طالب النائب البحريني جاسم السعيدي بتحريك قوات «درع الجزيرة» إلى جنوب المملكة العربية السعودية للوقوف معها في حربها ضد المتمردين الحوثيين، محذراً من «الخلايا النائمة في دول الخليج والتي استيقظت ونشطت وأصبحت تواجه الجيوش»- على حد وصفه. وأوضح السعيدي أن الحرب الدائرة بين القوات السعودية والحوثيين «تحض على تفعيل درع الجزيرة الذي يعتبر مؤشر وحدة وترابط بين الدول الخليجية ورادعا لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الخليج واستقراره ممن؟ يتربصون به». وأضاف أن «ما يحدث في جنوب الجزيرة العربية من مواجهات مسلحة ما هو إلا مثال حي واقعي للخلايا التي تحدثنا وحذرنا منها وهي ناقوس خطر يعلن بوضوح أن تلك الخلايا لم تعد نائمة بل استيقظت وبات لها القدرة على الصمود في وجه جبهتين عسكريتين في وقت واحد وهو ما لا يقدر عليه إلا من لديه تدريبات عسكرية متقدمة وله دعم مالي وإعلامي واستراتيجي قوي». كما وطالب النائب البحريني ب «ألا تقتصر المواجهة على السعودية بل يجب أن تهب لنصرتها دول الخليج في مواجهة الامتداد الجديد الذي يريد أن يعكر الأمن والأمان في السعودية». وكان النائب السعيدي طالب الأجهزة الأمنية البحرينية بالتحقيق في تحركات مشبوهة تقوم بها "جمعية الوفاق الإسلامية" عبر استضافة شخصيات بارزة مقربة من زعيم جماعة الحوثيين المتمردة في اليمن، مؤكدا أن انعقاد لقاءات بين شخصيات وفاقية بشخصيات مقربة من الحوثي مؤخرا في مملكة البحرين، ومحذرا من أن مثل هذه اللقاءات قد تؤثر على العلاقات الوطيدة والأخوية بين مملكة البحرين والجمهورية اليمنية. وأكد أيضا على وجود معلومات لديه بشأن إلتقاء أعضاء من كتلة الوفاق بشخصيات سياسية بارزة ذات علاقة وثيقة بالحوثيين اليمنيين وذلك قبل اندلاع الحرب بين الحكومة اليمنية والحوثيين بأشهر قليلة في مملكة البحرين، الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات عن العلاقة التي تربط بين المتمردين الحوثيين في اليمن والوفاقيين في البحرين، وأنه يجب على السلطات في مملكة البحرين أن تتقصى هذا الأمر والتأكد من العلاقة الوفاقية بهذه الشخصيات المشبوهة التي لن تجلب لبلدها وبلادنا إلا الدمار، ناهيك عن أن إقامة مثل هذه العلاقات مع شخصيات التمرد في الدول الصديقة كالجمهورية اليمنية. وفي الوقت نفسه خرجت أقلام صحفية محسوبة على الصحف المعارضة البحرينية تنتقد فيها تصريحات النائب السعيدي، معتبرة أن هذا التصريح هو الحد الذي سيفصل بين السعيدي وبين الحكومة البحرينية كونه تصريح يخالف سياسية ومواقف مملكة البحرين الداعية الى الإستقرار والتهدئة تجاه الدول الشقيقة. كما ردت الوفاق عبر مركزها الإعلامي على النائب السعيدي معتبرة تصريحاته التي أدلى بها بشأن علاقة الجمعية بالحوثيين هي "أكاذيب وخزعبلات" ومؤكدة أنها ليست على علاقة مع المعارضة في اليمن، وأنها تتطلع إلى حل على قاعدة اتفاق الدوحة يحقن هذه الدماء الغالية ويجلب الاستقرار إلى اليمن الشقيق.