قال حمود الصوفي محافظ محافظة تعز رئيس المجلس المحلي أن بعض الجمعيات الغير حكومية تؤدي دورا كبيرا في المساهمة بالنهوض بالعملية التنموية في البلد, مشيرا إلى أن هناك جهات رسمية أثبتت فشلها في هذا الميدان. جاء ذلك على هامش افتتاح دورة تدريبية في مجال الدسلكسيا أو عسر القراءة وصعوبات التعلم والتي تنظمها الجمعية اليمنية للدسلكسيا بالتنسيق مع مركز تقويم وتعليم الطفل بدولة الكويت وتستهدف نحو خمسين معلمتا ومعلمة من مدارس حكومية وأهلية. الصوفي حيا في كلمته مثل هذه المبادرات الحضارية على حد قوله والتي تحقق أهدافا غاية في الأهمية تتمثل في القضاء على صعوبة التعلم لدى بعض الطلاب في المدارس, مؤكدا ان كل الأهداف التنموية التي تضمنها برنامج الحكومة أو برنامج الرئيس الانتخابي لن تحقق مضمونها إلا من خلال تعليم متوازن يحقق أهداف وبرامج التنمية, مشددا على ضرورة تحسين جودة التعليم في المدارس بشكل عام والتخلص من ظاهرة الغش كثقافة مجتمعية تعيق المسار التعليمي السليم في البلد, ودعا الصوفي الى دعم الجمعية من قبل السلطة المحلية وكتب التربية والتعليم كون الجهد الرسمي اثبت فشله في مرات كثيرة. من جانبه أشار الدكتور مهدي عبد السلام مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة إلى أهمية الشراكة التي تجمع بين مركز تقويم وتعليم الطفل بالكويت والجمعية اليمنية للدسلكسيا التي قال أنها تسعى إلى تحقيق أهداف تعليمية وتربوية تخدم العملية التعليمية في اليمن, مؤكدا دعم مكتبه لهذه الجمعية الغير حكومية لكل ما من شانه تجاوزها لأي صعوبات تواجهها, منوها إلى أن برنامج التدريب على الدسلكسيا الذي يستهدف معلمين ومعلمات من مدارس حكومية وأهلية بمديريات المدينة الثلاث المظفر وصالة والقاهرة سيشمل في المستقبل مديريات أخرى في إطار المحافظة , مشددا على أهمية تجاوز مشكلة القراءة لدى بعض الطلاب في المدارس حتى نتمكن من تحسين جودة التعليم في البلد. واثنت امة الرحمن جحاف– رئيس الجمعية اليمنية للدسلكسيا– على دور الكويت في مسيرة التنمية في اليمن, معتبرة أن للكويت أياد بيضاء في كل المجالات التنموية المختلفة, ويأتي دعم مركز تقويم وتعليم الطفل بدولة الكويت لأنشطة الجمعية ليصب في هذا الاتجاه الذي يدل على عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين. وأضافت أن هذه الدورة التي يتكفل بدعمها المركز تستهدف معلمين ومعلمات من مختلف المدارس الحكومية والأهلية بهدف إكسابهم معارف وخبرات عن موضوع الدسلكسيا ليقوموا فيما بعد بنقل خبراتهم ومهاراتهم إلى الطلاب مباشرة, لافتة إلى أن من أهداف الجمعية هو التعريف بالدسلكسيا في أوساط المجتمع ومساعدة الأسرة والطالب على تجاوز مشكلة القراءة, مثمنة إسهام الجانب الرسمي والقطاع الخاص مع جهود الجمعية التي تهدف إلى خلق تعليم مجود يخدم البلد. وأشار موفق المنابري– رئيس وحدة تقويم وتعليم الطفل بدولة الكويت إلى أن مشروع شركاء طاف بعدة دول منها اليمن وهو اليوم ينفذ دورة تدريبية في محافظة تعز على أن تشمل في المستقبل بقية المحافظات, مؤكدا ان المركز يسعى إلى التغلب على مشكلة عسر القراءة لدى الطلاب في جميع أنحاء الوطن العربي بعد أن حقق نجاحا كبيرا في الكويت حيث انشأ هناك عام 1984م, مشيرا إلى أن 10 % من الطلاب في المدارس يعانون من هذه المشكلة, أملا أن تكلل جهود الجمعية بالنجاح في هذا الإطار. حضر تدشين الدورة عدد من مديري ومديريات المدارس ورؤساء وأمناء المجالس المحلية في بعض المديريات.