كشفت مصادر أمنية في صنعاء عن معلومات تفيد بأن السعودي سعيد الشهري هو من يتولى حالياً قيادة تنظيم القاعدة في اليمن، مرجحة وفاة ناصر الوحيشي زعيم تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، وتولى الشهري مهمة قيادة التنظيم خلفاً له. وقالت تلك المصادر: إن المعلومات ترجح بأن الوحيشي قد لقي مصرعه في الغارة الجوية التي استهدفت اجتماً قيادياً للقاعدة في محافظة شبوه أواخر ديسمبر الماضي. وجاءت هذه المعلومات في سياق تعليق للمصادر الأمنية على التسجيل الصوتي الذي بثته بعض المواقع على شبكة الانترنت منسوباً لسعيد الشهري نائب زعيم تنظيم القاعدة بجزيرة العرب ‘ واشارت المصادر على أن التسجيل الصوتي المنسوب للشهري يرجح صحة المعلومات التي كان قد جرى تداولها في وقت سابق حول مقتل زعيم القاعدة في جزيرة العرب ( ناصر الوحيشي) في الغارة يوم 24 ديسمبر الماضي. وأضافت المصادر: إن ما يعزز الشكوك حول مصرع ناصر الوحيشي هو عدم وجود أي نشاط له منذ تلك الغارة التي تمكنت القاعدة من إخفاء جثث القتلى الذين سقطوا فيها سريعاً وبصورة سرية‘ هذا الى جانب غياب أي نشاط لناصر الوحيشي في مجلة " صدى الملاحم" الاليكترونية التي تصدرها القاعدة على شبكة الانترنت. وقالت: إن نشر التسجيل الأخير بصوت سعيد الشهري، بدلا من ناصر الوحيشي، يوحي بأن الشهري هو من يتولى حالياً القيادة الفعلية للقاعدة في اليمن خلفاً للوحيشي. هذا وكان جناح تنظيم القاعدة في اليمن حث- في تسجيل صوتي على الانترنت يوم أمس الاثنين- المتمردين الصوماليين الى المساعدة في السيطرة على مضيق باب المندب لمنع وصول الشحنات الامريكية الى اسرائيل. وحث نائب زعيم التنظيم في اليمن سعيد الشهري متمردي حركة الشباب الصومالية على المساعدة في استعادة السيطرة على المضيق الذي يفصل اليمن عن القرن الافريقي "واعادته الى حاضرة الاسلام" على حد قوله. واضاف الشهري في تسجيل صوتي نشر على موقع تستخدمه الجماعات الاسلامية " عندها سيغلق الباب ويضيق الخناق على اليهود لانه من خلاله (باب المندب) تدعمهم أمريكا عن طريق البحر الاحمر." لافتاً بشكل خاص الى "أهمية باب المندب الذي لو تم لنا لكان نصرًا عظيمًا ونفوذًا عالميًّا".. كما دعا الشهري المسلمين في جزيرة العرب الى الجهاد "ضد الصليبيين واليهود في المنطقة." وكان الشهري وهو معتقل سعودي سابق في جوانتانامو واحدا من بين 30 عضوا بالقاعدة زعم اليمن انه قتلهم في غارة جوية في ديسمبر كانون الاول ولكن التنظيم نفى ذلك فيما بعد.