كشفت مصادر "نبأ نيوز" في محافظة الجوف سقوط (7) قتلى- (4) منهم من عناصر حزب الاصلاح و(3) من الحوثيين- وإصابة (5) آخرين، في محصلة نهائية للحرب التي اندلعت بينهما يومي السبت والأحد الماضيين بمديرية الزاهر من محافظة الجوف، إثر خلاف على إدارة مسجد "آل الوزير" بالمديرية. وأكدت المصادر نجاح وساطة سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي بالجوف محمد عبد الله راكان في وقف نزيف النزف بين الطرفين، غير أن المفاوضات التي عقدت مساء أمس الاثنين لتسوية النزاع وتبعات القتل تعثرت مجدداً، وتم تأجيلها إلى اليوم الثلاثاء، حيث سيحضرها عدد من كبار المشائخ والوجاهات ورجال الدين لقطع دابر الفتنة بصورة نهائية. ونوهت المصادر إلى أن حالة من الحذر والتوتر الشديد ما زال يسود مديرية الزاهر بشكل عام، وشوهد انتشار واسع للمسلحين من الطرفين في مختلف أرجاء "الزاهر"، فيما انتشرت الأطقم العسكرية للدولة على مختلف مفارق طرق المديرية تحسباً لأي تطورات محتملة. وكانت مصادر "نبأ نيوز" نقلت في خبر سابق نبأ اندلاع المعارك بين الطرفين، وأشارت إلى أن الأحداث تعود إلى قيام مجموعة من الحوثيين قبل نحو أسبوعين بالاستيلاء على مسجد "آل الوزير" بمديرية الزاهر، وطرد القائمين عليه من عناصر الاصلاح، الأمر الذي استفز الاصلاح فقامت عناصره يوم السبت 18/7/2009م بمحاولة استعادة سيطرتها على المسجد إلاّ أنها جوبهت برد مسلح، ودارت مواجهات ضارية بين الجانبين أسفرت عن سقوط قتيلين ومصاب من عناصر الاصلاح، واضطرار البقية الى الانسحاب من موقع المواجهة. وأضافت المصادر: أن أكثر من (40) سيارة محملة بعناصر من حزب الاصلاح توجهت عصر اليوم التالي- الأحد- إلى "الزاهر" ل"تأديب العناصر الحوثية، والانتقام للضحايا"، واستعادة المسجد، غير أن الحوثيين كانوا قد نصبوا لهم كميناً، وهاجموا عناصر الاصلاح المسلحة، ودارت رحى حرب ضارية بين الحوثيين والاصلاحيين، استمرت منذ وقت العصر وحتى ما بعد المغرب بقليل. وأشارت إلى: أن الحرب توقفت بعد تدخل سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في الجوف محمد عبد الله راكان، وآخرين، بين الطرفين، وبدء الوسطاء بالتحاور والتفاوض بين الاصلاحيين والحوثيين..