هذا الموضوع يطرح هل حان الوقت لنقيم الأمور من جديد ونضع النقاط فوق الحروف، هل إعجابنا بالتجربة الإيرانية كان فى محله! كنت يوما مدافعا عن هذا الصنم الفارسى، بدافع كرهى لإسرائيل ودعمى للمقاومة، بل كنت أدافع عن هذا الكهنوت الفارسى وأبرر له كل أفعاله أو على الأقل أنتقده بلطف. وكان أخوتى من العظماء العراقيين يناقشوننى وأنا قشهم بكل ود، ولكن كان إندفاعى نحو إيران يجعلنى لا ارى سيئاتها كما يجب أن ترى. كان إخوتى العراقيين من عظماء الفكرالعربى يصرخون ويلكم ماذا نفعل لكم ونحن المكتون بهذه النار الفارسية!!! كانوا يقولون أن إيران ليست كما نعتقد وكنا نصم أذاننا!!! وكنا نقول عليهم متحاملين على إيران الطيبة المسلمة المسالمة، حاملة راية المقاومة فى لبنانوغزة، وأنتقدنا إخوتنا العراقيين من أجل غزة وكأن نصرة غزة لا تكون الا بالتخلى عن العراق!!!! لم نعد نتذكر صواريخ الحسين التى دكت تل ابيب بل جحدناها وبعضهم سخر منها، بينما نمجد مفرقعات حزب الله. كانت صورايخ الحسين بعثية ولولا الحرب على العراق لما كانت (أى لم تكن لتحرير القدس)، مع أن صواريخ ال البيت (وعجبى) فهى لم تنطلق الا بعد ضرب لبنان (أى رد فعل ينتهى بإنتهاء الفعل=العدوان) ولم تكن لتحرير القدس فلماذا التقديس!!!!!!!!!!!!!!!!!!! الموقف نفس الموقف يُضرب العراق فيضِرب تل أبيب، ويجعلهم شهرا يبيتون تحت الأرض ويلبسون وجوه الخنازير، وتُضرب بيروت ويرد حزب الله. فلماذا جحدنا صواريخ صدام وقدسنا صواريخ طهران. كنا نعتقد أن إخوتنا العراقيين فى واتا (الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب) يكتبون من قبيل المزايدة السياسية ومجرد كره لإيران الدولة والشعب، وأكتشفنا أنهم كانوا مصيبين فهم لم يعادوا إيران لأنها إيران بل هم ضد المشروع الصفوى المجوسى بما تعنيه هذه الكلمة من كرههم لكل عربى. وأسأل إخوتى فى واتا ممن لم تطالهم نار الفرس، هل يجب علينا أن ننتظر لتصل إلينا نار الفرس ونحترق بنارها لكى نؤمن أن إيران نارا وليست نورا ؟! الا يكفى ما حدث فى العراق؟!، وأخترعنا لإيران المبررات؟ الا يكفى ما يحدث فى اليمن من مجازر يرتكبها القائمين بأمر إيران من أتباع الحوثى؟ هل يجب علينا السكوت حتى تصلنا نار فارس!!!!!!!! كى نؤمن انها تحرق. بحجة دعم المقاومة تركنا العراقلإيران تقتل فيه وتخرب. وكنا فضين مع إخواننا العراقيين. وأنا أعتذر منهم. وبحجة دعم غزة أصبحنا نؤيد تصرفات إيران فى كل شىء بدون عمق فى التفكير واحترام المعطيات والمتغيرات. إيران لم تدعم غزة من أجل سواد عيون الفلسطينيين او سواد عيون العرب، وإنما لأنها ورقة تفاوض بها الغرب. إيران تدافع عن مصالحها وتستخدم المقاومة فى فلسطينولبنان كأوراق لا أقل ولا أكثر. كماهم الحوثيين فى اليمن مجرد ورقة أفنة عفنة، فأين تحرير القدس من زعزعة إستقرار اليمن وقتل أبنائه، أين الموت لأمريكا شعارا والم الذى يهدر هو يمنى مسلم خالص. هل تريدون حزب الله (فى أخس صوره) فى كل دولة عربية يعرقل المسيرة السياسية حتى ترضى إيران عن كل بلد عربى؟ أجيبونى أيها السياسيون المتصارعون على السلطة والمتشدقون بالديمقراطية. كيف ستصلون الى السلطة أيها المعارضون مالم تفوض لكم السماء ذلك عبر ملالى طهران وتصديق قم وترشيح المتخلف الحوثى. إستنكرنا على صدام عندما قال تحرير القدس يمر عبر الكويت والان نحن نصدق ما تفعله إيران بأن تحرير القدس يمر عبر فناء العراقواليمن والسعودية وبعد ذلك مصر، وهلم جرا. الى متى نرتضى أن تكون بلادنا ساحة للطاغوت الفارسى؟ يحارب أعداءه من خلال ارضنا وبدماء مواطنينا. ماذا أستفدنا من إيران غير الفوضى والقتل والخراب؟ إسرائل تحارب وتناور لإبتلاع القدسوإيران تسعى لإبتلاع العرب، وكلهم يتأمرون لكن ذلك يرفع عصى موسى وهيكل سليمان والأخر يلبس عمامته السوداء ويجر ثوبه العفن على أنه تركة من ال البيت. إسرائيل تقضم فلسطين وتتوعد إيران وتحاور إيران بمزيد من قضم اراضى فلسطين. وإيران تقضم وتزرع الفتن فى كل بلاد العرب بحجة أنها تقاوم إسرائيل. هم يحاربون بعض بقضم اراضينا.... إنها قمة السخرية. ونحن العرب وبِحِجة أن أنظمتنا عميلة، إرتضينا ان نكون عملاء وممررين للمشروع الفارسى البغيض وبدون مقابل، بل المقابل ضياع أوطاننا وكياننا واستعبادنا لسدنة النار المقدسة فى حلة ال البيت. هل أن الأوان للتعامل مع إيران بالمنطق ومن منطلق مصالحنا القومية العربية العروبية؟ وفى هذا الصدد لا اريد أن يطلع لى أحد الزعانين ليقول الاسلام هو الحل، ولا ادرى ماذا يقصد من هذه الكلمة فى تعاملنا مع من قال أنا مسلم وتصرف بخسة اليهود، وجعل أمة محمد قربانا لناره. أتمنى أن يتحلى بالشجاعة كل من صفق لإيران، أن يراجع نفسه ويعترف ولا يستمر فى الحماقة الى اللا نهاية. ملحوظة: حزب الله فرضته الظروف ولولا وجوده الجغرافى لما دعمته مطلقا. نحن ندعم حزب الله ضد اسرائيل وعلى حدود إسرائيل، ولهذا تجربة حزب الله بعيدا عن حدود إسرائيل كارثة. فما بالكم إذا كانت تجربة حزب الله فى اليمن وبأخس صورها متمثلة فى جماعة الحوثى، والذى لا مجال للمقارنة.