أشاد الوكيل المساعد لوزارة الشئون الاجتماعية والعمل– لطف العلايا بمؤسسة فجر الأمل الخيرية للتنمية الاجتماعية بمحافظة تعز وما تقوم به من مشاريع يجعل منها أنموذجا للمؤسسات والجمعيات الخيرية في اليمن التي دعاها إلى الإقتداء بها في تنفيذ أنشطتها المختلفة. وأضاف أن فجر الأمل هي واحدة من المؤسسات الخيرية التي ترضى عنها وزارة الشئون الاجتماعية والعمل كل الرضا نظرا للمصداقية التي هي عنوان المؤسسة عبر مشاريعها المختلفة التي شملت كل مناحي الحياة وهي أهداف حث عليها الدين الإسلامي، منوها إلى أن العمل الخيري تذوب فيه كل الو لاءات والانتماءات السياسية كون الفقراء والأيتام والمحتاجين تجمعهم الحاجة فقط للرعاية والعطف. وأضاف العلايا على هامش المهرجان الثالث لليتيم الذي أقامته المؤسسة اليوم الأربعاء على قاعة نادي تعز السياحي تحت شعار (اكفلني ولك الجنة) أن الجهد المبذول والنتائج المثمرة للجمعيات والمؤسسات الخيرية الذي يلمسه مختلف فقراء والأيتام والمساكين لم يكن ليحدث لولا أن القوانين المنظمة للجمعيات والمؤسسات الخيرية قد كفلت الكثير من الحقوق المنظمة لذلك مقارنة بكثير من الدول العربية، داعيا رجال المال والأعمال التعاون مع الحكومة في مجال دعم العمل الخيري باعتبار أن الجميع شركاء في هذا الدور الإنساني العظيم. من جانبه أشار بليغ التميمي- رئيس المؤسسة إلى أن مؤسسته تهدف من خلال مشروع كفالة الأيتام إلى رعاية اليتيم عبر منظومة متكاملة لبنائه وتطويره في كافة المجالات خلال سنوات كفالته وتوجيه سلوكه وتقويمه لينشا تنشئة سوية حتى يكون نافعا لأسرته ومجتمعه، مؤكدا أن برامج ومشاريع المؤسسة ترتقي وتتحسن فترة بعد أخرى، مشيرا إلى أن نجاحات المؤسسة من خلال تقديم خدماتها في مجالات مختلفة كان بفضل تلك الجهود الخيرة من المحسنين والباذلين وكذا قيادة المؤسسة وفريقها الميداني ومندوبيها وكافة العاملين. ونوه التميمي إلى أن ظهور الجمعيات والمؤسسات الخيرية في اليمن هو ظاهرة صحية تدل على أن الخير باق في هذه الأمة إلى قيام الساعة، قائلا أن المؤسسة التي بدأت عملها في مديرية المعافر ثم تجاوزت المديرية إلى مختلف مديريات المحافظة تنطلق في أهدافها من ظلال التوجيه النبوي علاوة على عطاءات النفوس المفعمة بمعاني الرحمة وصناعة المعروف. الطفل زياد عبد اللطيف عبد الحميد– القي كلمة الأيتام، أثنى فيها على يد الخير والعطاء التي امتدت إلى الأيتام فخففت شيئا من معاناتهم وآلامهم وقال: ليس ما تقدمونه من مال الله عندنا أكثر أهمية من أن نجدكم حولنا تحسون بنا وتحملون همنا فسلام عليكم ثم سلام عليكم حتى انقطاع الأنفاس، مهيبا برجال الأعمال وأهل الخير كفالة بقية الأيتام الذين لن يتم شملهم بعد وينتظرون من يقوم بهذا الدور الإنساني العظيم. كما ألقيت في الحفل كلمة العلماء ألقاها الشيخ عبد الرحمن قحطان– تناول فيها مشاهدا من الهدي النبوي في الإحسان إلى اليتيم ورعايته والعطف عليه، مشيدا بمؤسسة فجر الأمل التي قال أنها امتدت بعطائها الخيري والإنساني إلى مديريات أخرى بالمحافظة فيما هي وجدت في مديرية المعافر. وقال قحطان أن كفالة اليتيم ليست فقط مادية بل هي تربية روحية وأخلاقية وإشرافية حتى يصل اليتيم إلى مرحلة البلوغ، منوها إلى أن رعاية وكفالة اليتيم تتطلب أيضا المحافظة على صحته ودينه وعدم استغلاله استغلالا سيئا يبعده عن المنهج الإسلامي السليم. الحفل كان قد تخلله تقديم عدد من الفقرات الإنشادية والشعرية فيما تم عرض فيلم وثائقي تناول جهود المؤسسة في تنفيذ مشاريعها الاجتماعية المختلفة مثل مشروع كفالة الأيتام ورعايتهم ومشروع تكريم المتفوقين ومشروع الأنشطة الصيفية ومشروع بناء المساجد ومشروع التكافل الاجتماعي، كما تم على هامش الحفل عرض فيلما مؤثرا عن اليتيم، على إثره بدأت حملة التبرعات من رجال المال والأعمال وأهل الخير وأعضاء مجلس النواب ومدراء ورؤساء المؤسسات والجمعيات الخيرية والمواطنين الذين اكتظت بهم صالة نادي تعز السياحي. يشار إلى أن المؤسسة تكفل نحو 150 يتيما ويتيمة حتى اليوم وتسعى لزيادة كفالة مزيد من الأيتام في خطة طموحة تتطلب دعم أهل الخير ورجال المال والأعمال.