تدخل رجل الأعمال محمد الزغير – من أهالي بني سري شرعب الرونة محافظة تعز لإنقاذ مسقط رأسه من وحل الظلام بالتبرع لها بمولد كهربائي بعدما عجزت الحكومات المتعاقبة منذ قيام الثورة على توفير الخدمة للمنطقة التي تعد من اشد المناطق حرمانا على مستوى محافظات الجمهورية ويقطنها نحو 8000 ألف نسمة. وإذ عبر الأهالي عن سعادتهم البالغة بربط أول مشروع كهرباء في منطقتهم معلنين إنهاء عصر الفانوس على يد ابنهم البار الذي دعوا نظرائه للإقتداء به، عبر العديد منهم عن استيائه من بقاء المنطقة في دائرة الحرمان كل هذه السنين في حين تتجاور مع منطقتهم قرى عديدة في شرعب السلام التي ينتسب لها حمود الصوفي محافظ المحافظة تتمتع بكافة الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والصحة والتعليم والسدود والحواجز المائية ومراكز مكافحة الملاريا. وارجع الأهالي الذين التقتهم "نبأ نيوز" مظاهر البؤس، والحرمان، والفقر، والمرض، والجهل، والتخلف–.إلى وقوع المنطقة بين جبال عاتية مما أدي إلى حجب الرؤية الحكومية عنها فلا تغطية لبث تلفزيون صنعاء، ولا إرسال لهاتف متحرك أو ثابت في المنطقة. وقال الشيخ فؤاد قائد الصوفي– مشرف مشروع الكهرباء الخيري- ل"نبأ نيوز": أن تكلفة المشروع تبلغ عشرة مليون ريال ويغطي نحو سبع قرى هي (زرمان– الزبيدة– الوكرة– الطبل– الاخراف- حمان- خشاع)، معتبرا أن هذا أول مشروع خيري يصل المنطقة في مجال الكهرباء وغيرها من المجالات الأخرى. جدير بالإشارة إلى أن مشروع كهرباء منطقة بني سري شرعب الرونة الخيري دشن العمل به يوم الأربعاء الماضي بحضور عضو المجلس المحلي بمديرية شرعب الرونة الشيخ عبد الباقي محمد عبد الواسع وجمع غفير من المواطنين.