أكد وزير الخارجية البريطاني "ديفيد ميلباند" ان المملكة المتحدة تقف الي جانب وحدة اليمن وأمنه واستقراره، وإن اليمن يعتبر من البلدان التي حققت تقدما ملحوظاً في مجال الديمقراطية على مستوى المنطقة العربية والشرق الاوسط. وأشار إلى أنه يمكن للمواطن اليمني العادي المشاركة في رسم سياسة بلده دون قيود تفرض عليه ويمارس حقه الديمقراطي في اختيار من يمثله في الانتخابات المحلية والنيابية والرئاسية ايضا، مشيدا بمدى حرية الرأي والرأي الآخر التي تتمتع به اليمن. جاء ذلك خلال اللقاء الذي دعى اليه وزير الخارجية البريطاني "ديفيد ميلباند" يوم الجمعة الماضي، والذي حضره سعادة السفير اليمني في لندن، ورؤساء العديد من الجاليات اليمنية في المملكة المتحدة، وعدد من المسؤلين في وزارة الخارجية البريطانية. وعبر الوزير "ديفيد ميلباند" خلال اللقاء عن ارتياحه لجهود اليمن المبذولة في مكافحة الارهاب والتطرف، ولما حققته اليمن من تقدم في هذا المجال، وقال: "من اجل تعزيز عملية التنميه الشاملة والمستدامة في اليمن، فقد قررت الحكومة البريطانية زيادة حجم المساعدة بنسبة 10 بالمئة، من 40 مليون جنية استرليني لتصل الى 50 مليون جنيه استرليني سنويا. وأوضح: ان العصر الحالي هو عصر العولمة والديمقراطية واحترام حقوق الانسان والانفتاح على الاخر، وليس عصر الفوضى، ومؤكداً بان المستفيد الاول والاخير من الفوضى وانعدام الامن هو الارهاب وإن تكاتف الشعوب والتفافها حول بعضها كفيل بالتخلص من آفة الارهاب تلك، مؤكدا في نهاية حديثه الي تطلعه لزيارة اليمن عما قريب.. هذا وكان الاستاذ/ محمد علي النميري- رئيس الجالية اليمنية بمدينة مانشستر- قد ألقى كلمة، شكر من خلالها موقف سيادة الوزير وحكومة المملكة المتحدة البريطانية المؤيد للوحدة اليمنية ودعم المملكة لجهود التنمية في اليمن، مطالبا من السيدة "هيلن" مسؤلة شئون الشرق الاوسط في وزارة الخارجية البريطانية عدم السماح لبعض المغتربين المقيمين في المملكة المتحدة من تحويل مبالغ مالية بقصد دعم المخربين والفوضوين في اليمن. وأكد الأستاذ النميري ل"نبأ نيوز" أن المسؤلة البريطانية أبدت تفهمها للامر، ووعدت بالتحقيق في ذلك، مشيراً إلى أن المملكة لن تسمح لاحد ان يتخذ من أراضيها مركزاً لدعم الارهاب والتطرف والفوضى. من جانبه، عبر سعادة السفير اليمني محمد طه مصطفى عن سعادته باللقاء، وجزيل شكره للوزير لاهتمامه بقضايا اليمن، وعلى موقفه المؤيد للوحدة اليمنية التي هي خيار الشعب اليمني بكافة اطيافه وشرائحه الا جتماعية.