نفذت قوات الجيش والأمن اليمنية سلسلة صولات هجومية على معاقل الإرهاب الحوثي في صعدة وسفيان والملاحيظ، دمرت خلالها عشرات الأوكار، (6) مخازن أسلحة، ومركبات، وقتلت واعتقلت عدداً من العناصر المسلحة بينهم متنكرين بملابس نسائية، في نفس الوقت الذي اعتقلت السلطات السعودية عدداً من المتنكرين بملابس جيش يمنية، وأحبطت عمليات انتحارية كانوا يعتزمون تنفيذها. فعلى صعيد الجبهة اليمنية، أفاد اللواء محمد عبد الله القوسي وكيل وزارة الداخلية: أن وحدات عسكرية وأمنية واصلت لليوم الثالث على التوالي تعقب عناصر الإرهاب الحوثي بمدينة صعدة القديمة، مؤكداً سيطرتها الكاملة على معظم المناطق، وتدمير ثلاثة مخازن أسلحة، ومخزنين آخرين في منطقتي "الجميمة" و"المجازين" بمران. كما وجهت القوات الحكومية ضربات مدمرة لأوكار الإرهاب الحوثي في منطقة "الرفاف"، وجنوب "مفرق محضة"، و"الخيان"، اسقطت خلالها عدداً كبيراً من القتلى والمصابين بعد اشتباكات بطولية؛ في نفس الوقت الذي أحبطت محاولات التسلل إلى المواقع المتقدمة ل"جبل عنبان" و"الجبل الأبيض"، وأجبرت الفلول الحوثية على الفرار بعد أن قتلت وأصابت عدداً من عناصرها. وألقت الأجهزة الأمنية بصعدة القبض على سبعة من عناصر الإرهاب بينهم (الإرهابي أحمد يحيى عبد الله العكام والإرهابي مسعد عائض الضبياني)، وبحوزتهم منشورات وأشرطة تروج للقتال في صفوف الإرهابيين ضد قوات الجيش والأمن. وفي محور سفيان، قامت وحدات عسكرية بقصف وتدمير مخزن متفجرات وأسلحة للحوثيين في منطقة "الحيرة"، وشوهدت السنة لهب كبيرة ترتفع من موقع المخزن. كما أحبطت محاولات تسلل عدد من عناصر الإرهاب الحوثي كانوا يتنكرون بملابس نسائية قرب "قرن الدمم"، ودمرت سيارة تحمل مجموعة من المسلحين. وفي محور الملاحيظ، دكت وحدات الجيش والأمن العديد من الأوكار الحوثية، وكبدت عناصرها خسائراً فادحة بالأرواح والعتاد في "وادي قصب" و"السبخانة" و"المعرسة" و"ذويب" و"جبل الخزان" و"تباب الحنان" وسفوح "ذويب".. أما على الجبهة السعودية، فقد واصلت وحدات عسكرية عملياتها الحربية غربي "جبل الدخان"، وقرب "جبل الرميح" محرزة تقدماً نحو عدد من المواقع والتباب في السراة الجبلية المتصلة بجبل الدخان.. في الوقت الذي شهدت منطقة الشريط الحدودي وصول وحدات عسكرية جديدة تدخل ميدان المعركة لأول مرة منذ بدء العدوان الحوثي على الأراضي السعودية في الثالث من نوفمبر الماضي. ويأتي وصول هذه القوات- طبقاً لمصادر عسكرية- في إطار عمليات حشد عسكري كثيف تجحفلت فيه كتيبة مدرعة بجانب الكتيبة (13) التي تخوض المعارك منذ يومها الأول، ووحدة مدفعية وراجمات، بالإضافة إلى وحدات المشاة والصاعقة التي تناط بها عمليات الاقتحام.. وترجح المصادر أن القوات السعودية تحضر لهجوم واسع وشامل لاجتياح المعاقل الحوثية في "جبل الدخان" خلال اليومين القادمين، وتطهير مواقع جبلية أخرى تتحصن داخلها بعض الجيوب الحوثية. ونوهت إلى أن المملكة تعتزم في أعقاب الانتهاء من تطهير أراضيها من الفلول الحوثية نشر هذه القوات المشاركة في الهجوم على امتداد حدودها مع اليمن، لتشكل سوراً يحول دون تسلل المسلحين إلى أراضيها. وكان مصدر عسكري سعودي كشف النقاب أمس الثلاثاء عن إحباط عمليات انتحارية خططت لتنفيذها مجموعة من الحوثيين الذين تسللوا إلى الأراضي السعودية متنكرين بملابس القوات الخاصة اليمنية، مشيراً إلى أن عناصر هذه المجموعة تظاهرت بأنها فارة من القتال وتريد تسليم نفسها للقوات السعودية، غير أنه تم كشف أمرها، واعترف أفرادها بأنهم كانوا يعتزمون تنفيذ عمليات انتحارية وانتقامية ضد قطاعات الجيش السعودي. وكانت السلطات السعودية كشفت في وقت سابق عن ضبط عدة محاولات للتسلل من قبل عناصر حوثية متنكرة بأزياء نسائية، بعضها كان مندساً في أوساط العوائل التي نزحت من القرى الحدودية في الأيام الأولى للحرب. كما تم ضبط كميات من الأسلحة والذخائر التي كان الحوثيون دفنوها في وقت سابق للحرب في أماكن متفرقة من الأراضي الحدودية السعودية. هذا وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" أن فلول الإرهاب الحوثي تشهد انهياراً يتعاظم كل يوم عن سابقة في ظل الضربات الموجعة التي تلقتها، ومعاودة القوات اليمنية والسعودية بسط سيطرتها على الغالبية العظمى من المواقع الحيوية التي كان الحوثيون يراهنون على تحصيناتها.
