وجه محمد علي العابلي- عم الطفلتين المختطفتين من قبل السفارة الأمريكية بصنعاء- رسالة استغاثة ناشد فيها قيادة اليمن وبرلمانها وكل المعنيين بحقوق الإنسان في العالم، والمحاكم الدولية والمحامين، والاعلام، للتضامن معه وتمكينه من استعادة الطفلتين: كريمة توفيق العابلي، 6 سنوات، وليالي توفيق العابلي، 5 سنوات، مؤكداً أنهما ما زالتا تحت رحمة مارينز السفارة الأمريكية. وأعرب العابلي عن دهشته بأن جريمة الاختطاف لم تتم من قبل القراصنة الصوماليين "بل من قبل السفارة الأمريكية التي ملئت العالم ضجيجاً باسم الحريات وحقوق الإنسان والديمقراطية"، واصفاً ما قامت به القنصلية ب"التجاوزات الهمجية، والتصرفات المخالفة للعرف الدبلماسي والسيادة الوطنية وعالمية حقوق الإنسان.. أنها شريعة الغاب المتمثلة بلغة القوي فوق أي لغة أخرى". "نبأ نيوز" تورد فيما يلي نص بيان المناشدة: (بيان مناشدة لكل المعنين بحقوق الإنسان في العالم) من 26/4/2009م والى يومنا هذا لا زالت الجريمة النكراء وقرصنة الأقوياء وحماه حقوق الإنسان في العالم تحتجز الطفلتين كريمة توفيق العابلي 6 سنوات، وليالي توفيق العابلي 5 سنوات. تُرتكب هذه الجريمة ليس في السواحل لصومالية من قبل القرصنة الذي دفعهم الجوع للقرصنة والفوضى وإنما من قبل السفارة الأمريكية التي ملئت العالم ضجيجاً باسم الحريات وحقوق الإنسان والديمقراطية وصل الأمر بها إلى احتلال شعوب وإسقاط أنظمة. ولكني أتساءل وأنا أسمع وأرى صراخ الطفلتين وتعلقهن حال قيام قوات المارينز في السفارة الأمريكية بصنعاء بأخذهن وانتزاعهن بالقوة من يدي وطردي بالقوة من مبنى قنصلية السفارة لم يدر في خلدي لا من قريب أو من بعيد ما حصل لي وأسرتي ولم أكن أتصور حدوث مثل هذه التجاوزات الهمجية والتصرفات المخالفة للعرف الدبلماسي والسيادة الوطنية وعالمية حقوق الإنسان، أنها شريعة الغاب المتمثلة بلغة القوي فوق أي لغة أخرى. لقد تذكرت ساعة طردي عنوه من السفارة مقولة كاتب أمريكي شهير وهو يتحدث عن بداية إنشاء أمريكا حينما قال أن إسرائيل تذكر أمريكا بطفولتها ولم تكن طفولة أمريكا إلا إبادة الهنود الحمر الشعب الأصلي لما يسمى أمريكا. أنني وقلبي يقطر دماً وزوجتي تكاد أن تفارق الحياة والطفلة الثالثة لؤلؤة توفيق العابلي يكاد الحزن أن يفقدها ما تبقى من جسمها النحيل على أختيها المختطفتين لأناشد كل المعنيين في القيادة السياسية والحكومة والبرلمان وكل المعنيين بحقوق الإنسان في العالم كما أناشد على وجه الخصوص المحاكم الدولية والمحامون للتضامن معي ورفع دعاوي أمام المحاكم المعنية. كما أناشد الصحافة الحرة اليمنية والعربية والدولية ونقابة المحامين لرفع دعاوى أمام القضاء اليمني ليعلم العالم أن منطق القوة قد وقع على القانون وحقوق الإنسان كما يقع الذباب على العسل يوسخه وينال منه أن وقوف كل الخيرين في مواجهة مثل هذا الظلم واجب أخلاقي وأنساني مرتبط بحاضر البشرية ومستقبلها. عم الطفلتين المختطفتين/ محمد علي العابلي 9/5/2009م