على خلفية الصور التي نشرتها "نبأ نيوز" للعناصر الهمجية في الحراك، وفي أحدث مهازل الانفصاليين، وأول إعتراف ل علي سالم البيض بالمظاهر الهمجية لرفاقه الانفصاليين، دعا "البيض" عناصر الحراك للبس البدلات، والكرفتات، وملابس الموضة الغربية، وترديد عبارات باللغة الانجليزية أثناء مسيراتهم لإخفاء همجيتهم، وللظهور أمام العالم بمظهر الناس المتحضرين والمثقفين، وليس همجاً متخلفين كما هو حالهم اليوم. ودعا علي سالم البيض- اللاجيء في ألمانيا، في خطاب وجهه أمس الخميس 23/7/2009م- الحراك إلى الظهور بمظهر "شعب حضاري متعلم لديهم ثقافة علمية عالية"، مضيفاً: "لهذا يجب أثناء الفعاليات القادمة المتوقعة في (2 أغسطس 2009) أن يهتم جميع المشاركين والمشاركات بمظهرهم الخارجي، ولبس البدلات، والبنطلونات ما أمكن، والثياب بألوان الموضة، والتزين بقدر الإمكان". ودعاهم أيضاً إلى: "ترديد عبارات موحدة يفهمها العالم أجمع، مثل كلمة (فريدوم فريدوم فريدوم Freedom)"، وكذا "كتابة يافطات ولوحات بلغات عالمية مختلفة وخطوط عريضة واضحة"، موضحاً السبب من ذلك بقوله: "لان هذه الأشياء هي الانطباع الأول لكل مشاهد في العالم وصورة عن أبناء الجنوب"، و"لكسب دعم ومساعدة العالم". غير أن "البيض"، كشف- في خطابه- عن غرض آخر أيضاً من لبس الكرفتات والبدلات، وهو لإخفاء مظاهرهم كقتلة، ومجرمين.. فقد دعا الحراك إلى تنفيذ اختطافات، واغتيالات للمسئولين، وأفراد الأمن والجيش، ولكن على أن لا يكون ذلك خلال المسيرات والمظاهرات. وقال في نص خطابه: "أن الجلادين ممكن إيجادهم في أوقات غير أوقات الفعاليات والمسيرات السلمية، وعلى انفراد كمان، وبين أحضان الطبيعة الجنوبية..! ونستطيع الانفراد بهم واحد واحداً، من باب التأديب، والتخويف، والتحذير، والعقاب.."، معتبراً ما سيقومون به لا يصنف ضمن "القتل العمد"، وإنما هو "دفاعاً عن النفس". هذا ومن المتوقع أن ينتعش سوق معلمي اللغة الانجليزية خلال الأيام القليلة القادمة، لتحفيظ همج الحراك عبارات انجليزية، وبدء إحياء أجواء الاحتلال البريطاني للجنوب، وسياسة "الفرنجة" التي فرضها الاحتلال آنذاك..