أكدت مصادر عسكرية ل"نبأ نيوز" أن هجوماً كاسحاً بدأته القوات الحكومية أمس الاثنين أطبق مع فجر اليوم الثلاثاء حصاره على المعاقل الرئيسية لقيادة التمرد في منطقتي مران وضحيان، وإن قصفاً مدفعياً وجوياً كثيفاً ألحق دماراً شاملاً بمقرات قيادة التمرد، ومخازن الأسلحة، فيما لقيت أعداد كبيرة من عناصر التمرد مصرعها خلال تقدم القوات الحكومية في الساعات القليلة الماضية، في نفس الوقت الذي استسلمت أعداد أخرى، بينها قائد ميداني، بعد عملية انزال مظلي ناجح للقوات الخاصة بمنطقة قرب ضحيان. وأوضحت المصادر: أن القوات المسلحة في أعقاب تطهيرها لمديريتي الصفراء، وسفيان، واصلت تقدمها في ساعات مساء أمس الاثنين، واحكمت قبضتها على مناطق: جبل كوزان، الشقر، وادي عيان، سوق الليل، وادي علاف، فروة، مفرق وادي علاف، الرماديات، جبل قمامة، الرقة، بني ذهل، وادي جرف، وادي فراش، سوق المهاذر، جبل الراقل، جبل الجوفه المطلان على جبل الهجرة. وأضافت: أنه وبعد قصف كثيف شارك فيه سلاح الجو والمدفعية، تمكنت القوات الحكومية من اقتحام أشد معاقل الحوثيين تحصيناً وتواجداً، وهي مناطق: مطره، والنقعه، وضحيان، والملاحيظ.. وأنها في هذه اللحظات تطبق حصارها على مناطق: المجرم، لحمان، جزاع، وجبل المتجرف التابعة ل(مران)- التي تعتبر آخر معاقل الحوثيين- وتدور الآن رحى معارك طاحنة بين الجيش ومليشيات المتمردين التي تقهقرت إلى هذه المناطق بعد أن منيت بهزيمة في المناطق التي كانت تتواجد فيها، واقتحمها الجيش مع فجر اليوم الثلاثاء. وتؤكد المصادر أن أعداداً كبيرة من القتلى الحوثيين شوهدت جثثهم في المناطق التي تم تطهيرها أو اقتحامها، وأن اتصالات تجري حالياً بين الجيش والمنظمات الدولية "الصليب الأحمر" لإخلاء هذه الجثث، ولتقديم الرعاية الطبية لمئات المصابين الآخرين، فيما تولت طائرات مروحية نقل المصابين من الجيش من المراكز الصحية المتقدمة في الميدان إلى مستشفيات في صنعاء وعدد من المحافظات الأخرى لاستكمال العلاج. وكانت مصادر رسمية أكدت أمس الاثنين أن مجاميعاً من الحوثيين اقتحموا مركز النازحين في العند الذي يستوعب 70 ألف لاجيء من المدنيين النازحين من سوح المواجهات الحربية، في محاولة لاتخاذهم دروعاً بشرية بعد فرارهم من المناطق التي طهرتها القوات الحكومية. العميد حميد الخراشي، مدير أمن محافظة صعدة، نفى أنباء عن حدوث اشتباكات صباح اليوم داخل مدينة صعدة بين القوات المسلحة والأمن وبين متسللين من المتمردين، مؤكداً استقرار الوضع الأمني داخل المدينة، وإلقاء القبض على مجاميع كبيرة منهم خلال الفترة الماضية في مدينة صعدة والملاحيظ والمهاذر ومناطق أخرى. من جانبه، عبر مصدر إعلامي عن آسفة الشديد لما أبداه الإعلام الرسمي الإيراني من تدخلات مشبوهة في الشأن الداخلي اليمني، وتحوله إلى "منبر لأبواق عناصر التخريب والإرهاب الحوثية في صعدة"- على حد تعبيره. ونفى المصدر ما روجه الإعلام الرسمي الإيراني عن مشاركة ضباط عراقيين في تعقب المتمردين الحوثيين في صعدة , وقال إن القوات المسلحة والأمن اليمنية تمتلك الكوادر والإمكانيات التي تمكنها من أداء واجبها على أكمل وجه. وأشار إلى أن الأسلوب الذي تتعامل به وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية مع قضايا اليمن الداخلية يثير معه الكثير من علامات الاستفهام حول موقف تلك الوسائل من الأعمال التخريبية والإرهابية التي تقوم بها عصابات التمرد والتخريب التابعة للحوثي. ودعا المصدر الإعلام الرسمي الإيراني إلى الالتفات إلى القضايا والمشاكل الداخلية التي تعاني منها إيران، بدلا من الالتهاء بالدفاع عن المتمردين الخارجين على النظام والقانون وتبني الخطابات التحريضية ضد المؤسسات الدستورية في اليمن. هذا وقد رافق العمل العسكري اليمني نشاطاً ديبلوماسياً واسعاً للغاية، حشدت من خلاله الخارجية اليمنية، ووزارتا الدفاع والداخلية المجتمع الدولي، وحذرت من خلاله أيضاً الأطراف الداعمة للتمرد مادياً أو معنوياً.. نبأ نيوز أعدت تقريراً تفصيلياً للنشاط الدبلوماسي اليمني.. (( انقر هنا )).