اقامت مؤسسة سماء للدرسات والتنمية المجتمعية وبالتعاون مع المرصد اليمني لحقوق الانسان ومركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان ومنتدى حوار الثقافة والفكر صباح الخميس حلقة نقاشية حول تقرير المرصد اليمني لواقع حقوق الانسان في اليمن شارك فيها عدد من الاكاديميين والحقوقين باوراق عمل تناولوا فيها قراءات مختلفة لتقرير المرصد لواقع حقوق الانسان في اليمن للعام 2008م. واشارت سلوى القدسي- رئيسة مؤسسة سماء- الى ان واقع حقوق الانسان على المستوى المحلي والعربي لا يدعونا للابتسام بل للحزن والحيرة، فالاديان والتشريعات المختلفة دعت لتكريم الانسان وصون حقوقه، وكذا المواثيق والاعلانات الحقوقية الدولية والدساتير الوطنية. واضافت- في كلمة لها على مستهل الحلقة النقاشية- الى انه بالرغم من ذلك فلا تزال انتهاكات حقوق الانسان تسلب وتنتهك وبشكل مدروس وممنهج من الافراد والجماعات والدول، وما نشهده اليوم من أحداث وممارسات وحروب لهو احدى الشواهد بان الظلم والتمييز وسلب الحقوق لها كلمتها وسطوتها الاولى والاخيرة في هذا العالم. واردفت القدسي في سياق كلمتها الى ان بارقة أمل ما تزال تلوح في الافق ولعل الواقع يتجه نحو التغيير الى الافضل ولكن ذلك مشروط بجهود الجميع افرادا ومنظمات وجماعات، منوهة الى ان تقرير المرصد اليمني لواقع حقوق الانسان في اليمن لعام 2008م تكمن أهميته ليس لكونه شكل مبدأ فعال للمراقبة والرصد اليمني للانتهاكات ومدى تغييرها سلبا كان ام ايجابا عن العام السابق، او لكونه صورة لنشر الوعي بالحقوق، بل لكون هذا التقرير لهذا العام جاء جاملا للمؤشرات والاحصائيات والارقام الحقوقية والاقتصادية وبشكل ملفت مع مراعاة انه لم يغفل الاحصائيات الحكومية. وفيما شهدت الحلقة النقاشية كلمة المرصد اليمني لحقوق الانسان قدمت لها العديد من اوراق العمل من قبل كل من الدكتور محمد على قحطان من جامعة تعز حول الفقر والبطالة في تقرير المرصد والدكتور محمد احمد حيدر قدم ورقة تحت عنوان (نظرة اولية عن التقريرومنهجيته)، فيما قدم كل من نبيل عبد الحفيظ من المرصد اليمني لحقوق الانسان والمحامي توفيق الشعبي من منظمة هود ورقة عمل حول حقوق الانسان المدنية والسياسية في تقرير المرصد، تلا ذلك مناقشات ومداخلات من قبل الحاضرين.