محمد احمد الشعبي، من مواليد 1984م، قرية العسلة منطقة بعدان، محافظة إب.. متزوج وله ثلاثة أولاد ، ترك اهله واصدقائه في أرض الوطن وهاجر إلى الولاياتالمتحدةالامريكية في عام 2000م من أجل فرصة عمل ولقمة كريمة يكسبها بعرق جبينه. درس وعمل في ولاية كليفورنيا، وحصل على الجنسية الامريكية.. غير أنه قرر ان يقضي شهر رمضان هذا العام في وطنه، وبين اهله واصدقائه، إلا ان القضاء والقدر وأيادي الغدر والخيانة حالت بينه وبين رمضان بساعات قليلة، ليفارق الشاب محمد " ابو بكر" الحياة على خلفية شجار مع بعض حراس في أحد المنتجعات السياحية في عاصمة السياحة اليمنية محافظة إب الشهيرة- مسقط رأس الفقيد منتجع " حصن حب " السياحي .
بعد أن نقلت "نبأ نيوز" خبر الحادث يوم السبت عن لسان ابن عم المجني عليه، التقى الزميل منير الذرحاني بالمغترب اليمني الامريكي الشيخ صلاح محمد محمد صبيح ، ومعه أمين حسن محمد ناجي ، احمد صالح صبيح ، علي حزام ناجي ، أحمد عباد الحربي ، واخرين من اهالي واقرباء الفقيد محمد الشعبي في مدينة "هامترامك" الامريكية، ونقل الجميع تعازيهم ومؤاساتهم للاطفال الصغار اولاد الفقيد الثلاثة ولزوجة الفقيد وجميع اهله واقربائه في أرض الوطن والمهجر .
وقال الشيخ صلاح صبيح- أبن عم الفقيد الشاب محمد الشعبي: ان محمد عاد للوطن قبل اسبوعين من اجل ان يقدم يد المساعدة والعون لاخيه الاصغر الذي أجل موعد الزواج حتى عودة اخيه من امريكا ليكون حاضراً في العرس بجانبه في أرض الوطن وايضاً من أجل قضاء شهر رمضان في اليمن حيث يرغب الكثير من المغتربين اليمنيين في العودة إلى أرض الوطن مع فترات رمضان والاعياد للعيش أسابيع واشهر مع الاولاد والاهل في وطنهم "السعيد" الذي طالما عشقه اليمنيون وتفاخروا به في كل أرجاء المعمورة وافتخروا بشرف الانتماء له ولارض سبأ العظيمة.
ولكن محمد لا يعلم ماذا كان ينتظره هناك في أرض الوطن في أرض سبأ القديمة وفي مناطق السياحة الجديدة.. وقال الشيخ صلاح صبيح في حديثه ان محمد اتجه ومعه بعض اصدقائه في نزهة إلى موقع سياحي "حصن حب" التاريخي بمنطقة بعدان ، وهناك اختلف محمد واصدقائه مع بعض حراس الحصن السياحي على تكاليف خيمة ومكان للجلوس والاستراحه يقوم بتأجيرها السوائح والوافدين ،
وأضاف الشيخ صبيح ان الخلاف على تكلفة الراحة في حصن حب وصلت إلى حد الخطف والتعذيب ثم القتل وقال بحسب ما نقلوا له اقرباء القتيل في ارض الوطن ان بعض اصدقاء محمد فروا من حراس الحصن بعد ان ارادوا ان يحتجزوا الجميع وان حراس الحصن كان عددهم 20 تقريباً مقابل محمد وخمسه اخرين من اصدقائه وقد سارعوا اصدقاء محمد لطلب النجدة من اجهزة الامن وابلاغهم ان محمد محتجز بداخل الحصن اثر شجار مع حراس الحصن
وتابع صبيح ولكن حراس الحصن استطاعوا ان يقنعوا أفراد الشرطة بأن محمد هرب ولا يعلموا عنه شي وهذا كان يوم الاثنين الماضي 17 غسطس ولكن في عصر يوم الجمعه 21 اغسطس قبل أمس قام مجهول بإبلاغ إدارة أمن المنطقة بوجود جثة مرمية قرب سور حصن حب كشفتها سيول الامطار بحسب ما ذكر الشيخ صبيح عن اقرباء المجني عليه في اليمن وتم العثور على محمد احمد الشعبي جثة هامده ظهرعليها انواع من التعذيب الشديد بجوار الحصن السياحي والتاريخي وكانت تلك هي اخر زيارة للشاب اليمني الامريكي لوطنه ولموقع سياحي لقي مصرعه فيه بدلاً من الراحة والأمان .
وقال صبيح ان الجثة مازالت الى اليوم الاحد في ثلاجة مستشفى الثورة بالعاصمه صنعاء وان اجهزة الامن والشرطة تقوم بكشف ملابسات الحادث والتحقيق في القضية التي ازعجت ابناء محافظة إب في الداخل والخارج .
وابلغ اهالي المجني عليه السفارة الامريكيةباليمن بالحادث كون محمد مواطناً أمريكياً وحملت السفارة ممثل عنها لمتابعة وكشف تفاصيل الحادث. وعبر المئات من المغتربين اليمنيين في الولاياتالمتحدة عن بالغ حزنهم ومؤاساتهم لأسرة الفقيد محمد الشعبي وناشدوا السلطات اليمنية بتقديم جميع المجرمين والضالعين في عملية خطف وتعذيب وقتل الشاب محمد للعداله لينالوا عقابهم في أسرع وقت.
كما عبر العديد من قيادات الجالية اليمنية في مختلف الولاياتالمتحدة تضامنهم مع اسرة الفقيد ومطالبتهم الحكومة اليمنية والجهات المعنية في محافظة إب بسرعة تقديم المجرمين للعداله وكشف قاتلين محمد الشعبي وعبروا عن أستنكارهم الشديد للحادث الذي لا يتصور احد ان يحصل في مكان مثل " حصن حب" التاريخي والسياحي وكان يجب على العاملين فيه ان يتمتعوا بقليل من الاخلاق والعقل والتفاهم مع الاخرين وان هذه القضية سوف تكون لها اثار سلبية تشوه سمعة المنطقة السياحية خصوصاً بعد ان قاموا الحراس باحتجاز وتعذيب الزائر ثم قتله واخفاء جثته وهذا يدل على ان القائمين على خدمة الناس في موقع سياحي كهذا لا يستحقون مثل هذه الوظائف التي لا يقوم به إلا اصحاب أمانه واخلاق عالية يستطيعون التفاهم مع الضيوف .