أكدت مصادر موثوقة في وزارة الثقافة ل"نبأ نيوز": أن الرئيس علي عبد الله صالح اتخذ قراراً مفاجئاً أمس بتحويل مبنى وزارة الثقافة الى وزارة السياحة المستحدثة عنها في إطار استيائه الشديد مما بلغه به العلم من تفوه مدير مكتب وزير الثقافة – المُعين حديثاً- بعبارات كيدية أمام موظفي قطاع السياحة هدد في بعضها برمي أتباع السياحة "من الطاقة". وأضافت المصادر أن فخامة رئيس الجمهورية ساءه ما أُبلغ به وأجرى اتصالاً في الحال مع خالد الرويشان- وزير الثقافة- ليبلغه بقرار إخلاء المبنى لوزارة السياحة واستئجار مكان آخر للثقافة، وهو القرار الذي بات منذ مساء أمس حكاية ترددها ألسنة موظفي الثقافة والسياحة على حد سواء. وفي رد فعل غير مسبوق ، وجهت الأمانة العامة لإتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين رسالة معنونة الى فخامة رئيس الجمهورية تناشده باسم كل المثقفين اليمنيين"التدخل لإبقاء هذا المبنى خاصاً بالثقافة كما كان ، وكواحد من المعالم الثقافية المتميزة في اليمن". وذكرت الرسالة: " أنه ومنذ قيام الوحدة اليمنية المباركة قد قمتم مشكورين بتخصيص وزارة خاصة للثقافة كواحدة من المنجزات العملاقة في عهد الوحدة اليمنية وضمن المفاخر العظيمة التي دللت على اهتمامكم الشخصي واهتمام الدولة بقطاع الثقافة والمثقفين وقد تنامى الى علمنا أن هناك محاولات لتحويل مبنى الثقافة الى وزارة السياحة وعليه فأننا نناشدكم التدخل لإبقاء هذا المبنى خاصاً بالثقافة كما كان ، وكواحد من المعالم الثقافية المتميزة في اليمن". وتأتي هذه التطورات على خلفيات الخلاف الذي كان دائراً بين قيادتي وزارتي الثقافة والسياحة حول أحقية عائدية المبنى بعد فصل السياحة عن الثقافة في وزارة مستقلة، والذي انتهى بتشكيل لجنة تضم وزيري المالية والخدمة المدنية – وربما وزير ثالث- حسمت القضية لصالح وزارة الثقافة بالبقاء في المبنى (الأنيق) على أن تستأجر السياحة مبنى آخر في المكان الذي ترتئيه- وقد تابعت "نبأ نيوز" القضية في عدة مواد إخبارية سابقة. يشار الى أن خالد الرويشان يعد من بين شخصيات وزارية قليلة تحضى بثقة رئيس الجمهورية على ضوء ما حققه خلال فعاليات صنعاء عاصمة الثقافة العربية والتي نالت إعجاب الرئيس وأشاد بها في عدة مناسبات جماهيرية.