لقد حاولوا باستخدام مختلف الوسائل من عصي وحجارة ورصاص ابقاء الفيلة بعيدا عن محاصيلهم. ولكن بعد سنوات من الفشل في منع الفيلة من اتلاف مزروعاتهم يستخدم المزارعون في اندونيسيا حاليا وسائل أحدث وفريدة من نوعها مثل الفلفل الافريقي الحار الذي يضعونه علي الاسوار المقامة من الاسلاك لتخويف الحيوانات. وقال طارق الدين حسن وهو رئيس ادارة محمية واي كامباس الوطنية المعروفة بمركزها لتدريب الفيلة الرائحة تمنع الفيلة من الاقتراب من الارض الزراعية . واضاف لرويترز تساعدنا بعض المنظمات غير الحكومية في التعامل مع الفيلة التي تدخل المزارع. انها تساعدنا في وضع الكشافات في المزارع ووضع الفلفل الافريقي علي السلك المحيط بالارض الزراعية. ونتيجة لذلك فقد انخفض عدد الفيلة التي تأتي الي المزارع . ويعد الفلفل الافريقي أحدث الاسلحة في المعركة من أجل ارضاء المزارعين وفي الوقت نفسه الحفاظ علي فيلة سومطرة وهي أصغر أنواع الفيلة الاسيوية والتي انخفض عددها بشكل كبير خلال السنوات الاخيرة بسبب التعدي المتزايد علي موطنها. وفي اطار الجهود الجديدة للحفاظ عليها يستخدم الحراس والسكان أيضا مثل تلك الوسائل التقليدية وغير الضارة بالحيوانات مثل مشاعل أعواد الخيزران أو الطرق علي الطبل المصنوع من الخيزران أو الخشب لاعادة الفيلة الي الغابة. وفي الماضي كان القرويون يطلقون النار أو يسممون الفيلة التي تشرد خارج المحميات الوطنية وتخرب مزروعاتهم وبيوتهم خلال بحثها عن الطعام. وتقول هيئة محمية وموارد رياو الوطنية ان عدد فيلة سومطرة انخفض الي نحو 400 في عام 2003 من أكثر من 1000 في عام 1985 بسبب ازالة الاحراش أو حرائق الغابات أو تحويلها الي مزارع.