كشف مصدر مسئول بالسفارة العراقية في صنعاء أن العراقيين المقيمين في اليمن لن يكون بوسعهم المشاركة في انتخابات اللجنة الوطنية المزمع إجراؤها منتصف ديسمبر الجاري بسبب امتناع السلطات اليمنية عن إعطاء الموافقة الرسمية بفتح مراكز انتخابية ، وتنفيذ مراحل القيد والتسجيل ، والدعاية الانتخابية. وقال المصدر ل"نبأ نيوز": أن الخارجية العراقية كانت أدرجت اليمن بين (40) دولة قررت المفوضية العليا للانتخابات إجراء الانتخابات فيها للعراقيين في الخارج، وأن خطوات اتخذتها السفارة العراقية بصنعاء على هذا الصعيد برفع رسالة الى الخارجية اليمنية تشرح فيها الموضوع ، وتحدد سقفاً زمنياً للرد ليتسنى للمفوضية العليا إرسال مبعوثيها ، وتنظيم العملية الانتخابية وغير ذلك. وأكد : أن الخارجية اليمنية رحبت شفوياً بإجراء الانتخابات لكنها عملياً تكتمت على الرد الرسمي ، وتمت مخاطبتها بأكثر من رسالة ، فكان الجواب في كل مرة أن طلب السفارة رُفع الى الجهة المعنية صاحبة القرار. وأوضح المصدر الديبلوماسي العراقي : أن السفارة ظلت تنتظر الرد حتى بعد انتهاء المدة المحددة لكن دون جدوى " وضاع الوقت والجماعة نايمين". مصادر أكاديمية عراقية في اليمن عزت الرفض اليمني- غير المعلن رسمياً- الى تخوف الجانب اليمني من أن تؤدي الانتخابات الى فتح جبهة المواجهة بين العراقيين المقيمين في اليمن - والذين تقدر إحصائيات غير رسمية أعدادهم ما بين 25-30 ألف عراقي- بين بعثيين من بقية نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين لجئوا لليمن عقب الاحتلال ، وبين معارضين أغلبهم من الشيعة المتشددة ممن ينادون ب"اجتثاث البعث" . فيما امتنع المصدر الديبلوماسي بالسفارة العراقية بصنعاء من إبداء أي تفسيرات لامتناع الجانب اليمني عن الرد على رسالة السفارة العراقية بشأن إجراء الانتخابات.