رفض الدكتور أبو بكر القربي- وزير الخارجية اليمنية- الكشف عن الأدلة التي تدين إيران بدعم جماعة التمرد الحوثي، قائلاً- في تصريح خاص ل"نبأ نيوز": "أننا لا نتحدث عن تورط الحكومة الإيرانية وإنما نتحدث عن دعم الحوزات والجماعات الشيعية في إيران لجماعة التمرد، وان الكشف عن الأدلة المادية التي تدين تلك الجماعات سوف يتم الإعلان عنها في الوقت المناسب". وأضاف القربي: "أن القرار الخاص بالعلاقات اليمنية– الإيرانية سيتخذ في الوقت المناسب، وبناء على المواقف الواضحة التي تتخذها الحكومة الإيرانية من المتمردين الحوثيين، كجماعة خارجة عن الدستور والقانون". محللون غربيون في صنعاء اعتبروا تصريحات وزير الخارجية اليمني إشارة واضحة من الجانب اليمني لحث الحكومة الإيرانية لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة تجاه الحوزات والجماعات الشيعية الداعمة لحركة التمرد في صعده، وموقف الحكومة الإيرانية من الوحدة. وأضافت مصادر دبلوماسية ل"نبأ نيوز": بأن صنعاء بدأت تلوح بقطع التمثيل الدبلوماسي مع إيران بهدف تشكيل ضغط على الحكومة الإيرانية للاستجابة لمطالب الحكومة اليمنية بأسرع وقت ممكن. وأكدت المصادر الدبلوماسية العربية والغربية المطلعة، من مصر وسوريا ولندن وبكين وواشنطن: أن تصعيد وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي لهجته ضد إيران في هذه الفترة السياسية التي تمر بها إيران لم تأت من فراغ، وإنما وفق خطة دبلوماسية مدروسة تستوعب كل المتغيرات الدولية للمواقف السياسية تجاه طهران، بعد أن رفضت الأخيرة تخصيب اليورانيوم خارج أراضيها والشروع ببناء عشر مفاعل نووية متحدية إرادة المجتمع الدولي. واعتبرت: أن إعلان وزير الخارجية ياتي بهدف عزل إيران عن المجتمع الدولي وحث الحكومة الإيرانية للتراجع عن مواقفها المتشددة. تلويح وزير الخارجية اليمني حول إعادة الحكومة اليمنية النظر للعلاقات بين البلدين لم يخف قلق المصادر الدبلوماسية التي أفادت بان إعادة التلويح يأتي بعد أن استنفذت الحكومة اليمنية كل الطرق الدبلوماسية للضغط على الحكومة الإيرانية للإعلان عن موقف واضح تجاه حركة التمرد في البلاد. كما يأتي الإعلان عن الأدلة- دون تحديد موعدا لها للكشف عنها- بمثابة رهان الحكومة اليمنية تجاه طهران لوقف دعم الحوزات للتمرد في شمال البلاد. * تنويه: تأسف إدارة الموقع لعدم تحديث اخبارها خلال النهار وذلك لوجود خلل فني. .