حقق المنتخب اليمني لكرة القدم مفاجأة من العيار الثقيل ضمن منافسات المجموعة الأولى بالتصفيات المؤهلة لبطولة كأس آسيا "الدوحة 2011"، حيث حقق فوزاً كاسحاً، ولكنه غير مؤثر، على نظيره البحريني بثلاثة أهداف نظيفة، في مباراة مؤجلة من الجولة الثالثة للبطولة. وجاءت أهداف أصحاب الأرض عن طريق اللاعب علي النونو، الذي وضع المنتخب اليمني في المقدمة مبكراً، وتحديداً في الدقيقة السادسة، قبل أن يضيف هدفه الشخصي الثاني ولمنتخب بلاده في الدقيقة 25، لينتهي الشوط الأول بتقدم اليمنيين بهدفين دون رد، ثم أضاف محمد العبيدي الهدف الثالث قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق. بهذا الفوز رفع المنتخب اليمني رصيده إلى ست نقاط من خمسة لقاءات، حيث سبق له الفوز في مباراة الجولة الثانية قبل عام، على منتخب هونغ كونغ في صنعاء بهدف دون مقابل، فيما خسر أمام اليابان في الجولة الأولى بهدفين لواحد في طوكيو، ثم أمام البحرين في المنامة ضمن الجولة الرابعة برباعية نظيفة. كما خسر المنتخب اليمني مرة أخرى، ولكن على أرضه هذه المرة، أمام اليابان بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ضمن منافسات الجولة الخامسة، في حين يلتقي، ضمن الجولة السادسة والأخيرة في أوائل مارس/ آذار المقبل، مع منتخب هونغ كونغ، في مباراة ثأرية لأصحاب الأرض، في حين يلتقي المنتخبان البحرينيوالياباني في طوكيو. وضمن منتخبا اليابانوالبحرين التأهل إلى نهائيات "الدوحة 2011" عن المجموعة الأولى، والتي يتصدرها اليابانيون برصيد 12 نقطة، بفارق الأهداف عن المنتخب البحريني، حيث حقق كل فريق الفوز في أربعة مباريات، وتلقى هزيمة واحدة. ويحتل المنتخب اليمني المركز الثالث برصيد ست نقاط، بينما يقبع منتخب هونغ كونغ في المركز الرابع والأخير دون رصيد من النقاط، ما يعني أن نتيجة مواجهتهما المقبلة "غير مؤثرة"، فيما ستحسم مواجهة طوكيو الصراع على صدارة المجموعة. ويتأهل لنهائيات "الدوحة 2011" المنتخبين الأول والثاني من كل مجموعة من المجموعات الخمسة التي تخوض التصفيات، على أن تنضم هذه المنتخبات العشرة إلى ستة منتخبات أخرى، حجزت مقعدها في النهائيات مباشرة، دون أن تخوض التصفيات المؤهلة. وهذه المنتخبات الستة هي منتخب قطر، باعتباره مستضيف البطولة، إضافة إلى منتخبات العراق والسعودية وكوريا الجنوبية، بعدما حققت المراكز الثلاثة الأولى في النسخة الأخيرة من البطولة، وكذلك منتخب الهند الحاصل على لقب بطولة "كأس التحدي" لعام 2008، وسينضم إليهم المنتخب الذي سيحرز لقب نفس البطولة لعام 2010. ومن المنتخبات العشرة التي ستتأهل من خلال التصفيات، فقد تمكن منتخبا أوزبكستان والإمارات من حجز مقعداهما بالفعل عن المجموعة الثالثة، والمنتخبان الصيني والسوري عن المجموعة الرابعة، ومنتخب إيران عن المجموعة الخامسة، فيما يحتدم الصراع على المقعد الثاني بين منتخبات تايلاند وسنغافورة والأردن. وكذلك لم يتمكن أي من منتخبات المجموعة الثانية، التي تضم كل من الكويت وأستراليا وعُمان وإندونيسيا، من حسم بطاقة تأهله لنهائيات كأس آسيا، بانتظار ما ستسفر عنه نتائج الجولة الأخيرة، في الثالث من مارس/ آذار القادم، وإن كان المنتخب الإندونيسي بعيداً عن المنافسة المحتدمة بين المنتخبات الثلاثة الأخرى.
