أوصد وزيرا الثقافة والسياحة أبواب مبناهما "المشترك" صباح اليوم السبت، وشددا على الحراسات بمنع دخول أي زائر، ولأي غرض كان ليؤججا في الأروقة الداخلية صراعاً ساخناً على المبنى، وكل طرف يدعي أحقيته به، ويطلب من الوزير الآخر شد الرحال بموظفيه ، في الوقت الذي أسهمت خلفيات سابقة لعلاقة شخصية متأزمة بين الوزيرين خالد الرويشان- وزير الثقافة، ونبيل الفقيه- وزير السياحة- في زيادة الخلاف ضراوة وعناداً. وأكدت مصادر خاصة ل"نبأ نيوز" ومقربة من الوزيرين: أن الخلاف الدائر لا يقتصر على المبنى بل أيضاً على تبعية هيئة الآثار والمتاحف، وعلى خلفيات العلاقة الشخصية المتوترة منذ أن كان الفقيه وكيلاً قبل الفصل بين الثقافة والسياحة. وعزت المصادر الى تقرير مقدم من خالد الرويشان- وزير الثقافة- الى عبد القادر باجمال- رئيس الوزراء، بأن ما كان يسمى ب"وزارة الثقافة والإعلام" هي من قامت بتحمل تكاليف إنشاء المبنى، ولم تكن هناك هيئة للترويج السياحي، وأنه بعد استحداث مجلس الترويج السياحي تم توسعة المبنى ، وتحمل المجلس جزءً من التكاليف باعتباره لديه موارد مالية كبيرة، الأمر الذي استند إليه الرويشان في أحقية "الثقافة" بالمبنى. أما بالنسبة للآثار والمتاحف، فإن الرويشان دافع في تقريره- بحسب المصادر ذاتها- عن قراره بالسماح بشراء القطع الأثرية من المواطنين، مدللاً على صوابية اجتهاده بأن وزارته نجحت في استعادة ما يقارب (3000) قطعة أثرية من الخارج، و(2000) قطعة من داخل اليمن ، ومؤكداً بأن هيئة الآثار في مصر وسوريا ودول أخرى تتبع وزارة الثقافة وليس وزارة السياحة. ويأتي دفاع الرويشان في أعقاب تصريحات أدلى بها نبيل الفقيه – وزير السياحة- ل"نبأ نيوز" تناولت موضوع المتاحف وانتقدت قرار شراء، وكشفت عن عزم الوزير منع شراء الآثار من المواطنين نظراً للعبث الناجم عن تشجيع المواطنين على التنقيب عن الآثار وبيعها- بحسب تبرير الفقيه، وهو الأمر الذي قالت مصادر الصحيفة أنه أثار حفيظة الرويشان. وكانت مصادر حكومية أكدت ل"نبأ نيوز": أن عبد القادر باجمال – رئيس الوزراء- ناقش الموضوع الأسبوع الماضي ن واقترح على الوزيرين أن يبادر أحدهما الى استئجار مبنى آخر مقابل أن يقوم الطرف الثاني بدفع إيجار الحيز الذي كان يشغله الأول، إلاّ أن تطورات اليوم تؤكد عدم جدوى ذلك المقترح، حيث فوجئ الوافدون على مبنى وزارتي الثقافة والسياحة –بينهم مراسل "نبأ نيوز"- بالمنع الصارم من الدخول ولأي سبب كان.