في المحويت بات الأمر واضحاً في إقحام العملية التعليمية والتربوية في المماحكات والصراعات الحزبية . فبحسب مصادر مؤكدة تحولت معظم مقرات المؤتمر في المحافظة والمديريات إلى أشبه بغرف عمليات مباشرة تدير وتتابع عملية تعطيل العملية التعليمية بالمحافظة من خلال السيطرة الكاملة لأغلب كوادرهم الحزبية على معظم إدارات التربية ومدراء المدارس بالمديريات . وعلى الرغم من بيان النقابات التعليمية الذي تحدث عن اتفاق مع الوزارات المعنية بتلبية كل المطالب الحقوقية للمعلمين ، إلا أن قيادات المؤتمر في المحافظة استبقت ذلك ببيان آخر دعت فيه إلى تصعيد الاحتجاجات وتنفيذ الإضراب الكلي في صورة لا تعبر عن مطالب حقوقية ، وإنما لأغراض حزبية وسياسية ، تهدف إلى تحقيق أجندات لا وطنية تتمثل في المزيد من تأزيم الأوضاع وتعطيل الحياة ، في مشهد يتكامل مع المساعي الأخرى في تعطيل الكهرباء واختلاق الإضرابات والتقطعات على إمدادات الوقود ، وقطع الطرقات ، وتصعيد الانفلات الأمني ، لا لغرض سوى إفشال الحوار الوطني ، وإيقاف العملية السياسية الرامية لانتقال السلطة وبناء يمن جديد . من جهته أبدى أولياء أمور الطلبة في محافظة المحويت استياء كبيرا من إضراب قلة من المعلمين رغم توقيع النقابات الكبيرة محضر اتفاق مع الوزارات المعنية بصرف حقوقهم إلا أن البعض أصر على تعطيل العملية التعليمية ، ودعوا إلى تغليب المصلحة العامة على أي مصلحة اخرى لا سيما في ظل الظروف التي تمر بها البلاد والوقوف صفاً واحداً أمام كل من يريد عرقلة سير الحياة .