دعا الدكتور عبد السلام الجوفي- وزير التربية والتعليم- كافة الأحزاب والقوى السياسية للابتعاد عن المماحكات الحزبية داخل الساحة التربوية، مؤكداً أن إستراتيجية الأجور هي من ضمن مطالب الوزارة، واصفاً ما تم ب"عملية غير نقابية". وأوضح الدكتور الجوفي في تصريح خاص ل"نبأ نيوز": أن كلفة الإستراتيجية الوطنية لتسكين الكادر التربوي ، وبدل طبيعة العمل وصلت الى (48) مليار ريال سنوياً، مشيراً الى أن الإستراتيجية كانت ضمن مطالب الوزارة وليست ضمن مطالب النقابات. وأضاف: أن نسبة الإضراب في المدارس وصلت الى حوالي (10%) فقط من إجمالي عدد المدارس،، وأن عملية الإضراب التي تمت هي عملية غير نقابية، منوهاً الى أن هناك حسابات مختلفة لبعض النقابات، وأن من يدعو للإضراب في هذه النقابات لهم انتماءاتهم السياسية حيث أن توقيت الإضراب مرتبط بالمماحكات السياسية التي تشهدها الساحة اليمنية. ودعا وزير التربية كل المعلمين والمعلمات الى الارتقاء بالعملية التعليمية، وعدم الانجرار وراء المصالح الحزبية الضيقة، كما دعا الأحزاب الى الابتعاد عن المماحكات داخل الساحة التربوية، منوهاً الى أن الوزارة استقبلت (28.000) معلم ومعلمة بعد إقرار الإستراتيجية. وعلى الصعيد ذاته، أكد عبد العزيز بن حبتور- نائب وزير التربية- ل"نبأ نيوز": أن العملية التربوية تسير بانتظام وأن ما حدث في بعض المدارس من تغيب واعتصام قد فشل فشلاً ذريعاً . وأوضح: أن الحكومة لم تأل جهداً في وضع الحلول والمعالجات المناسبة للمعلمين في تصور المطالب التي قدمتها وزارة التربية والتعليم ، وكذا النقابة العامة للمهن التعليمية الممثل الشرعي للمعلمين ، والتي تمثل جموع المعلمين الذين يتجاوز عددهم أكثر من (250) ألف معلم ومعلمة. ودعا بن حبتور السلطة المحلية ، ومدراء مكاتب التربية والتعليم بالمحافظات الى اتخاذ الإجراءات القانونية ضد "المتخاذلين عن أداء الواجب الوطني"، منتقداً بعض القوى "التي تدعي أنها تعمل عملاً نقابياً لصالح المعلمين وهي في الواقع تعمل عملاً سياسياً بحتاً لا يخدم العملية التعليمية". وأشار الى أن ما يسمى بالتحالف المشترك قد بدأ بالحملة الانتخابية الرئاسية منذ وقت مبكر ، مؤكداً أن هذه الحملة أخطأت من حيث ما بدأت "إذ يفترض بها أن تجعل ساحات التعليم بمنأى عن النشاط السياسي".