دعت ندوة عن الفنان التشكيلي الكبير الراحل هاشم علي اقيمت اليوم الخميس على منتدى السعيد الثقافي بمؤسسة السعيد الثقافي بتعز الى حصر تراث الفقيد الفني الممتد منذ خمسون عاما بالتعاون بين المؤسسات الثقافية العاملة في البلد واصدقاء واسرة الراحل الكبي. الندوة التي قدمت فيها قرائتين حول تجربة الراحل التشكيلية، الاولى عراقية وقدمها الدكتور على محمد صكر-استاذ اللغة الانجليزية- كلية الاداب جامعة تعز تناول فيها عبر ثلاثة محاور مكانة الفنان الراحل وريادته ودوره في تاسيس الحركة التشكيلية في اليمن التي اسس اول معرض في تاريخها عام 67م, علاوة على الظروف المحيطة بظهوره والاسباب التي ادت ريادته, فيما تناول المحور الثاني دراسته وثقافته ومصادرها والمدارس الفنية التي كان ينتمى اليها والتي ظهرت من خلال لوحاته الفنية في السبعينات والثمانيات, اما المحور الثالث فقد تطرق الى المراحل الزمنية التي واكبت تطور الفنان الكبير وتقلبه بين شتى المدارس الفنية.
اما الورقة الثانية فقدمها الدكتور على الراعي- استاذ اللغة العربية والنقد الادبي- جامعة تعز- استعرض فيها تجربة الفنان التشكيلي عبر خمسون عاما من الريادة في هذا المجال, وقدرته الفذة في تطويع اللوحات وعكس ثقافة الجمال التي كان يتمتع بها, فضلا عن الاجيال الفنية الاربعة التي تخرجت على يد الفنان والتي ساهمت في رفد الحركة الفنية التشكيلية بالكثير من المبدعين. الندوة التي ادارها مدير مؤسسة السعيد فيصل سعيد فارع قدمت لها مداخلات هامة كان ابرزها مداخلة الدكتور سعاد القدسي مديرة ملتقى المراة للدراسات والتدريب اضافة الى مناقشات عدد من الحاضرين من بينهم ابنة الفنان الراحل الذي كان قد لقي ربه على اثر مرض عضال قبل بضعة اشهر. من ناحية اخرى، كانت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافبة قد شهدت يوم الثلاثاء الماضي صباحية ممزوجة برائحة الشعر والوتر شارك فيها الشاعر الدكتور عبد الرحيم عبد الرحمن قجطان بمجموعة من القصائد منها قصيدة (تجرد) وقصيدة أخرى بعنوان(المقهى مقدمة لقصة سوف تأتي) سرد فيها بعض أزقة مدينة تعز الواقعة جوار مقهى (ابن علوان) كما شارك في الصباحية الشاعر نبيل الحكيمي بقصيدة (ليلة عشق) وأخرى بعنوان (غزة والأوباش) فيما اسهم الشاعر عبد اللطيف الصديق بعدة قصائد منها (المدينة هذا الصباح) وأخرى (لقطاع غزة ذكرتك).