في مؤشر على تصاعد العنف في المدارس التي دائما ما يكون فيها الطالب هو الحلقة الأضعف، أحالت نيابة غرب تعز أول قضية عنف طرفاها مدرس ثانوية وطالب في المرحلة الأساسية إلى المحكمة لإصدار حكمها فيها بموجب الشرع والقانون. وكانت نيابة غرب تعز قد باشرت التحقيق في واقعة الاعتداء التي تعرض لها عبد الخالق محمد الرميم 13 عاما- طالب في الصف الثامن بمدرسة الإحسان، مدينة النور مديرية المظفر محافظة تعز، من قبل المدرس سيف عبد الله المرولة - 29 عاما - مدرس فيزياء في نفس المدرسة، وأصدرت في وقت لاحق قرار الاتهام رقم 248 لسنة 2009م - قضايا غير جسيمة- تضمن توجيه الاتهام للمدرس المذكور بان قام بالاعتداء الجسدي بالضرب واللطم والركل ضد الطالب المذكور في حوش المدرسة، الأمر الذي أدى إلى حدوث إصابات مختلفة في جسده.
وكان عبده أمين المخلافي- مدير مكتب التربية في مديرية المظفر- أكد في وقت سابق لصحيفة الجمهورية إن الأساليب التربوية تطورت ولم يعد الضرب والعقاب الجسدي وسيلة ذات جدوى، فهناك وسائل أخرى أكثر تحضراً وفاعلية.. مشيرا إلى انه وفور تلقيه الشكوى من ولي أمر الطالب كلف الشئون القانونية في المكتب بالتحقيق وجمع الحيثيات والأوليات المتعلقة بالقضية, نافياً في الوقت ذاته أن تكون هناك شكاوى باعتداءات سابقة وصلته من المدرسة وبخصوص المدرس نفسه.. وشدد أن توجيهات وزارة التربية والتعليم تجرم مثل هذه الأفعال كونها تسيء للعملية التعليمية برمتها.. محدداً الإجراءات القانونية التي يتم اتخاذها في حال وقعت حوادث عنف من قبل المدرسين ضد الطلاب وتبدأ بلفت النظر والإنذار الخطي ثم تنفيذ جزاءات مالية من راتب «المعتدي» والاستغناء عنه وإرساله إلى مدرسة أخرى.. يشار إلى أن واقعة العنف التي تعرض لها الطالب الرميم حدثت يوم 25/3/ 2009م.