نفى وزير النقل اليمني الأنباء التي ترددت عن نجاة قائد الطائرة المنكوبة. وقال الوزير خلال اتصال هاتفي مع العربية إن الأنباء عن نجاة كابتن الطائرة غير صحيحة. وكانت مصادر بالخطوط الجوية اليمنية ذكرت أنه تم العثور حيا على قائد الطائرة اليمنية المنكوبة خالد حاجب. وأوضحت المصادر ل"العربية.نت" أن كابتن الطائرة من مواليد مدينة عدن 1964 وأب ل3 أطفال أحدهم والد ويسكن في العاصمة صنعاء، وهو من أفضل طياري الخطوط اليمنية، وكان قد احتجز ضمن رهائن فندق تاج في مدينة مومباي الهندية في نوفمبر الماضي. وقالت إنه تم انتشال 93 جثة ل26 فرنسيا، و54 من جزر القمر، و6 يمنيين، وكندي، وفلبينيين، واندونيسي ومغربتين، وأثيوبي. يأتي هذا فيما بدأت وحدات بحث فرنسية ويمنية ومن جزر القمر عمليات بحث عن حطام الطائرة التي تحطمت قبالة سواحل جزر القمر قبل هبوطها في مطار موروني المحطة الأخيرة لها في رحلة بدأت من مطار رواسي بالعاصمة الفرنسية باريس مرورا بمطار مرسيليا الفرنسي ومنه إلى صنعاء باليمن. وفي وقت سابق أفاد مراسل "العربية"حمود منصر أنه تم العثور على طفل حياً من بين ركاب الطائرة وافراد طاقم الطائرة البالغ عددهم 153 شخصا. وقال مسؤولون في إدارة الخطوط الجوية اليمينة ل(لعربية.نت) إن طائرة يمنية تقل فرق إنقاذ توجهت صباح الثلاثاء 30-6-2009 لجزر القمر منوهة إلى أن اجتماعا عقد في إدارة السلامة بالخطوط الجوية اليمنية لتدارس الأمر, كما أرسلت باريس سفينتين وطائرة إلى موقع تحطم الطائرة. بدوره قال حامد بورحمان وزير الداخلية في جزر القمر ان الجيش أرسل زوارق سريعة صغيرة الى منطقة بين قرية نتسويني والمطار، مضيفا "في هذه اللحظات ليس لدينا أي معلومات بشأن ما اذا كان هناك أي ناجين". وقال أحمد محمد عبدو صحفي من جزر القمر في لقاء مع العربية, إنه تم العثور على 5 جثث فقط حتى الأن، وناشد المسؤولين في فرنسا لإرسال قوة للإغاثة والإنقاذ خاصة وأن الحالة الجوية سئية جدا. وأوضح أن مكان سقوط الطائرة يبعد 25 كيلو مترا عن المطار 25 كيلو مترا فقط , وإنها سقطت بكاملها في البحر مما يصعب من العثور على ناجين. ومن جانبه قال وكيل اللجنة العامة للطيران المدني باليمن محمد عبدالقادر "شوهدت جثث تطفو فوق سطح الماء وتم تحديد بقعة زيت تبعد عن مطار موروني (عاصمة جزر القمر) ما بين 16 و17 ميلاً". وأشار عبدالقادر الى ان بين ركاب الطائرة المنكوبة ثلاثة رضع و11 شخصاً في طاقم الطائرة هم 6 يمنيين ومغربيتين واندونيسية وأثيوبية وفلبينية, وبالنسبة للركاب فإن 52 منهم وصلوا من باريس لصنعاء ليستقلوا الرحلة إلى جزر القمر، و59 كانوا قد وصلوا من مرسيليا و11من القاهرة و12 من دبي وثلاثة من جدة وراكب واحد من عمان وآخر من دمشق. وتدخل القدر في أنقاذ ثلاثة أشخاص من بينهم أمرأة من اللحاق بالطائرة المنكوبة بعد أن أوقفت السلطات اليمنية بتهمة حيازة وثائئق سفر فرنسية مزورة. وقال مصدر أمني "إن إيقاف الفرنسيين الثلاثة جاء أثناء قيام سلطات الجوازات في المطار بعمليات تدقيق وفحص وثائق المسافرين عبر طائرة "اليمنية " التي هبطت في مطار صنعاء "ترانزيت " قبل أن تواصل رحلتها لجزر القمر." وبحسب المصدر فإن الفرنسيين الثلاثة منعوا من مواصلة رحلتهم مشيراً إلى أن سلطات امن المطار قررت إعادة ترحليهم إلى مكان قدومهم خلال اليومين القادمين. وفي باريس ذكرت مصادر فرنسية أن الطائرة غير أمنة ولم يكن مسموحا لها بالتحليق في الأجواء الفرنسية. وقال وزير النقل الفرنسي دومنيك بوسيريو انه تم اكتشاف خلل في طائرة التابعة لشركة طيران اليمنية والتي تحطمت قرب جزر القمر وان الشركة تخضع لعملية تدقيق هناك، وأردف قائلاً لقناة ايتيلي التلفزيونية ان "الطائرة ايه 310 محل التساؤل فحصت في 2007 من قبل سلطات النقل الفرنسية وقد لاحظت وجود عدد معين من الاخطاء ومنذ ذلك الوقت لم تعد الطائرة الى فرنسا، الشركة لم تكن ضمن القائمة السوداء ولكن تم اخضاعها لمراجعات اكثر دقة من جانبنا ومن المقرر ان تقابلها لجنة السلامة التابعة للاتحاد الاوروبية قريباً". من جانبها أكدت الخطوط الجوية اليمنية ان الطائرة سليمة وأمنة وأنها في انتظار التحقيقات لمعرفة سبب التحطم.