أكدت مصادر "نبأ نيوز" أن معاركاً عنيفة تدور منذ أمس الأربعاء وما زالت مستمرة في محور صعدة، وعدد من مناطق الملاحيظ، وسفيان، وأن فلول الارهاب الحوثي تكبدت خسائراً بشرية فادحة خلال الساعات الماضية خلال محاولة هجومية فاشلة لاستعادة جبل "الصمع"، وفي قصف سعودي لتجمعات حوثية قرب الحدود. وأفادت المصادر: أن عشرات الحوثيين سقطوا بين قتلى وجرحى في محاولة هجومية فاشلة شنوها فجر اليوم الخميس على مواقع الجيش في "الصمع"، وهو الهجوم الثالث الذي يمنى فيه الحوثيون بهزائم ساحقة منذ أن سيطرت القوات اليمنية على هذا الموقع الحيوي الذي يربط عدة مفاصل في صعدة.. والذي ما زالت حتى ساعة اعداد الخبر ترتفع من المناطق المحيطة به ألسنة اللهب والدخان من عدد كبير من المركبات التي دمرها صقور الجو. وفي محاولة يائسة من فلول الارهاب الحوثي لتضليل الرأي العام عن المجازر التي حصدت الحوثيين، أطلق الحوثيون سلسلة اشاعات تلاقفتها مواقع الطابور الخامس، تتحدث عن محاصرة اللواء 103، وأن الحوثيين غنموا كميات هائلة من الأغذية ومواد الاغاثة من الطائرات السعودية التي ألقتها عليهم بالخطأ بدلاً من القوات المحاصرة، وهي الأنباء التي سخرت منها مصادر عسكرية، ووصفتها بأنها "ليست بالجديدة"، مؤكدة أن ابناء صعدة ما زالوا يرون ألسن اللهب والدخان التي ترتفع من أوكار الحوثيين وسيارتهم المدمرة، وأنه ما زالت هناك جثتين محترقتين لعناصر حوثية لم تجدا من يخليهما بعد فرار الحوثيين من مواقعهم. كما تؤكد المصادر أن وحدات الجيش والمجاميع الحوثية تبادلوا الهجمات في عدة مواقع من الملاحيظ وسفيان، وأن وحدات الجيش السعودي في "الجابري" و"جبل الدود" واصلت منذ مساء أمس قصف الحشود الحوثية في منطقة "شدا"، وعلى نحو متقطع.. كما قام الطيران بضرب مجموعة حوثية قرب "التويلق" باتجاه منطقة "جلاح". وتأتي هذه المعارك بالتزامن مع المفاوضات الدائرة حول وقف الحرب، والتي تقول مصادر رسمية أن الاتفاق بات وشيكاً، في نفس الوقت الذي ما زالت الشكوك تحوم حول إمكانية التزام الحوثيين بعهودهم.