دائما سويا على هذا الدرب". وبمناسبة يوم الأسير، دعا القنطار الأسرى إلى الاعتماد على الله تعالى والصمود والإيمان بالقضية والإيمان بالشعب وبان الصبر سيظفر نصراً.. من جانبها، السيدة نجيبة حداد- وكيل وزارة الثقافة، عضو الهيئة الإدارية لجمعية كنعان، والتي كانت في مقدمة المستقبلين- قالت ل"نبأ نيوز": أن سمير القنطار هو رمز من رموز المقاومة ومن مناضلي فلسطين المشهورين على الساحة العربية، وهو يزور اليمن حالياً بدعوة كريمة من الأخ الأستاذ يحيى محمد عبد الله صالح رئيس جمعية كنعان لفلسطين، التي هي حاضرة في الساحتين العربية والدولية ومتفاعلة مع كل أحداثها. وأشارت إلى أن الجمعية وإنطلاقاً من رسالتها وبرامجها المشتركة ستحتفل بيوم الأسير الفلسطيني ويوم الأسير العربي، دعماً لإرادة الصمود والتحدي للأسير الفلسطيني الذي يعاني كل ظروف القمع والقهر وأيضا المؤامرات الخبيثة من الاحتلال الغاشم. وقالت: أننا بدعمهم حتى لو كنا بعيدين.. ففي كل ثانية ودقيقة الشعب اليمني معهم بكل شرائحه وعلى رأسهم القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح الذي يؤمن أنها قضيته وليس قضية الشعب الفلسطيني وحده.. كما أن الجمعية لها برامجها المستمرة على امتداد العام لدعم القضية الفلسطينية، وأننا مهما قدمنا لن نستطيع أن نصل إلى الهدف المرجو والمطلوب في أن نحمي المرأة والطفل والشيخ من العدوان غير أن أقل ما يمكن أن نقدمه هو رفع معنوياتهم، ومساعدتهم على الصمود، وتخفيف معاناتهم من خلال ما نستطيع إيصاله لهم من مساعدات. من جانبه، الأستاذ فيصل أبو راس- سفير اليمن ببيروت، الذي رافق القنطار الى صنعاء- أكد سعادته بأن يكون القنطار في اليمن، وقال: نحن سبق أن التقينا بالأخ القنطار بعد التحرير من الأسر، وقدمنا له الدعوة لمشاركتنا بذكرى يوم الأسير العربي، فان من دواعي سعادتنا أن يكون معنا في اليمن عميد الأسرى العرب، وان شاء الله ستكون مناسبة لإعادة إذكاء روح المقاومة في هذه الأمة، لان الأمة بدون مقاومة لن تحقق أي شيء، فوجود العميد معنا إن شاء الله سيعطيها دفعة.. وأكد: أن على العرب أن يؤمنوا بان لا خيار لهم إلا المقاومة، مبيناً أن ذلك هو ما سيتم التطرق له خلال الاحتفال بيوم الأسير، فإننا كلما نسمع تصريحات مخيفة، ندرك أن علينا أن نرص الصفوف ونعيد ترتيب المقاومة، وهو ما يجب دعوة العرب إليه في هذه المرحلة. هذا وكان وفد كبير من الهيئة الادارية بجمعية كنعان لفلسطين ، يتقدمهم الأطفال بالزهور، في استقبال عميد الاسرى العرب سمير القنطار في مطار صنعاء الدولي.