- مكةالمكرمة/ سمير عبد الله محمد الصلاحي - وكل الحادثات وإن تناهت ... لموصول بها املآ قريبا أنها رسالتي إلى أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا في صعده الحبيبة.. إلى كل امرأة فقدت أباها أو أخاها أو زوجها.. إلى كل أمٍ فقدت ابنها جراء الفتنه القذرة والإرهاب البشع الذي تسبب به الشيطان الأكبر- الحوثي وزمرته الخبيثة- أصحاب الفكر الضال والرأي المنحرف والجرائم البشعة ممن باعوا وطنهم بثمن بخس وراحوا ينفذون ما يمليه عليهم سيدهم الوالي الدنس– العجوز الأرعن_الذي لطخ سمعة الإسلام والمسلمين. أختي العزيزة.. اعلم ويعلم الكثير من أبناء الوطن الحبيب أن ما تتعرضون له من جرائم بشعة يندى لها الجبين من نهب للأموال، واستيلاء على البيوت، وقتل للرجال، ومجازر بحق الأطفال، واستباحه للأعراض، وغيرها من جرائم الإرهابيين .. ولكن كوني يا أماه كالعجوز عند الحجاج يوم وثقت بربها يوم سجن الحجاج ابنها وحلف بالله للعجوز أن يقتله، فقالت بثقة وحزم وشجاعة وإقدام (((لو لم تقتله مات)))..
وانظري يا أختي العزيزة إلى أسماء بنت أبي بكر وقد رأت ابنها عبد الله ابن الزبير مقتولآ مصلوبآ فقالت كلمتها المشهورة: "أما آن لهذا الفارس أن يترجل"... وكوني كالخنساء قدمت أربعه في سبيل الله فلما قتلوا قالت الحمد الله الذي شرفني بقتلهم شهداء في سبيله..! انظري لهؤلاء النسوة وتاريخهن المجيد وسيرتهن الحافلة... فأطلقي يا أختي صرخة مدوية في وجه الإرهابيين وأعلنيها مدوية وبقلب مليء بالإيمان، واصرخي في وجه الجبناء: لا للعبث بأمن الوطن.. لا لارتكاب الجرائم.. لا لمقاومة ولاة الأمر.. لا لنهب البيوت.. لا لاقتياد الأطفال إلى المعارك بالقوة والإكراه.. فان الله معك والحق معك.. وكل نساء اليمن يدعون الله بان يثبت أقدامك وينصر الحق ويزيل عنك وعنا شرور الإرهابيين... واسمعي أختي العزيزة عن آسيه بنت مزاحم رضي الله عنها حين طلبت جوار الرب الكريم فقدمت الجار قبل الدار وخرجت من طاعة المجرم الطاغية الكافر فرعون ورفضت العيش في قصره ملكة بين خدمه وحشمه وطلبت دارآ أبقى وأحسن وأجمل في جوار رب العالمين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر.. فصارت بذلك مثلا حيا للمؤمنين والمؤمنات.. فيا زوجات الخارجين على الجماعة ويا أمهات من غسل المجرمين دماغهم اجعلن آسيه بنت مزاحم قدوتكن.. واخرجن من طاعة المجرمين وبلغن عنهم السلطات حتى تكن براء أمام الله ورسوله من جرائمهم البشعة.. ولا تندبي حظك إن اخذ المجرمين ابنك بالقوة واقتادوه إلى الموت بل ارجعي إلى الله وابشري بسرور من الله وفرج قريب.. وإياك أن ينقطع بك حبل الرجاء أو تصابي بالإحباط، فأنه ما من شدة إلا ولها رخاء، وما من عسر إلا وبعده يسر فأنت مثل لكل اليمنيات... والنصر قادم بإذن الله.. والإرهاب مصيره الهلاك.. فتلاويح النصر هلت وأيام الشدة ستنتهي قريبا فالإرهابيين يلفظوا أنفاسهم الأخيرة، وأتباعهم يتهاوون ويتسابقون على الهروب كالفئران.. والشيطان الأكبر في حيره وقلق عظيم بعد أن تقطعت به كل السبل وانكشف للجميع زيفه ودجله وتخلى عنه المسيخ الدجال الوالي الفقيه بعد أن رأى حماة اليمن السعيد ورجاله الأشاوس يضربون بيد من حديد ويتقدمون تقدم الفاتحين ويضربون أروع الأمثلة والدروس رافعين أيديهم مهللين ومكبرين رافعين شعار الأحرار "النصر أو الشهادة".. فلا مجال بيننا لبائع الوطن، وليس في صفوفنا من يزرع الفتن.!! .