أكد السيد "ديفيد ميلباند"- وزير الخارجية البريطاني- موقف المملكة المتحدة المؤيد والداعم للوحدة اليمنية، ورفضها تشطير اليمن إلى نصفين، داعياً اليمنيين إلى تحمل مسئولياتهم في مواجهة المشاكل التي تعترض بلدهم، مشدداً على أن بريطانيا تريد اليمن أن يبقى صلبا ومتماسكا حتى لا يجد الإرهابيون والمتطرفون فيه مرتعا خصبا لأفكارهم، مشيداً في الوقت ذاته بعمق العلاقة الرسمية، وبدور أبناء الجالية اليمنية في المملكة المتحدة الموغل في عمق التاريخ. جاء ذلك خلال زيارة قام بها السيد "ديفيد ميلباند" صباح اليوم الجمعة للجالية اليمنية في مدينة "سوث شيلدز" التي يمثلها برلمانياً، التقى خلالها بأبناء الجالية، متفقداً أحوالهم، ومتطرقاً خلالها إلى العديد من القضايا المتعلقة بدورهم في المملكة المتحدة. وخلال الزيارة- التي حضرتها "نبأ نيوز"- أشاد السيد "ديفيد ميلباند" بالجالية اليمنية بمدينة "سوث شيلدز" وبسمعتها الطيبة وسط المجتمع البريطاني. وقال: أزوركم اليوم لأعبر لكم عن حبي وتقديري لهذه الجالية التي تحضى بتاريخ معروف هنا في مدينة "سوث شيلدز"، حيث عمل اليمنيون جنباً إلى جنب مع البريطانيين أثناء الحرب العالمية على متن السفن الحربية آنذاك، واليوم أصبح اليمنيين هنا جزءً لا يتجزأ من المجتمع البريطاني وهم يحظون بكل الاحترام والتقدير والرعاية. كما أشاد وزير الخارجية البريطاني بمتانة العلاقة التي تربط المملكة المتحدةباليمن، قائلا: تربطنا باليمن علاقات جيده ووثيقة، وان اليمن بلد متعاون مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب والتطرف، وقد أبدى اليمن مصداقيته في محاربة الإرهاب، ونحن نثق بقدرة هذا البلد على تجاوز كل المعوقات. وأضاف: أن كثيراً من دول العالم تواجه الآن العديد من المشاكل لذا فعلى الشعوب أيضا تحمل مسؤوليتها في هذا الجانب للنهوض ببلدانهم. وحول موقف بريطانيا من الوحدة اليمنية، قال السيد "ديفيد ميلباند": "نحن عبرنا ونعبر مرارا وتكرارا عن موقف بلدنا المؤيد للوحدة اليمنية ولأمن اليمن واستقراره، وقد عبرنا عن ذلك في أكثر من مناسبة.. فنحن لا نريد لهذا البلد أن ينشطر إلى نصفين، ونريد اليمن أن يبقي صلبا ومتماسكا, حتى لا يجد الإرهابيون والمتطرفون فيه مرتعا خصبا لأفكارهم". كما عبر في نهاية لقائه بأبناء الجالية عن تطلعه لزيارة اليمن عما قريب.. الجدير بالذكر أن السيد "ديفيد ميلباند" هو عضو البرلمان البريطاني أيضاً المرشح عن مدينة سوث شيلدز.