أعلن رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني عن تبرع رئيس الجمهورية بمبلغ عشرة ملايين ريال لجمعية الامان لرعاية الكفيفات مشيدا في حفل مهرجان الكفيفة الثاني (27- 5) أغسطس، والذي اختتم صباح اليوم بالنجاح الذي حققته مؤسسات المجتمع المدني ذات الصلة بشريحة المعاقين في اليمن في ان تعيد صياغة الوعي العام تجاه هذه الشريحة وتحريره من النظرة القاصرة للاعاقة والعيش على هامش المساواة والمجتمع واصبح المجتمع يوليها اليوم اهتمامه الخاص. ودعا إلى استيعاب طموحات وتطلعات المعاقين وإعطائهم حقهم في الحياة الآمنة من خلال التعليم واكتساب الخبرات والمهارات والاندماج الكامل والمتكافئ في المجتمع. كما بارك الجهود التي تقوم بها جمعية الأمان، وتحققت بفضل تلك الجهود انتقال هذه الشريحة الى هذا المستوى الذي نلمسه اليوم، وبفضل الدعم الذي يقدمه رئيس الجهورية لمثل هذه الفعاليات والأنشطة، وانشاء صندوق المعاقين للعمل على تعليمهم ودمجهم في شرائح المجتمع. وقال: لقد تغيرت نظرت المجتمع اليمني من النظرة القاصرة للمعاقين وأصبح اليمنيين أكثر إعجابا بهذه الشريحة والدور الذي يقومون به في صنع الحاضر. وشكر الحاضرين في هذا الحفل كما شكر الجمعية وبارك جهودها وتمنى لها النجاح الدائم. الحفل المهيب الذي أقيم للكفيفات شاركت فيه الدكتورة امة الرزاق علي حمد وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، والدكتور خالد طميم رئيس جامعة صنعاء، والأستاذة رمزية الارياني أمين عام اتحاد النساء العربي، رئيسة اتحاد نساء اليمن، وعدد من الضيوف من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت الشقيقة، وكبار الضيوف مدراء ورؤساء الشركات التجارية. وفي كلمتها، أشارت فاطمة العاقل رئيسة الجمعية إلى انه قد تم توظيف 25 كفيفة عبر الجمعية في وزارات مختلفة، وهناك أكثر من 138 كفيف وكفيفة يستفيدون من المركز الثقافي بجامعة صنعاء، ودعت الى فتح أكثر من مركز في بقية الجامعات لخدمة المكفوفين. كما اعلنت عن مشروع الوحدات السكنية الخاص بالجمعية والذي سيمكنها من تقديم خدماتها الى اكبر عدد من هذه الشريحة والتوسع في الانشطة والخدمات وذلك من خلال توفير مصدر مالي ثابت لتمويل مشاريع الجمعية وتوفير الاستقرار لها حيث تم تنفيذ المرحلة الاولى من المشروع بشراء ارضية مساحتها 38 لبنة ورفع الاساس والبدء بالطابق الاول والمشروع عبارة عن مبنى سكني مكون من عشرة طوابق يضم عشرون شقة. وكانت العاقل استعرضت في مستهل كلمتها المراحل التي مرت بها جمعية الأمان ابتداء بالتعليم في معهد الشهيد فضل الحلالي، يليها المدارس ثم الجامعات، والمرحلة الثانية تدعيم الجانب الاجتماعي لكل كفيفة وكفيف، والمرحلة الثالثة استخدام التكنولوجيا لكل كفيف، وتوزيع 30 جهاز لابتوب للكفيفات، والمرحلة الرابعة هي انشاء الوحدة السكنية لإيجاد موارد ثابتة لأنشطة الجمعية وعائد الإيجارات لهذه الوحدات السكنية تكون لصالح أنشطة الجميع. من جانبه، أشاد مدير مؤسسة النوري الكويتية خالد بدر بالعمل المؤسسي المرتب والمنظم الخاص بالجمعيات الخيرية والذي فاق حد قوله العمل المؤسسي في الكويت. وعلى هامش الحفل بيع شريط كاسيت وقرص سي دي خاص بتسجيل أغاني حفل الجمعية في مزاد علني داخل الحفل بمبلغ مليوني ريال يمني اشتراهما صندوق رعاية وتأهيل المعاقين، فيما وصل حجم التبرعات الى اكثر من 18 مليون ريال.