أكد اللواء محمد عبد الله القوسي- وكيل وزارة الداخلية اليمنية- أن "الخروقات لوقف إطلاق النار التي حدثت اليوم لا تعني إلغاء الاتفاق"، مرجعاً إياها إلى "عدم علم بعض المواقع الحوثية بالاتفاق"، وداعياً الاعلام إلى عدم التصعيد، في نفس الوقت الذي حذر حسن زيد– رئيس لجنة الوساطة- وسائل الاعلام من "التهويل"، مؤكداً أن مثل هذه الخروقات "كانت متوقعة"، في ظل وجود جماعات في الجانبين معارضين لوقف الحرب، مؤكداً أن الهدوء يسود جميع المناطق، وهو ما أكده أيضاً طارق الشامي- رئيس الدائرة الاعلامية بحزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم). وتأتي هذه التصريحات في أعقاب ما كشفه وكيل وزارة الداخلية "القوسي" من "ان المتمردين الحوثيين رشقوا سيارته بالرصاص اليوم الجمعة"، والتي اشار خلالها أيضاً إلى أن "الحوثيين خرقوا وقف النار وشنوا هجمات على موقع للجيش في آل عقاب ب محافظة صعدة، وتسببوا في قتل وجرح عدد من الجنود"، وكذلك "مهاجمة نقطة العين في جنوب صعدة". وأكدت مصادر "نبأ نيوز" استشهاد (4) جنود وإصابة نحو (6) آخرين خلال الهجمتين اللتين شنهما الحوثيون على موقع "آل عقاب" ونقطة "العين"، والتي أكدت مصادر وزارة الداخلية لاحقاً أنها من قبل عناصر لم تكن على علم بقرار وقف اطلاق النار، وأن ذلك الخرق "لا يعني إطلاقاً إلغاءً للاتفاق". من جانبه، أكد حسن زيد- رئيس لجنة الوساطة، واللجنة المحايدة التابعة لأحزاب المشترك: أن هناك مجموعات في الجانبين (الحكومي والحوثي) معارضة لوقف اطلاق النار، وكان متوقعاً منذ البداية أن تحاول إحداث خرق هنا أو هناك.. ودعا "زيد" في تصريح إعلامي جميع وسائل الاعلام إلى توخي الدقة في نقل المعلومات، وتجنب توتير الأجواء وتهويل الأحداث من أجل خدمة السلام في اليمن. مصادر محلية بصعدة أكدت ل"نبأنيوز" عودة الهدوء "الحذر" إلى جميع المحاور والجبهات، واستكمال الحوثيين للجزء الأكبر من عمليات فتح الطرق، وإزالة المتاريس منها، ونزع الالغام.. فيما ما زالت القوات الامنية تمنع سيارات الأهالي من المرور الى صعدة ريثما تستتب الأوضاع الأمنية ويستقر وقف اطلاق النار، ويتم استكمال نزع الالغام من الطرق.