في جريمة غادرة نكراء، أقدمت عناصر همجية في الحراك الانفصالي في ساعة مبكرة من فجر اليوم الجمعة على التقطع لعدد من أبناء "القبيطة" في منطقة "حبيل جبر" من محافظة لحج، اثاء توجههم الى منطقة العسكرية التي يعملون فيها بصناعة الحلويات، وأطلقت الرصاص عليهم، فقتلت ثلاثة منهم، فيما أصيب رابع ونجح بالفرار من أيديهم. وافادت مصادر "نبأ نيوز" بمحافظة لحج: أن القتلى هم: عبد الحميد علي سعيد القباطي، ونجليه "فايز" و"ياسر"، فيما المصاب هو صهره خالد علي عبد الله، وأنهم يعملون بتجارة الحلويات في منطقة "العسكرية" منذ أواخر عام 1992م. وأشارت المصادر إلى أن معلومات استقتها السلطات الأمنية من خالد علي عبد الله- المصاب الذي تظاهر بالموت، ثم فر من موقع الحادث- تؤكد أن عناصراً معروفة من عناصر الحراك هي التي تقطعت للسيارة التي كانوا يقلونها، وأنه تعرف على أحدهم ويدعى (على سيف)، وهو من أرباب السوابق الاجرامية المتهمة بعدد من قضايا الاعتداءات- فيما أورد أسماء آخرين لم يكن متأكداً منهم، إلاّ أنه يشتبه بهم. وتأتي هذه الحادثة في إطار التعبئة العنصرية الشاملة التي يتبناها الحراك ضد أبناء المحافظات الشمالية، والتي يهتف بها في جميع مسيراته بدعوى أنهم "محتلين". هذا ويحضى "الحراك" بدعم وتأييد معلن من قبل أحزاب اللقاء المشترك "المعارضة"، التي ما انفكت تندد وتستنكر على السلطات إعتقال أياً من عناصره، وتطالب ببيانات رسمية إطلاق سراحهم جميعاً، الأمر الذي شجع في التمادي بالاعتداءات والجرائم التي تنفذها عناصر همجية ممن سبق لهم الاشتراك في أبشع هولوكوست في التاريخ، في 13 يناير 1986م، أبادوا خلاله أكثر من عشرة آلاف مواطن جنوبي في غضون أسبوع فقط، وتحت قيادة نفس القيادات الحالية للحراك الانفصالي. عناصر الحراك في نقيل الصم أثناء توجههم من يافع الى ردفان للمشاركة في العنف