الحوار كلمة تعني التحاور والتشاور حول أمورٍ مختلفٍ عليها أو على أمور يجب عملها، الحوار هو الحل لأي خلآف قد يطرأ بين البشر، الحوار هو الأسلوب القديم الجديد، به تتضح الرؤيا بين المختلفين، بالحوار توضع النقاط على الحروف وكلاً يدلي بدلوه في إنهاء الأزمات والأختلآلآت في البلآد. لقد قال الله في محكم كتابه ((وامرهم شورى بينهم)) صدق الله العظيم، إذاً الشورى هي رأس الحوار، ونحن اليمانيون شوريون بطبيعتنا، فلماذا المعارضة رافضة للحوار ما هي الاسباب ترى هل عندهم جواب؟ الرئيس ودعوته للحوار: لقد دعى رئيس الجمهورية للحوار وتأجل في المرة الأولى وذلك حتى يتم أستدعاء كافة القوى السياسية والشعبية للمشاركة وتاجل إلى الثلآثين من شهر يناير 2010 م وقبل إنعقادة وصل عدد المشاركين إلى 6000 ألف مشارك، وحين أقترب الموعد أعلنت أحزاب المعارضة المنضوية تحت مسمى (اللقاء المشترك) عدم مشاركتها بالحوار وحذرت جميع أعضائها من المشاركة.. ترى لماذا هذا التصرف الأهوج من هذه المعارضة؟ ماذا يريدون؟ هل يريدون مصلحة الوطن؟ الوطن مصلحته في الحوار البناء والجاد والهادف إن كان همهم الوطن، هل هم يعتقدون أن مصالحهم الشخصية لن تتحقق إذا شاركوا في الحوا ؟ إذا إعتقادهم هذا فهم لآ يمثلون الشعب بل يمثلون أنفسهم. يقول البعض منهم ويشتم من كلآمهم رائحة نتنة، يقولون أن الطرف الأول الداعي للحوار قد ربما يلزمهم بنقاط معينة، وهذا امر غير مقبول في أدبيات الحوار الذي دعي إليه لتطرح جميع القضايا الوطنية على طاولة الحوار ووضع الحلول الجذرية لما يحدث بالوطن. وهنا نقول للمعارضة إن الطرف الداعي للحوار وهو رأس الدولة، لم يضع شروطاً وإنما وضع خطوط حمراء واضحة لكل ذي عقل هذه الخطوط الحمراء والتي لآ يمكن تجاوزها وحتى ينجح الحوار يجب التمسك بها هي: قال الرئيس: إن الثورة والجمهورية والوحدة الوطنية ثوابت وطنية لآ يمكن تجاوزها أو التفاوض حولها بل يجب أن يكون التفاوض تحت سقفهم جميعاً، وما عدا ذلك كل شيئ قابل للحوار. وقال إننا ندعو إلى حوار وطني شامل نضع على طاولته كافة المشاكل بروح وطنية مسؤلة، إذاً ما العيب في ما قاله؟ وهل هناك شرط تعجيزي فيما قاله؟ لكن يبدو إن المعارضة ممثلة باحزاب المشترك قد أختلقت أعذار لآ تنم إلآ عن إفلآس حقيقي وعدم وجود رؤيا واضحه لدى هذه المعارضة ومن هذه الشروط ما يلي: أولاً : إشراك الحوثيين في الحوار دون وضع أبجديات لإشراكه. ثانياً: مشاركة دعاة الردة والإنفصال المنضويين تحت مسمى (الحراك السلمي) العبثي التخريبي. وهنا لنا وقفة تامل وتفكير مع ما طرحته هذه المعارضة.. الحوار مفتوح أمام جميع القوى السياسية والشعبية ولم يستثنى أحد ممن ليس لهم مطالب خاجة عن الثوابت الوطنية المذكورة سلفاً، إذاكيف يدخل الحوار الحوي وزمرته وهو رفع السلآح بوجه الشعب وأدعى أنه صاحب الحق في الرباني في الحكم وغير معترف بالنظام الجمهوري ولآ بوحدته ويريد تجزيئة الوطن ولم قبل بشروط السلم ولم يوقف الحرب ويسلم نفسه للسلطة ويخضع للنظام والقانون ولم يراعي لآ عهودٍ ولآ مواثيق.. كيف يشارك في الحوار؟ هل يحارب الوطن من جهة ويفاوض من جهةٍ أخرى؟ هذا امرٍ لا يقبله كل ذي عقلٍ راجح مطلقاً. وياتي دور دعاة الردة والإنفصال، وهنا نسأل: كيف تقبل على طاولة الحوار أناس خرجوا عن الثوابت الوطنية ويريدون تقسيم بيتك إلى عدة أقسام ن لأن الوطن اليمني هو بيت كل يمني فكيف نقبل أن نحاور من يريد تحقيق هدفه وهو الإنفصال ، من منك يقبل أيها السادة بهكذا حوار؟ لآ يمكن لكل ذي عقلٍ راجح أن يقبل بمحاورة مثل من يحمل هذه الأفكار الهدامة. وهنا نطلب من المعارضة أن تضع نفسها بالسلطة والسلطة الحالية بالمعارضة وطلبت منها ما تطلبه اليوم من السلطة؟ هل كانت ستقبل بمثل هكذا حوار لنكن واقعيين أنا أجزم من أنها لن تقبل ومن يقل عكس ذلك فهذا يغالط نفسه، الحوثيين رفضوا كل فرص الصلح والسلآم التي منحة لهم ، فبدل الجنوح للسلم والعمل من أجل راب الصدع كانوا يستغلون وقف إطلآق النار لإعادة ترتيب أوضاعهم من جديد هذه حيلهم الخبيثة. كذلك دعاة الردة والإنفصال، كان لهم مطالب مشروعة إلآ أنهم غلفوها بمطالبتهم بفك الإرتباط حسب المصطلح الجديد للعائد من أجداث القبور المدعوا علي سويلم البيض ن، هل هذا الكلآم يعقل ايها السادة، الحوار ضروري تحت مظلة النظام الجمهوري والوحدة الوطنية واي حوار عكس ذلك فهو مرفوض رفضاً قاطعاً، وإذا كانت المعارضة صادقةٍ في النوايا وواضحةٍ في الرؤيا عليها إقناع الحوثي بوقف الحرب وتسليم نفسه للقضاء ولن نقول للسلطة ويقلع عن ألأفكار المسمومة التي ينفثها بين افراد الشعب وذلك حتى يسمح له بالجلوس على الطاولة.. كذلك عليها إقناع المطالبين بالإنفصال بالعودة عن مطلبهم الخبيث هذا حتى يسمح لهم بالجلوس ايضاً على طاولة الحوار، على المعارضة أن تحدد موقفها مما يحدث في الوطن من مشاكل وفتن، وعليها أن تشارك في الحوار وتأتي بحلول مقنعة وناجعة وإن أختلفة مع الآخرين بالراي فأختلآف الراي لآ يفسد للود قضية طالما الهدف مصلحة البلآد والعباد، وإذا وجدت أن الطرف الآخر كما تدعي يتهرب ويماطل ويفرض شروط بدل من وضع حلول، ساعتها تعريه أمام الشعب وتوضح للشعب ما جرى في هذا الحوار لكن أنها تتهرب وتريد الناس يصدقوها بمجرد كلآم أو ظنون تظنها فلن يصدقها احد. الحوار يجب أن يناقش كل القضايا الوطنية قضية الفتنة في صعدة أسبابها ومسبباتها، وقضية المطالب لابناء المحافظات الجنوبية من الوطن ومعالجتها تماماً، كما يعالج كل الأوضاع حتى لآ تجد زمرة دعاة الردة والإنفصال حجج واهيةٍ يتمسكون بها مع العلم إن هؤلاء هم من أخروا معالجة الحكومة لتلك المطالب بسبب دعوتهم لتخريب الوطن، كما على الحوار إيجاد حلول للبطالة وحلول للتسريع من عملية التمنية بكافة فروعها وعدم التهاون حتى مع ابسط الامور. إذاً من هذا المنطلق نقول للمعارضة إذا ما كانت تريد مصلحة الوطن عليها المشاركة بالحوار بدون شروط ووضع حلول ناجعة وشافية لكل الإختلآلآت الحاصلة والمشاكل ويعرضون الحلول التي سيخرج منها الحوار على ذنب المجوس في صعدة وزمرته فإن لم يعود إلى جادة الصواب وقف الجميع بدون استثناء ضده كما يضعوا الحلول الجذرية لمطالبات أبناء المحافظات الجنوبية ويعرضون ذلك على دعاة الردة والإنفصال فإن قبلوا بها وتركوا أعمالهم الصبيانية الهمجية والمناطقية كفى الله المؤمنين شر القتال، وإن تمادوا في غيهم أعلن الجميع سلطة ومعارضة وعامة من اقصى اليمن إلى اقصاه ومن شرقه إلى غربه، ومن جنوبه إلى شماله موقفهم منهم ويتم محاسبتهم ولجم ألسنتهم التي تتلفض بعبارات مقيته، وذلك حتى يعودا إلى جادة الصواب، يجب على المعارضة أن تكون عند حسن ظن الشعب بها وأن لآ تتوارى أمام الازمات وأن تتحمل مسؤليتها بروح وطنية بحتة وعدم الإرتماء باحضان الاجنبي مهما مناهم الأماني ووعدهم بكنوز قارون ومدينة إفلآطون الفاضلة، فلن ينفعهم بالاخير سوى شعبهم ووطنهم. على الجميع أن يتحلوا بروح المسؤلية الوطنية، بعيداً عن التشنجات والتعصبات وأن نوظف تشنجاتنا وتعصباتنا لديننا ووطننا فقط ، ونضع المصلحة الوطنية العليا للوطن والشعب فوق كل المصالح، وأن نترفع فوق الصغائر والجراحات ونقول عفى عما سلف بروح أخوية وحدوية وطنية عالية ، وثقتي كبيرة من أن الرئيس هذه المرة جاد في دعوته للحوار وحل جميع القضاي ... والله من وراء القصد