شنت مليشيات إرهابية انفصالية في حدود الساعة الحادية عشرة قبل ظهر اليوم هجوماً على معسكر الأحمرين بالحبيلين (مقر اللواء 35 مدرع)، استخدمت خلاله أنواعاً مختلفة من الأسلحة، أمطرت بها المعسكر، وأسقطت خمسة مصابين بين أفراده. وتؤكد مصادر "نبأ نيوز": أن القوات الحكومية لم ترد على الهجوم باديء الأمر عملاً بسياسة "ضبط النفس"، غير أن أوامراً صدرت لاحقاً بالرد، مع تعليمات مشددة على تفادي إزهاق الأرواح، الأمر الذي اضطر المهاجمين إلى الانسحاب بعد نحو ساعة من ضرب النار المتواصل على المعسكر. ونوهت الى ان هذا هو الهجوم الثالث خلال يومين الذي تشنه المليشيات الارهابية التي يقودها ناصر الخبجي على معسكر الأحمرين بالحبيلين. وأعربت قيادات عسكرية- في تصريح ل"نبأ نيوز"- عن بالغ استيائها من مواصلة القيادة لسياسة ضبط النفس، وقالت: أن الأوامر التي تشدد على ضبط النفس هي وراء تشجيع الخارجين عن القانون وتماديهم في الاعتداء على وحدات الجيش والأمن، وإزهاق أرواح عدد من حماة الوطن. وحذرت هذه القيادات من أنها ضاقت ذرعاً ب"ضبط النفس"، وما لم تعيد القيادة العامة للقوات المسلحة نظرها في ذلك، فأنها ستضطر لخرقها، وإطلاق أيدي وحداتها لاجتياح جميع مناطق التخريب وسحق كل من يقف في طريقها. وقال الضباط : أننا غير عاجزين، ونرفض أن نرى أفرادنا يقتلون داخل ثكناتهم، بينما حثالات المجرمين بسرحون ويمرحون ويعيثون عدوانا وتخريبا بالوطن، مشيرين إلى أنهم رفعوا رسالة بذلك إلى القيادة العامة للقوات المسلحة، وينتظرون الرد العاجل، وأن لم يأت الرد خلال المهلة المحددة في الرسالة فأنهم سيتصرفون بما يمليه عليهم واجب الدفاع عن الوطن، مؤكدين أن "الموضوع كله لن يأخذ بأيديهم سوى يوم واحد".